10 تموز 2021 | 08:33

إقتصاد

الدولار عند الـ20 ألفاً... "مش ماشي الحال"!‏

الدولار عند الـ20 ألفاً...

لا سقف للدولار الذي ارتفع بقيمة 800 ليرة أمس ونحو 2000 ليرة خلال اليومين ‏الماضيين، ما يزيد من تدهور العملة الوطنية الذي اقترب من 90% مسجّلاً خلال ‏اليومين الماضيين تراجعاً بنسبة 11%.‏

وبحثاً عن أي مستجدّ حول اسباب تلك القفزات السريعة التي تُسجّل، أوضح ‏الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود لـ"نداء الوطن" أن ‏‏"الطلب على الدولار كبير وسيبقى كبيراً ولن يوازي حجم العرض". ‏

ولفت الى أن "العرض ينكمش لأسباب واضحة، منها وجود تصوّر لدى الناس أن ‏لا حكومة ولا حلّ للأزمة. وحتى اذا كان هناك من حكومة، او تسمية لأحد...، ‏فالناس لن تصرف دولاراتها بشكل كبير بل بالقطارة، والطلبات الحياتية ستكون ‏أقل".‏

وبالنسبة الى التعويل على الموسم السياحي للسيطرة على وتيرة ارتفاع سعر ‏صرف الدولار، أكّد حمّود أن "موسم صيف 2021 لن يكون جيداً كما يُحكى، ‏فهناك نوعان من السيّاح الذين يتوافدون حالياً الى لبنان: السيّاح غير اللبنانيين ‏والمغتربين".‏

في ما يتعلق بالسيّاح غير اللبنانيين، أشار إلى أن "عددهم ليس كبيراً، فالبلد ليس ‏مفتوحاً والفنادق الكبيرة أبوابها مقفلة مثل "فينيسيا" و"فور سيزن"..." وبالتالي لن ‏يتمّ ضخّ الكثير من الدولارات". أما بالنسبة الى المغتربين المتعلّقين ببلدهم والذين ‏اعتادوا القدوم اليه، رأى أنهم "ينفقون أموالهم على الشكل التالي: إما من الدولارات ‏التي بحوزتهم، أو من الدولارات التي لديهم والمحجوزة في المصارف فيسحبونها ‏وفق سعر صرف الـ3900 ليرة للدولار الواحد، أو من الأموال التي تمّ جمعها ‏بالليرة اللبنانية".‏

من هنا "لم يعد السائح الذي يأتي الى لبنان ينفق 5000 و 10000 دولار لدى ‏قدومه الى البلاد، بل بات يصرف 100 دولار وحتى 50 دولاراً"، كما أكّد حمود. ‏من هنا، فإنّ التعويل على السيّاح لتحريك العجلة لم يعد يسري للحدّ من ارتفاع ‏الدولار وزيادة العرض.‏

وحول علاقة الصرف من الإحتياطي الإلزامي بقيمة 400 مليون دولار لدعم ‏البنزين والدواء بقيمة 160 مليون دولار، بارتفاع الدولار، أكّد حمود أن "الصرف ‏من التوظيفات الإلزامية يخفّض سعر صرف الدولار ولا يرفعه كونه يتمّ ضخّ ‏دولارات، وبالتالي عدم تشكيل الحكومة هو السبب في تلك الضبابية".‏

إنطلاقاً من تلك الوقائع "لن يمشي الحال" بعد اليوم، لا بتعميم رقم 158 الإستثنائي ‏للتسديد التدريجي للودائع بالعملات الأجنبية، ولا بالتعميم رقم 151 الذي حددّ ‏السحوبات الشهرية بالعملات الأجنبية على أساس سعر صرف بقيمة 3900 ليرة"، ‏يؤكد حمود، و"لا المسّ أو عدم المسّ بالإحتياطي..."، لذلك الحلول الموقتة ‏للأزمات التي نتخبّط بها ستبقى "تسكيجاً"، والحال ستبقى كما هي عليه ما لم نجد ‏حلاً شاملاً وكاملاً لمعضلتنا السياسية والإصلاحية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 تموز 2021 08:33