يتوقع أن تحمل الأيام المقبلة محاولة جديدة لحلحلة الأزمة القائمة مع وصول وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الثاني إلى لبنان، فيما الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تحدث عن أيام حاسمة في الملف الحكومي، وذلك في ظل تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسّكه بمبادرته ورفضه أي حديث عن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن التكليف.
هذه الأجواء قابلتها مصادر بيت الوسط بحذر شديد، لأن، وحسب رأيها، "التجارب السابقة ليست مشجعة، طالما لم يصدر أي موقف إيجابي من المعرقلين الفعليين لتشكيل الحكومة".
المصادر لم تخف عبر "الأنباء" الالكترونية قلقها إزاء رفض رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه مساعي وزير الخارجية القطري إنطلاقا من رفضه التعاون مع الرئيس الحريري، "وهم باتوا يفضلون اعتذار الحريري على أن يتولى بنفسه تسمية من يراه مناسباً لتشكيل الحكومة"، كاشفة عن مساع جدية يقوم بها مستشار رئيس الجمهورية بيار رفول "تهدف إلى زيارة الرئيس عون سوريا للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بمناسبة إعادة إنتخابه رئيساً لسوريا، ما يعني أن عون وفريقه السياسي يرفضان التعاون مع الحريري رفضاً قاطعا". وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي موقف عن الحريري، إن لجهة الإعتذار أو عدمه، تبقى الأمور رهنا بالمستجدات التي تحصل في الساعات المقبلة.
في هذا السياق، وتعليقا على التطورات السياسية الجديدة، اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش عبر "الأنباء" الإلكترونية أن "التوقعات شيء، والواقع شيء آخر، فحل الملف الحكومي عند رئيس الجمهورية، فهو عندما يوافق على تشكيل الحكومة من دون ثلث معطّل تحل المشكلة، وأن تكون حكومة إختصاصيين أيضا".
وعن عدم صدور أي موقف من عون بعد، قال علوش: "صدر أو لم يصدر سيان، فباسيل يتحدث عنه ويتخذ المواقف التي يريدها"، كاشفا أن "الحريري يعتبر بري حليفه الوحيد ويعملان على حل العقد".
وبعد موقف نصرالله الذي رأى حسماً في الملف الحكومي، رأى علوش أن "ليس كل كلمة يقولها نصرالله لها وزنها، او تنطلق من خلفية معينة"، وعن توقعاته حيال احتمال اعتذار الحريري، أجاب بأنه لا يمتلك أي توقعات، وموضوع الاعتذار يخص الحريري وحده.
تزامناً، أملت أوساط عين التينة خيراً بزيارة وزير الخارجية القطري، وتوقعت عبر "الأنباء" الالكترونية حلحلة في الملف الحكومي، تساعد على تشكيل الحكومة وفق مبادرة الرئيس بري الوحيدة والتي ما زال متمسكاً بها ولا خيار لخروج البلد من هذه الأزمة غيرها
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.