في ظلّ الارتفاعات المتواصلة للأسعار، ترقّب لفواتير المولّدات هذا الشهر بسبب التراجع الحاد بالتغذية من قِبل مؤسسة كهرباء لبنان، فالمولّدات عملت على تأمين 20 ساعة تغذية قبل ان تدخل في التقنين نظراً لشح المازوت. وكان سبق لرئيس تجمّع أصحاب المولّدات عبدو سعادة ان صرّح انّ الفواتير ستصل هذا الشهر الى 500 الف ليرة عن كل 5 امبير، في وقت حدّدت فيه وزارة الطاقة السعر الوسطي للمازوت بـ 31700 ليرة، وعليه، ما التسعيرة المرتقبة في نهاية شهر تموز، بعدما وصل سعر المازوت الى 54400 ليرة؟
في السياق، يقول سعادة لـ"الجمهورية": "قبل الحديث عن التسعيرة المرتقبة فلنرى اذا كنا سنتمكن من توفير المازوت لتأمين الطاقة. واذا كان أصحاب المولّدات يملكون المال لشراء المازوت بالأسعار الجديدة هذا الشهر". وأكّد انّ "كل ما قيل في الاعلام وما صرّح به وزير الطاقة عن فتح منشآت طرابلس لتوزيع مليوني ونصف مليون ليتر من المازوت، ومنشآت الزهراني لتوزيع مليوني ونصف مليون ليتر من المازوت من الكميات المخصّصة للجيش بقي كلاماً وشيئاً منه لم يُنفّذ، والمازوت لا يزال مفقوداً وأصحاب المولّدات يشترون المازوت بالغالونات ومن مخازن البيوت المخصّصة للتدفئة".
وعزا ارتفاع تسعيرة المولّدات الى ما بين 500 و 600 الف ليرة لـ5 امبير بسبب انقطاع الكهرباء ما يزيد عن 600 ساعة هذا الشهر، بينما في حال رفعت مؤسسة كهرباء لبنان ساعات التغذية الى 12 فحكماً ستنخفض فاتورة المولّدات الى النصف. أضاف: "قبل السؤال عمّا اذا كان بمقدور المواطن ان يدفع هذه الفاتورة يجب معرفة ما اذا كان بمقدور أصحاب المولّدات الاستمرار".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.