2 تموز 2021 | 09:18

أخبار لبنان

عدوان على المجلس بدل فخامة رئيس الجمهورية

كتب عوني الكعكي‎:‎



كلمة نائب قائد «القوات اللبنانية» جورج عدوان لافتة للنظر ولا بد من التوقف عندها‎:‎

أولاً: يقول النائب عدوان إنّ للمجلس النيابي دوران: تشريعي ورقابي، وكأننا نعيش في عالم غير ‏العالم الموجود خارجاً، نحن في مكان والناس في مكان آخر، فالمجلس النيابي هو الذي انتخب ‏رئيس الجمهورية وهو صاحب القرار بذلك. رداً على النائب نقول إننا معه في كل كلمة قالها، ‏ولكن عليه أن يتذكر أنّ رئيس المجلس، وعندما زاره الجنرال طالباً منه تأييده في الانتخابات ‏الرئاسية كان جوابه واضحاً وصريحاً حين قال: أنا لن أنتخب رئيسين أنت وصهرك، بينما ‏رئيسك (أعني هنا د. سمير جعجع) هو الذي أبرم معه اتفاق معراب، وهو الذي تبنّى تأييد ‏الجنرال للترشح للرئاسة، وكتلتكم النيابية هي التي أيّدت الجنرال في الانتخابات الرئاسية حتى أنّ ‏الرئيس سعد الحريري كان يجري اتفاقاً مع سليمان بك فرنجية وأعلن عن تأييده له، لكنه اضطر ‏أن يتخلى عن الزعيم فرنجية كي لا يخلق شرخاً جديداً بين المسيحيين‎.‎

كذلك لا بد أن نضع الملامة على د. جعجع الذي كان له مع الجنرال عون تجربتان فاشلتان في ‏حرب التحرير وحرب الإلغاء وكأنه لم يتعلم شيئاً من التجربتين‎.‎

ثانياً: يقول عدوان إنّ المجلس النيابي أعطى حكومة دياب الثقة، وهو كلف الحريري بمهمة ‏تشكيل حكومة جديدة‎.‎

الجواب: نعم المجلس النيابي فعل ذلك ولكن تصحيحاً لمعلومات عدوان ليس كل المجلس أعطى ‏الثقة لحكومة دياب، ومن ناحية ثانية حليفك السابق «التيار الوطني» رفض تكليف الرئيس ‏الحريري وبالرغم عنه استحق التكليف من الشرفاء في المجلس... وها نحن نذكرك بأنّ الدكتور ‏غطاس خوري زار معراب طالباً دعم الدكتور للرئيس الحريري، ووعده خيراً، ثم غيّر رأيه بعد ‏ساعات حيث اتصلت السيدة ستريدا لتبلغ «بيت الوسط» ان د. جعجع تراجع عن وعده.. فهل ‏هكذا تكون الأحلاف؟ وهل هكذا يعامل الرئيس الحريري الذي أدخل د. جعجع الى دار الفتوى، ‏واستقبله سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية بالرغم من أنّ د. جعجع متهم باغتيال رئيس الحكومة ‏السابق رشيد كرامي‎.‎

ثالثاً: يقول عدوان: البلد يحترق والناس يُذَلّون، ولا يستطيع المجلس النيابي أن يتفرّج‎.‎

الجواب: ما تقوله صحيح يا استاذ عدوان، ولكن، لماذا لا تقول مَن الذي يعرقل تشكيل الحكومة؟ ‏ولماذا لا تُشَهّر بالذين يعطلون التشكيل؟

رابعاً: تقول: لا يستطيع المجلس أن يتفرّج ونقول هناك معركة على مقعد وزاري أو على ‏مقعدين‎.‎

الجواب: كلامك في مكانه، والرئيس المكلّف وبعد الاجتماع الذي عقد في قصر الصنوبر بوجود ‏الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعد الاتفاق بين جميع الزعماء اللبنانيين ومن ضمنهم د. ‏جعجع وجماعة «الحزب العظيم»، على حكومة من 18 وزيراً غير حزبيين بل من ‏الاختصاصيين برئاسة الرئيس سعد الحريري. هنا تحفظ «الحزب العظيم» على موضوع ‏الانتخابات النيابية المبكرة فقط مع موافقته على البنود الأخرى‎.‎

السؤال يا حضر النائب: من عطّل تشكيل الحكومة التي قدّمها الرئيس سعد الحريري وصعد بها ‏الى القصر الجمهوري؟ وقام بـ18 زيارة من أجل تشكيل الحكومة.. فكان فخامة الرئيس يرفض ‏محتجاً بأنّ التشكيلة غير ميثاقية ولا دستورية ولكنه لم يوضح، أين الخروج على الميثاقية ‏والدستورية... أنت تعلم علم اليقين أنّ السبب هو حليفك الجديد حسب اتفاق معراب‎.‎

بمعنى أدق التيار الوطني الحر وطبعاً على رأسه فخامة رئيس الجمهورية الذي يردّد دائماً ‏‏«لعيون صهر الجنرال لا تتألف حكومة‎».‎

خامساً: تقول: نحن كمجلس نيابي علينا أن نصدر بياناً ونتخذ موقفاً إذ لم نَعُد نستطيع أن نكمل ‏هكذا، والشارع يغلي إن لم نتحرّك كمجلس، لكي نحمل هذه المسؤولية فسنكون مسؤولين بسكوتنا‎.‎

الجواب: يا نائبنا الكريم: المجلس رد على رسالة رئيس الجمهورية وأعاد تكليف الرئيس ‏الحريري، لكن فخامة الرئيس الذي «جلبتموه» باتفاقكم يرفض ولا يريد أن تتشكل حكومة لأنّ ‏صهره غير موافق‎.‎

أما بالنسبة للشارع فنحب أن نذكرك أنّ جماعتك لم يتركوا «جل اديب» (العمارة) ولكم ذكريات ‏خاصة بإقفال اوتوستراد جل الديب‎.‎

سادساً: في نهاية كلمته قال عدوان: لن نسكت أو نترك الأمور تسير على ما هي عليه، ولن ‏نستقيل وسنحضر عندما يخدم حضورنا مصلحة البلد‎...‎

الجواب: الحمد لله انك طمأنتنا انك لن تستقيل، ولكن بالله عليك من هي الجهة السياسية التي ‏تطالبك بالاستقالة؟ فهل من جواب..؟

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 تموز 2021 09:18