أوضح الرئيس سعد الحريري أنه اعتذر عن عدم التشكيل لأنه يرفض تشكيل "حكومة ميشال عون"، وقال: "زرت رئيس الجمهورية بكل انفتاح، وطلبت بأن نأخذ قرار سريع لأنه مضى وقت على التشكيل، وأنا رشحت نفسي لكي أشكل بحسب المبادرة الفرنسية، أي حكومة أخصائيين واليوم أنا اعتذرت عن حكومة ميشال عون".
وعن موقفه من تسمية شخصية جديدة للتشكيل، كشف الحريري أن كتلة "المستقبل" لن تسمي أحدًا، لكنها لن تعطل ولن توقف البلد.
وأكد الحريري في حديث عبر تلفزيون "الجديد" أن الرد على كل ما حصل يكون في صناديق الاقتراع، وقال: "أنا ضد تسكير الطرقات وضد الاحتقان انا مع أن نذهب ونصب كل هذا الغضب في صناديق الاقتراع".
وفيما يلي الجزء الأول من المقابلة":
سئل: هل ارتحت؟
أجاب: كيف يرتاح الإنسان؟ بالتأكيد "ما رتحت".
سئل: قد ترتاح حين تسافر؟
أجاب: كلا، أسافر أصلا.
سئل: قدمت لرئيس الجمهورية تشكيلة وزارية من سلالة متحورة أضفت عليها أسماء ارتفعت الى 24 وزيرا بموجب الاتفاق مع الرئيس بري، لكنك قيدت رئيس الجمهورية بمهلة 24 ساعة ولم تنتظر؟
أجاب: لا اعرف لماذا يكون من الخطأ حين يكون المرء لديه تمن على رئيس الجمهورية؟ وقد قلت له اليوم اذا كنت تريد 24 ساعة إضافية فأنا مستعد. الموضوع ليس فرض شروط على رئيس الجمهورية، وإذا فسروا الأمر هم بهذه الطريقة فهم أحرار.
سئل: بدوت انك مستعجل؟
أجاب: لست انا المستعجل.
سئل: نحن مع العجلة بالتأكيد، ونحن اصلاً تأخرنا 9 اشهر، وبالأساس تأخرنا، لكن من تأخر كل هذه المدة لماذا اراد ان يصل لمكان يحشر فيه رئيس الجمهورية؟ وحضرتك في الاجتماع معه قلت أنك تريد الاجابة منه غداً الصبح؟
أجاب: كلا، قلت له غدا بعد الظهر أو اي وقت يريده.
سئل: ولكن هناك محضر؟
أجاب: كان هناك أنا وهو، محضر ماذا؟ انا فقط كنت معه.
سئل: هناك محضر مكتوب اطلعت عليه انا؟
أجاب: هل كان هناك احد معنا؟ ما اقوله انا أني ذهبت إلى فخامة الرئيس بكل انفتاح، ولكن حين ذهبت بمبادرة الرئيس بري في البداية لم اكن مرتاحا لأني كنت اعرف اني سأفتح على نفسي بابا، وأعرف الطريقة التي أعاني منها منذ 9 اشهر، ان كل شيء يتغير بأي لحظة. بالامس ذهبت بتشكيلة حكومية، واعطيته اياها وطلبت منه ان يدرسها، وبما انه مر وقت طويل على التشكيل، قلت له لنلتقي غداً ونأخذ قرارا بشأنها. انا بالنسبة لي اريد ان اشكل، انا من اللحظة الأولى رشحت نفسي. لماذا رشحت نفسي؟ هل لأسبب مشكلا سياسيا او لأشكل حكومة؟ انا رشحت نفسي لأحل أزمة البلد، ولكي نتعاون ونعمل مع بعضنا البعض، بحسب المبادرة الفرنسية. المشكلة أننا ننسى. حين ذهبنا الى قصر الصنوبر، اتفقنا أن الطريقة التي تم على أساسها تشكيل الحكومات السابقة، لا يمكن ان تنجح بعد الان. انا اعتذرت اليوم عن حكومة ميشال عون لأنه يريد الحكومة التي يريدها.
سئل: بالتفاصيل يقول انك رفضت التشاور معه بالتشكيلة؟
أجاب: لا بالعكس، انا رفضت لأنه لا توجد ثقة من قبل التيار الوطني الحر. واضح أني اتناقش مع رئيس الجمهورية على 8 وزراء، اذا كان التيار الوطني الحر لا يريد ان يعطي الثقة، فعلى اي اساس اعطي أنا 8 وزراء؟ لذلك، فإن النقطتين اللتين كانتا عالقتين بمبادرة الرئيس بري هما الثقة وموضوع الوزيرين، أي أنه لا تزال الأمور كما هي. بالنسبة لي، كنت اسير بورقة الرئيس بري ولكن المشكلة في مكان اخر، المشكلة أنه يريد ورقة الرئيس بري ولا يريد اعطاء الثقة ويريد تسمية كل الناس، يعني يريد الثلث المعطل، انا ماذا يفترض بي ان افعل؟
سئل: بالمقابل قدمت تشكيلة يقال انها معدة وسحبت وزير الداخلية واعدته لك؟
أجاب: نعم اعدت السياديات. مبادرة الرئيس بري لم تمش، انا قلت اذا يمنح الثقة، هو ما كان عليه ان يفعل اليوم؟ يقول حسناً.
س: سألته عن الثقة؟
أجاب: اليوم سألته بالنسبة للثقة والمسيحيين ردد نفس الجواب، فماذا افعل أنا.
س: ماذا قال؟ راجع جبران؟
أجاب: نفس الجواب الذي هو لا توجد ثقة، وقال أنه قد يعطيك الثقة نائبان أو ثلاثة، اما الكتلة كلها فلا تعطيك. هناك معارضة شرسة في التيار الحر.
سئل: هناك حرية للكتلة؟
أجاب: هل يعطوا ربع ثقة؟ انا اقوم بكل المفاوضات وضيعت 8 اشهر لأجل ماذا؟ نتفاوض مع من؟ نتفاوض على حصة رئيس الجمهورية، اذا كانت هناك ثقة شيء واذا لم تكن هناك ثقة فشيء اخر. نقطة على السطر. لا تحتاج الى نقاش. اذا دخلت أنا الى حكومة لا اريد ان اعطي ثقة، مجبور الفريق الذي سيشكل حكومة أن يعطى وزراء؟ كيف ذلك؟ أخبروني؟ بأي منطق؟ شخص لا يسميك ولا يعطيك الثقة او يعطي ثقة عوراء ويقول اريد الثلث المعطل؟ كيف ذلك؟
سئل: لا تتكلم معهم؟ مع باسيل؟
أجاب: انا اتكلم مع فخامة الرئيس.
سئل: كنت ذاهبا إلى بعبدا وتقول "يا رب يرفضوها" انت بعد 9 اشهر؟
أجاب: حين ذهبت ووضعت تشكيلة من 18 وزيرا هل كنت ذاهبا لأغادر او لأشكل حكومة؟ ولكن حين أتى الرئيس بري والفرنسيون والذين تمنوا علي ان اذهب الى تشكيلة من 24 وزيرا، لماذا فعلت ذلك؟ كنت سأغادر منذ زمن، منذ أن اكتشفت انه بحكومة 18 وزيرا، هو لا يريد. والكل كان يتمنى علي ان ابقى، ولنقم بمبادرة بعد مبادرة، ومبادرة بعد مبادرة، أسأل سؤالا وهذا ايضاً لفريق رئيس الجمهورية، نحن كنا نتفاوض على 18 وزيرا ولا الثقة كانت مطروحة ولا تسمية المسيحيين ولا الحقائب. كانوا يطلبون ربع ما اعطيتهم اياه مع الرئيس بري، ولكن في كل مرة كنت أوافق فيها على حقيبة كانوا يطلبون بحقيبة ثانية وثالثة ورابعة. بالنسبة لي ذهبت الى رئيس الجمهورية واريد ان اعرف: هل هناك ثقة؟ هل هناك ثلث معطل؟ ذهبت ووجدت ان نفس الحديث لا زلنا نتحاور به. انا غيرت في الحقائب السيادية نعم، ولكن وضعت 8 حقائب لرئيس الجمهورية. نقطة على السطر. وجزء كبير منها توافقنا عليها مع الرئيس بري، ولكن بالسيادية غيرت نعم، وقلت له اذا كنت تريد ان تغير اسم أو اسمين فانا مستعد يا فخامة الرئيس ولا اغلق الباب. بالنسبة لي، فعلت ما علي ولكن نضيع وقت على تشكيل الحكومة لأنه، اذا كنا سنبقى بعد أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة كي نعود ونخرج بتركيبة من 30 وزيرا، كنا بـ 18، صعدنا الى 24، وقد يخرجون بعد قليل ليقولوا بـ30 وزيرا. بالنسبة لي اساس الاعتذار أنه اذا كان سعد الحريري لا يمكنه ان يشكل، فالبلد بحاجة الى حكومة بغض النظر عن أن البلد بحاجة لاى حكومة لايقاف الانهيار. رئيس الجمهورية "حامل السلم بالعرض" في تشكيل حكومة مع الحريري، وحين قلت له سآتي غداً الساعة الرابعة قال: "لا مش ضروري لن نتوافق".
سئل: لأنك قلت ما في تشاور؟
أجاب: لم أقل له ما في تشاور. انا عند كلمتي وقلتها في القصر الجمهوري، هناك مصداقيتي ومصداقيتهم ليصدق الناس من يريدون.
سئل: في التشكيلة على الورق، ناقشنا بالتواصل مع القيمين في بعبدا بعض الأسماء، اكيد لهم احترامهم وصدقيتهم؟
أجاب: هناك اسماء من لوائح الرئيس عون.
سئل: لكن يؤخذ على التشكيلة أن "عضمها ازرق"، لا اريد تسمية أسماء، كلهم محترمون ولديهم مكانتهم ولكن هناك احد أتيت به من محكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
أجاب: اذا كنا سنناقش موضوع المحكمة فانا برأيي أنها أصحبت وراءنا، لأنه بعد ان اعتذرت.
سئل: لكنك تستعين بأسماء تستعين بهم بحياتك الشخصية؟
أجاب: من؟
سئل: ليس ضروريا أن تعرفهم. ماذا تقول عن ابنة عمر مسقاوي الذي عمل مع الوالد 30 سنة؟
أجاب: كيف عمل؟ ماذا عمل؟
سئل: وزير، وكان الرجل الظل للرئيس الشهيد رفيق الحريري. انت اتيت بأسماء قامت بسياسات مصرفية وغيرها. أنا اقول عن اعتراضات بعبدا؟
أجاب: أجل. قاموا بهندسات مصرفية. اذا كان هناك اعتراض فقد قلت أني مستعد ان اغير اسمين أو ثلاثة.
سئل: ولكن مستعد بالسياديات؟ لماذا اخذت الداخلية؟
أجاب: هل اخذت بدون ان اعطي؟ الم يأخذوا الاتصالات والخارجية والدفاع والتربية واخذوا واخذوا؟
سئل: حاسب الانتخابات دولة الرئيس؟
أجاب: لو كنت أحسب الانتخابات فلماذا اعتذرت؟ انا أتمنى أن يكون النقاش مركز على الامور التي يجب ان تحصل بالبلد، لأني حاولت 8 اشهر، والجميع يعلم ذلك. بالنسبة للأسماء، لبنى مسقاوي موجودة من قبل ولم يحصل اعتراض عليها. اذا كان هناك اعتراض على اي شخص انا سميته فانا مستعد لأن اغير. الامور واضحة، سعد الحريري خلال 8 اشهر حاول تشكيل حكومة مع رئيس الجمهورية، هناك أشخاص سموني وأشخاص لم يسموني، وهناك من أتى ليفرض شروطا على الحكومة ويريد حصة، ولا ثقة، ويريدون الثلث المعطل. صبرت وصبرت حتى قلت لفخامة الرئيس هذه هي التشكيلة، واذا كنت تريد ان تغير فإنا مستعد، ولكن اذا كان رئيس الجمهورية لا يريد منح الثقة ويتمسك بالثلث المعطل فلا، سعد الحريري لن يسير بحكومة ميشال عون ولا بحكومة اي كان. حين استقلت عام 2019 استقلت لأنني فعلاً اريد حكومة اختصاصيين، ومنذ يومها اتوا الي وذهبوا من عندي، وقلت لن انفعكم اذا كنتم لن تقبلوا بحكومة اختصاصيين لأدير البلد، لانني اذا كنت سأشكل حكومة ميشال عون فلن يمكنني ان ادير البلد، فهذه الحكومة لا يمكنني ان اعمل معها ونقطة على السطر. 8 اشهر ماذا نفعل؟ ولا زلنا سنضيع شهرين أو ثلاثة؟ من أجل ماذا؟ الا يرون الليرة اين اصبحت؟ اعرف اليوم هبطت الليرة ولكنها " تطلع وتنزل بسبب الاستقرار السياسي".
سئل: تقول كنت تريد ان تغادر من زمن؟
أجاب: لقد حاولت بعد المبادرات، قلت لنفسي يا جماعة الخير الرئيس عون لا يتفاوض لتشكيل حكومة، من يتفاوض ليشكل حكومة لا يضع عراقيل، انا عندي سؤال، بالـ 18 لماذا لم يكن هناك شيء اسمه ثلثا معطلا؟ لماذا لم يكن هناك من يسمي المسيحيين او لا؟ ماذا عدا ما بدا؟ وأصلاً بكل الحكومات السابقة التي كنت اشكلها لم تكن يوما كذلك، لماذا فبركة العقبات؟
سئل: سابقاً كنتم متفقين، كانت هناك تفاهمات وصفقات سياسية؟
أجاب: كانت هناك محاولة لانهاء الفراغ، انتهى الفراغ وعملنا بالسياسة لنمشي بالبلد.
سئل: اعود إلى حيث قلت "من زمان تريد ان تذهب"، تسلمت تكليف الحكومة كان الدولار 7000؟
أجاب: لا كان 9000
س: لا كان 7200 انا رأيته
أجاب: لا كان طالع ونزل الى 6000.
س: عنما كلفت تشكيل الحكومة كان سعر صرف الدولار تقريبا 7200 ليرة؟
ج: لا كان 9000 ثم اصبح 6000 لماذا؟
س: تريد الاعتذار بعدما وصل الدولار الى 20 الف وكنت تعلم مسبقا انهم لا يريدونك فلماذا تعذبوننا؟
ج: لست انا من يعذب بل هناك فريق قرر تعذيب الناس في البلد واخذه الى جهنم وقد اخذ قراره بانه لا يريد ان يتعاون مع سعد الحريري. وكل العقبات التي واجهتها هي بسبب هذا الفريق ونقطة على السطر .
س: تقول ان البلد بحاجة الى حكومة اليوم؟
ج: طبعاً فاليوم الدولار وصل الى 21500 واذا استمرينا من دون حكومة بعد 6 اشهر كم سيصبح الدولار ؟ هل اجلس واتفرج على ذلك ؟ فهل استمر بالتفاوض وانا اعلم انني لن اشكل الحكومة؟ لقد اعتذرت لأنني رايت ان رئيس الجمهورية لا يريد تشكيل حكومة وعندما يعلن موعد الاستشارات النيابية نتشاور مع اصحابنا وحلفاؤنا ونقرر ما سنقوم به .
س: ماذا ستفعلون؟
ج:فلننتظر ما سيحصل.
س: الن تتفقوا على اسم؟
ج: اكيد
س: هناك شعور بوجود خطة حكومية تتبعها مع الرئيس بري واتوقع ان تكونوا متفقين على اسم معيّن؟
ج: هل استقلت لأننا متفقين على اسم معين؟؟
س: قلت انه لم يعد باستطاعتك الاستمرار كما انك تملك مشروع انتخابات تعمل عليه حاليا واليوم حرروك من التزاماتك؟
ج: لقد حاولت شخصياً وسميت مصطفى اديب ورشحت نفسي بماذا استفدت؟ اذا كنت اريد ان اعمل أي شي مع هذا العهد اود بداية ان اعرف الى اين نحن ذاهبون لأننا لا يمكن ان نستمر في البلد بالطريقة التي نسير بها فاللبناني لم يعد يعرف على اي سعر صرف يسحب أمواله وهذا امر غير طبيعي !
س: ما الحل اذن ؟
ج: الحل بتشكيل حكومة بأسرع وقت.
س: هل ستسمي رئيسا للحكومة؟
ج: أيا كانت الحكومة المهم ان يعملوا على برنامج صندوق النقد وعلى اجراء الانتخابات التي ستحصل ونقطة على السطر.وانا لو استطعت تشكيل الحكومة ما هي الإنجازات التي كان يمكن ان أقوم بها ؟ لو انه بقدرة قادر وقّع رئيس الجمهورية كنت تعاونت مع صندوق النقد وكانت الليرة شهدت استقرارا وأجريت الانتخابات والاصلاحات التي يجب القيام بها .واذا اعتقد احد اننا سنعيد الكهرباء في اليوم التالي فهو مخطئ لانهم ماشاء الله انهوا كل الدعم وهم مستمرون بذلك دون اي نظرة الى المستقبل ! كيف عسانا نحل الامور ، اليوم مثلا اعادت مصر الأموال التي استدانتها من ال IMF عبر البرنامج الذي بدات به منذ اربع سنوات ونحن كان باستطاعتنا ان نقوم بالامر نفسه ولكن الإرادة مفقودة معتقدين ان كل الأمور يجب ان تحل بالسياسة كان لا انهيار ولا أزمات .علينا ان نتعالى عن جراحنا ولا ناتي بجماعتنا بل باشخاص باستطاعتها مساعدتنا .
بالنسبة لي المبدأ في تشكيل الحكومة هو وضع الأسماء، فانا لا اريد أشخاصا تقول لي ماذا علينا ان نفعل بل وزراء اختصاصيين يقولون ان هذه الخطة هكذا يجب تنفيذها . انا كرئيس حكومة يجب ان تكون لدي معرفة بالحقائب لكن الوزير هو شخصياً من يجب ان ينفذ هذه المهمة وانا اساعده.مشكلة لبنان انه يعاني انهيارا ولكن هذا لا يعني اننا لسنا قادرين على الخروج من المأزق الحالي على عكس ما يعملون على تسويقه بانه لا يمكننا ان نتجاوز الازمة وان الانهيار يجب ان يستمر. لماذا ولمصلحة من؟ وبعدها فجأة تظهر مسالة حقوق المسيحيين ؟ هل حقوق المسيحيين هي في تهجيرهم اكراما لميشال عون ؟ واذا اعتذر سعد الحريري هل يجب ان يهاجر السنة ! مشكلة البلد اليوم انه لا يوجد ادارة صحيحة، والادارة الصحيحة اتى رئيس فرنسا وقال لنا ما هي الطريق التي يجب ان نسلكها لانقاذ البلد ونتفق على تشكيل حكومة ونتنازل عن بعض ما كنا متمسكين به ووافقنا ؟ ولكن ماذا حصل بعدها ولماذا لم يحصل ذلك؟
س: عن ماذا تنازلت؟
ج: تنازلت عن وزارة الداخلية والمشكل ليس هنا، المشكل انني لا يمكنني ان اؤلف حكومة ومن لا يريد اعطاء الثقة لها يريد الثلث المعطل فيها، واذا كان هذا هو المطلوب ان اوافق عليه، واذا كان المواطن اللبناني يريدني ان أوافق عليه ارشح نفسي من جديد واوافق عليه، ولكن الجميع يعلم انه ليس بهذه الطريقة تشكل الحكومات .
س: هل الطريقة هي في ان تعطف على جهة وتترك جهة اخرى وان تدلل الثنائي الشيعي ووليد جنبلاط؟
ج: التقيت الرئيس بري 4 او5 مرات والرئيس عون 21 مرة، ومع الرئيس بري تقدمت 1000 مرة اكثر من مع الرئيس عون، انا تفاوضت مع الرئيس عون ،هل تفاوضت مع حزب الله ؟ هو لم يسمني ولا اتصل بي ولا يريد منح الثقة.
س: كان هناك تواصل مع الخليلين؟ هل خذلوك؟
ج: كان هناك تواصل والان لم يعد هناك تواصل. اريد من المواطن ان يقول اذا ساعدوا ام لا.
س: لقد فاوضوا جبران باسيل عنك؟
ج: للاسف
س: كانوا موفدين من قبلك ؟
ج: لا كان الرئيس بري يفاوض،ما كان يهمني هو موضوع الثقة وموضوع الوزيرين اما بالنسبة للحقائب فكنت متعاونا اكثر من اللازم .
س: لو ضغطت قليلا لحصلت على ربع الثقة المسيحية مع المسيحيين الآخرين ؟
ج: ربع ثقة ؟ انا انسان واضح ، في حكومة حسان دياب كان لدي واجب هو تامين النصاب وقد امنته، انا لا اؤمن بالفراغ ولكني اليوم ارى انني قد اصبح ا جزء من هذا الفراغ الذي يستمتع به الرئيس عون. الناس محقة بان تحزن وان تكره سعد الحريري وتتظاهر ضده، فما سيكون الفرق بيني وبين عون اذا لم اعمل لمعالجة أي فراغ؟
لقد عملت طوال 16 سنة لسد اي فراغ كان، ليس لاصبح في النهاية جزءا منه،لقد اتخذت قراري واذا كان هو يريد الاستمرار بالفراغ لآخر عهده فهذا قراره وليس قرار سعد الحريري. واذا أراد الاستمرار في وضع العثرات والعصي امام تشكيل الحكومة فهذه ليست مشكلتي، هو المخطئ وليس انا . لا يطلبن مني احد ان أقوم بكل شيئ وهو في الوقت نفسه لا يضحي بشيئ . المشكلة بعدم وجود احد يريد التضحية . طُلب مني تشكيل حكومة اول مرة وثاني مرة وثالث مرة وبعد الاتفاق على حكومة من 18 وزيرا عادوا الى ال20 وجربنا ال 20 ولم تمشِ الأمور وجربنا ال 24 وطالبوا بوزارة الطاقة ووزارة الداخلية والشؤون والعدل ماذا بعد؟ شو القصة !
سئل: هناك تصريح الان لوليد جنبلاط يقول ان سعد الحريري وميشال عون اجهضا المبادرة الفرنسية ولا احد يريد ان يتخلى عن أنانيته وأنه نصحك ان تسمي احدا اخر لرئاسة الحكومة؟
أجاب: والله اذا هو اعتقد أني جزء من الاجهاض اشكره اولاً على تصريحه واذا بدأ كذلك فلماذا ارد؟
س: بالتسمية؟
أجاب: ليسمِّ هو اذا كنتُ أنا متعنتا بهذا القدر.
سئل: هل هناك احد قادر أن يسمي غيرك؟
أجاب: انا لا مشكلة لدي.
سئل: كل الاسماء التي سُميت قبل ولم تتمكن من أن تصل؟
أجاب: انظري للتاريخ، موقفنا واضح جداً، نحن أمّنا نصابا حين كان رئيس الجمهورية غير قادر أن يأمن نصابا لحكومة دياب، نحن ضد الفراغ ونقطة على السطر.
سئل: ولكن هناك بلد سيبقى ينهار والشوارع تتحرك والدولار يرتفع؟
أجاب: نحن نتحمل مسؤوليته؟ هل اعلن رئيس الجمهورية الاستشارات؟
سئل: لا؟
أجاب: شكراً. حين يعلن فلدينا موقف.
سئل: هناك اتفاق على اسم معين من نادي رؤساء الحكومات السابقين مثلاً؟
أجاب: حين يأتي الوقت نتشاور مع كل الافرقاء ككتل نيابية ومع نادي رؤساء الحكومات السابقين.
سئل: ولكن هناك كلام ان الاسم مطبوخ؟
أجاب: ليقولوا ما يريدون، ونرى حينها اذا مطبوخ او لا.
سئل: اسم نجيب ميقاتي؟
أجاب: نحن لن نسمي. هل هذا جيد؟ اذا كنت تريدين موقفا لسعد الحريري اليوم لن نسمي ونحن لن نوقف تعطيل البلد.
سئل: لا تسمون ولكن تشاركون؟
أجاب: لا لماذا نشارك؟ بالنسبة لي اذا كان رئيس الحكومة واعضاء الحكومة مقبولين.
سئل: أنت تفعل كجبران باسيل؟
أجاب: لا أفعل مثل أحد، لأنني طوال عمري لم أفعل مثل أحد. نرى اذا كانت الحكومة جيدة نعطيها الثقة ولا مشكلة لدينا.
سئل: كيف تكون هناك حكومة بلا هذا المكون السياسي ونعود الى نفس الازمة؟ انت كنت تشتكي من غياب مكون مسيحي وتريد الثقة؟
أجاب: من يشتكي؟ لا انا لم اكن اريد الثقة.
سئل: جبران باسيل ما المشكلة معه؟
أجاب: لا شيء، حصة الرئيس. اعطي الرئيس 8 وزراء ولا اخذ الثقة فكيف ذلك؟ غداً اي رئيس حكومة يأتي ماذا يفعل؟ يفعل الشيء نفسه؟ اذا كان المطلوب ان يشكل رئيس الجمهورية حكومة بدءا من اليوم فليغيروا الدستور. تفضلوا.
سئل: يعني تيار المستقبل خارج التسمية؟
أجاب: تيار المستقبل في الحكومة التي شكلتها اليوم انا خارج عن التسمية، ليس هناك شيء لتيار المستقبل.
سئل: ما الشروط التي تضعها على حكومة قادرة؟
أجاب: أن تنفذ المبادرة الفرنسية.
سئل: تنفذ المبادرة قبل ان تسموا؟
أجاب: أن تكون ضمن المبادرة الفرنسية فقط، هل اشترط على رئيس الحكومة ماذا يفعل؟ لتحصل الاستشارات ونقرر، وبعدها موعدنا مع كل الناس في الانتخابات. في الانتخابات المقبلة هناك موعد مع كل الناس التي تسير ضد المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة مختلفة، لأننا بقينا نعمل بحكومات وحدة وطنية، فأين أوصلتنا هذه الحكومات؟ أليس لمكان نحن لا نريده؟ المطلوب اليوم أن نغير كل أمر كنا نقوم به في السابق ونقوم بشيء جديد، المعادلة سهلة جداً ولكن المشكلة حين يطلب احد من الاخر التغيير، فإن التغيير صعب على الناس وعلى والاحزاب كالتي لدينا. ولكن للنهوض بالبلد نريد أناسا يعرفون ما الاصلاح الذي يجب أن يحصل وأن نقوم بالبلد على هذا الأساس. ليس المطلوب ان نأتي بسياسيين ونشكل حكومة، وكل فريق سياسي يقوم بما يريده هذا الفريق وعلى النسق الذي يراه. فعلى سبيل المثل إذا كان هناك وزير اشتراكي في الحكومة فسيقول لست كثيراً مع الخصخصة، وستكون لديه سياسات اشتراكية، فماذا نفعل إن كان المطلوب ان نذهب الى الخصخصة وأن نساعد القطاع الخاص وأن نسير بمشروع قانون الـ ppp الذي أقر ولم يطبق؟ لقد اثبتت الدولة اليوم انها فشلت بإدارة القطاعات كلها، فيما القطاع الخاص لم يفشل. كل دول العالم اليوم ماذا تفعل؟ هل المؤسسات التي تدير او القطاع الخاص؟ هذا حديث آخر.
سئل: قبل كل ذلك اذا كنت تريد الانقاذ وادارة البلد وترى البلد كيف ينهار، فكيف تقول تيار المستقبل خارج التسمية؟
أجاب: سعد سمى اول مرة وسمى ثاني مرة، اذا رأيت ايجابية اكون ايجابيا ونقطة على السطر.
سئل: تفعل مثل جبران باسيل. كان يقول نفس الخطاب واذا رأيت ايجابية وشكل حكومة ممكن أن اعطيه ثقة؟
أجاب: هل هناك رئيس حكومة جديد؟
سئل: كلكن يعني كلكن.
أجاب: اجل. ان شاء الله. يا ريت كلنا يعني كلنا.
سئل: لا يفكر احد انه يتصرف بمعزل عن الاخر او بطريقة مغايرة. نحن نقدّر تضحياتك ولكن في النهاية قمت بالتضحيات من أجل مصالحك؟
أجاب: اذا هناك انتخابات تبين اذا نجحنا او خسرنا، وإذا كان المطلوب ان يعتزل سعد الحريري السياسة أم لا. واذا قال البعض: "كلكن يعني كلكن فيعني أن كلكن يعني كلكن لازم نفل عالبيت".
سئل: انا اقولها بشقها السياسي؟
أجاب: خلال الاشهر الثمانية الماضية، ألم احاول وغيري ألم يعطل؟ هل هذا الاستنتاج لديكم؟
سئل: انا كمواطنة؟
أجاب: انت لست مواطنة، انت تعملين في الجديد. في آخر المطاف ما اقوله أنني حاولت 9 اشهر لاشكل حكومة. ميشال عون مصرّ ان يشكل حكومة ميشال عون. اعتذرت. صحيح أن الدستور لا يقول بأي لحظة رئيس الوزراء يجب ان يعتذر، ولكنه اعطاه ضميرا يتصرف به، فإذا رأى أن البلد ينهار فحينها يجب ان يعتذر ليفتح المجال أمام أحد اخر ليعمل، طالما أن فخامة الرئيس لا يريد ان يتعاون مع سعد الحريري.
سئل: كيف كانت مراحل عدم التعاون هذا؟ ما الذي يمكنك ان تسرده عن هذه الاشهر؟
أجاب: سردت كثيراً عن هذا الموضوع.
سئل: هل تعرضت لضغوط اكثر؟ لتعذيب سياسي؟
أجاب: لا لم يحصل تعذيب سياسي.
سئل: ما الذي لمسته من فريق العهد ورئيس الجمهورية؟ هل شعرت انهم لا يريدونك؟
أجاب: حين يفبرك أحد قصة الثقة ويفبرك ان رئيس الوزراء لا يحق له تسمية المسيحيين. كل رؤساء الوزراء سموا مسيحيين، ورؤساء الجمهورية سموا مسلمين، وكانت هناك حكومات قبلي. حتى حسان دياب سمى. الان، لأنني سعد الحريري، لا يجب أن أسمي. هل تعرفين لماذا؟ لأن سعد الحريري سني. سعد الحريري لأنه سني ممنوع أن يسمي لأنه وطني. وحده ميشال عون يسمي.
سئل: هناك من يقول انك استهدفت المكون المسيحي واستفردت به لأن هناك انقسامات وتشرذم، هل حاولت التواصل مع جعجع لحل هذه الازمة؟
أجاب: لقد اتخذ سمير جعجع قراره ولم يعط الثقة او يتفاوض بالحكومة. حاولنا معه مرة أو مرتين فلم ينفع. هذا قراره، ما المطلوب؟
سئل: لماذا اشعر أن محاولاتك لم تكن حثيثة؟
أجاب: ما المطلوب؟ تحدثنا مرة ومرتين وثلاثة.
س: ذهبت قدمت تشكيلة لم يقبلها فانتهى الأمر؟
أجاب: ليست اول تشكيلة، ثاني تشكيلة. هل ناقشوني اصلاً بالتشكيلة الاولى؟ يعني انا ذهبت وضعت تشكيلة وقلت له اي اسم لا يعجبك لنتفاوض عليه ونغيره، قال لا اريد 18، وبعد أن مكثت 8 اشهر افاوض على 18 وزيرا وهو موافق على هذا الرقم، وفي كل مرة يوافق على الـ18. انا اسأل ما الذي يحصل؟ لا اريد ان اتحدث عما حصل هنا وهناك. برأيي هذه مرحلة مرّت ويجب ان ننتقل الى المرحلة الثانية.
سئل: هذه المرحلة الثانية، نريد منك اجابة عليها ولا تعطي جوابا. اكثر شيء قلته أنك قد لا تسمي؟
أجاب: حين تحصل الاستشارات نحن ككتلة تيار المستقبل لدينا واجب سنقوم به، انت تستبقين الامور وانا غير مضطر لأن استبق الامور.
سئل: في مرحلة ما يسمى بمرارة التسعة اشهر كانت هناك اوراق وصلتك؟
أجاب: هناك الكثير من الأمور التي حصلت. في هذه المرحلة حصل الكثير بالخطأ، لكني صراحة لا اريد ان اتكلم به.
سئل: لماذا؟ حفاظاً على ماذا؟
أجاب: لا اريد.
سئل: ولكن انت قطعت؟
أجاب: وإن يكن، حتى وإن قطعت، هناك مرحلة جديدة قادمة اريد ان نكون فيها ما زلنا قادرين على أن نتكلم مع بعضنا البعض.
سئل: يعني ستتحدثون مع بعضكم البعض في المرحلة القادمة؟
أجاب: هذا هو المفترض. ما هو عملنا نحن كسياسيين؟ ألا يجب ان نخرج البلد من هذه الازمة؟
سئل: اذا ستخرجون البلد من الأزمة ولا تعطيني رسما تشبيهيا لرئيس الحكومة الممكن التوافق عليه؟
أجاب: حين تحصل استشارات.
سئل: الا يوجد اتفاق مع الرئيس بري؟
أجاب: لا، نحن تحدثنا بالموضوع وناقشناه ولكن لا اتفاق. هل استشرت الرئيس بري قبل ان آخذ قراري بالاعتذار؟ حين ذهبت الى الرئيس بري قلت له سأقدم حكومة وهذا كان اتجاهي.
سئل: قال لك "شلحهم الداخلية"؟
أجاب: لا هو اصلاً بمبادرته "شلحني الداخلية ما فيها شي".
سئل: يعني اذا قال اذا تريد ان تغادر خذ أغراضك؟
أجاب: لا حرام، لم يقل لي شيئا، بل بالعكس، وانا اشكر الرئيس بري على كل مواقفه التي وقفها معي خلال هذه المرحلة لأنه فعلاً كان يريد ان تتشكل الحكومة.
سئل: فقط الرئيس بري بشقه الشيعي او الثنائي الشيعي؟
أجاب: انا اشكر الرئيس بري واخصّه بالشكر. لماذا تدخلين احدا اخر؟ الرئيس بري ونقطة على السطر.
سئل: هل تلوم حزب الله لأنه لم يضغط على جبران؟
أجاب: انا ارى ان البلد اهم من اي حليف، اذا كان لدي حليف يعطل تشكيلة حكومية لا اقف معه.
سئل: هل كان يمكن لحزب الله ان يضغط ولم يضغط؟
أجاب: لا اعرف، اسألوه. قال انه ضغط ولم ار الضغط، والناس لم تر الضغط. لا تسأليني انا، اسألي الناس والمواطنين. لا احد يصدق، قد يكون قد ضغط وقد يكون قد قام بما يجب ولكن لا يوجد احد يصدق.
سئل: أي أنه لم يساعدك؟
أجاب: لا يوجد احد يصدق.
سئل: ولكنه لو ساعدك كان يمكن أن يفك التحالف بينه وبينهم؟
أجاب: انا قلت لا يوجد حليف اهم من البلد. انا بالنسبة لي مستعد أن أضحي بأي كان لأجل البلد. ضحيت بنفسي الان حين وجدت الطريق مسدودا وضحيت بنفسي حين سميت مصطفى اديب. ما المطلوب هل هناك احد ضحى بنفسه؟
سئل: هل حزب الله يريد حكومة او لا؟
أجاب: لا اعرف اسأليه
سئل: انت ما رأيك؟
أجاب: انا رأيي أنه لم يقم بالجهد الكافي لنرى بصيص الامل بالحكومة، ورأيي ايضاً حين كان مصطفى اديب مكلفا لم يكن هناك داع لقصة وزارة المالية، لأنه هو صد المبادرة.
سئل: حضرتك قلت تتجرع السم؟
أجاب: نعم ولكن بعد ماذا؟ لأجل ماذا؟
سئل: ولكنها لم تكن حكومتك هل كنت تشكل حكومة مصطفى اديب؟
أجاب: لا أنا سأعطيه الثقة في آخر المطاف.
سئل: كيف تقوم بمداورة لشيء لا تشكل به ويتصل بك مصطفى اديب ويقول اريد تعيين القاضي الفلاني تقول انتبه هذا يؤدي الى حساسية؟ ما شأنك أنت؟
أجاب: كان واجبي أن انصح الرئيس المكلف وقتها.
سئل: لماذا تنصحه؟ هل هناك احد ينصح بلبنان؟
أجاب: نعم انا.
سئل: حين انصح سياسياً يعني افرض رأيي؟
أجاب: هل الأمر هكذا؟ لم اكن اعرف، انا بالنسبة لي حين يسألني أحد عن شخص وأرى أنه يمكن ان يستفز فريقا ما سأكون صريحا معه.
سئل: من مبدأ التشاور إذا؟
أجاب: نعم من مبدأ التشاور. حين اشكل حكومة الا اتشاور مع الناس الذين حولي لأعرف من فلان ومن فلان؟ كل الناس تتشاور. حين يشكل رئيس حكومة، هل يجلس في غرفة؟
سئل: وجبران باسيل تمنعت عن اللقاء به. كان عليك أن تلتقي به لمصلحة البلد؟
أجاب: انا اجتمعت مع رئيس الجمهورية. لو كنت اعرف ان الاجتماع مع باسيل يحل المشكلة لفعلت، لكنه لن يحل المشكلة. المشكلة هي سعد الحريري. رئيس الجمهورية كان واضحا وانا أخطأت حين فكرت أن هناك حسن نية بمكان ما. فحين تمنى رئيس الجمهورية على النواب ان لا يسموا سعد الحريري، الأمر كان واضحا، ولكني اعتقدت انها مرحلة وتمر وسأظهر حسن نيتي، وبالفعل ذهبت وذهبت اول مرة وثاني مرة وقمت بكل شيء لتشكيل حكومة ولكن الرئيس عون...
بالنسبة لي اي شخص يشكل حكومة اذا سالني عن أي شخص أرى انه قد يستفز فريقا ما اقول له رايي بصراحة من مبدأ التشاور. فاذا كنت انا من يشكل الحكومة الا اتشاور مع الناس من حولي ؟ كل الناس تتشاور وهي لا تجلس بغرفة وتنزل عليها الاسماء .
س: تشاورت مع الاطراف وتمنعّت عن التشاور مع جبران باسيل؟
ج: انا اجتمعت مع فخامة رئيس الجمهورية و كنت اعرف ان اجتماعي به لن يحل المشكلة ،المشكلة هي سعد الحريري، ورئيس الجمهورية كان واضحا حينها وقد أكون أخطأت اني فكرت بحسن نية بمكان ما، وعندما تمنى رئيس الجمهورية على النواب ان لا يسموا سعد الحريري كان الامر واضحا من عنوانه، ولكنني اعتقدت انها مرحلة وتمر وفي المقابل كنت اظهر حسن نية وذهبت اول مرة وثاني مرة وقمت بالمستحيل لتشكيل الحكومة لكن الرئيس عون يريد حكومة ميشال عون ولا يريد تشكيل حكومة تستطيع ان تنفذ المبادرة الفرنسية .هذا ما حصل وليست المسالة انني لا اريد ان اتكلم مع فلان والموضوع ليس شخصي.في أي بلد في العالم يفاوض رئيس الحكومة المكلف من لم يسمه.
س: في المقابل التيار الوطني الحر يقول كيف سيعطي الثقة لشخص لا يتكلم معنا ؟
ج: لأن الفريق الذي يفرض شروطه هو من يقول لرئيس الجمهورية انه لا يريد اعطاء الثقة فلماذا افاوض ؟ ومع ذلك لمصلحة البلد وافقت ان يكونوا في الحكومة ووافقت ان اعطي رئيس الجمهورية الحقائب التي طالب بها بمبادرة الرئيس بري، ولكن التعنت والتمسك بعدم اعطاء الثقة والثلث المعطل هو اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم وليس أي شيئ اخر .التعاون موجود ويمكنكم ان تسالوا الرئيس بري كيف تعاونت معه وكم كنت مستعدا لذلك ولكن في نهاية المطاف عندما يقولون انهم يريدون الثلث المعطل دون إعطاء الثقة ماذا عساي ان افعل ؟حاولت مرة واثنين وثلاثة ولكن في النهاية البلد بحاجة الى حكومة .
س: نسمع من اكثر من جهة سياسية انه انت لست قادرا على تأليف حكومة لان السعودية لا تسمح لك بذلك؟
ج: أولا اود ان اشكرهم على حرصهم على السعودية لان كل الذين تحدثوا عنها هم من 8 آذار، واذا كانوا حريصين عليها الى هذه الدرجة فليكفوا عن شتمها ومهاجمتها وارسال الكابتاغون اليها والمحاربين الى اليمن وليوقفوا تدخلهم بالشؤون العربية ويكونوا حريصين على السعودية، وليس ان يقولوا ان السعودية لا تريد سعد الحريري .
السعودية لديها مشكل مع لبنان ولديها مشكل مع حزب الله، فهل نعتقد من سذاجة هذه التصريحات ان السعودية لا تريد الحريري؟ هل هذا ما تعلمناه عما هي السعودية ؟
س: هل انت قادر على الذهاب الى السعودية ؟
ج: يمكن ان اذهب عندما اريد ولكنني لا أقوم بذلك منذ بداية الكورونا، السبب بالبداية هو الكورونا.
س: لكنك ذهبت 10 مرات الى الامارات؟
ج: ذهبت لرؤية عائلتي ماذا في الامر؟ الا يحق لهم الخروج قليلا؟ لا افهم لما هذا التركيز على سعد الحريري؟ المشكل الاساس اليوم في البلد هو ميشال عون فلنكف عن القاء اللوم على الدول. المشكل الاساسي ان عون متحالف مع حزب الله ومرتاح لذلك وحزب الله يحمي ميشال عون الذي يقوم بما يريد، هذه هي المعادلة الموجودة في البلد ومن لا يراها يكون اعمى .
س: رئيس الجمهورية عندما بدا عهده كان يعتبرك بمثابة ابنه ووقف معك بمراحل كثيرة وضمنا فترة اعتقالك بالسعودية؟
ج: وانا اتيت به رئيسا للجمهورية، وانتهينا من هذه المرحلة وللحقيقة لست انا من اتى به ،لقد صوتت صناديق الاقتراع لحزب ميشال عون، فسنة 2005 ميشال عون حصل على 75% من أصوات المسيحيين بما عرف بالتسونامي، فالمسيحيين من صوتوا له وليس سعد الحريري وسنة ال 2009 حصل على 60% من أصوات المسيحيين، وفي العام 2012 بعد تعطيل استمر سنتين ونصف لرئاسة الجمهورية ايضا صوت له المسيحيون فهل أكون انا من اتى به ؟
نحن ككتلة مستقبل صوتنا لسمير جعجع اكثر من 50 مرة والمشكل ان الناس تنسى وعدنا ورشحنا سليمان فرنجية فمن رشح ميشال عون؟ انا او سمير جعجع ؟ سمير جعجع رشح ميشال عون والقى باللائمة على سعد الحريري، هذا ما حصل .
س: خلال الفترات الماضية وضعت "بلوك" على جعجع؟
ج: برأيي البلوك من عنده وليس من عندي
س: الم تتمكنوا من اعادة فتح صفحة جديدة؟
ج: قبل ال 2019 تعرفين من انا .
س: بعد الثورة عندما قال لك الحلفاء وبري وحزب الله بان لا تستقيل؟
ج: كان من المفروض ان استقيل لأن الناس أصبحت في الطرقات وطريقة العمل
س: تريد ان تكون بطلا في الشارع وتحييد نفسك؟
ج: نظرت الى الناس على الطرقات، وادركت ان بإمكاننا ان ننقذ البلد .
س: انت ابن كل المنظومة السياسية والحريرية السياسية وقد ترأست حكومات، ولست ناشطا اجتماعيا. لقد عملت في السياسة وفشلت متل غيرك؟
ج: اذا اردنا ان نتكلم عن الحريرية السياسية، فعلينا ان نرى مثلا عدد المؤتمرات التي أقامها رفيق الحريري ونحن كفريق سياسي وبيت الحريري من باريس 1 الى سيدر والتي مكنتنا من تامين 33 مليار دولار ونصف للبنان ان لم يكن اكثر في المقابل ماذا فعل الفريق الاخر؟ وحتى نتمكن من استخدام هذه المبالغ كان علينا اجراء إصلاحات. فسواء كنت انا او رفيق الحريري رحمه الله او الرئيس وفؤاد السنيورة لماذا سعينا الى عقد كل هذه المؤتمرات؟ من اجل البلد وكان الشرط واحد وكان سهلا علينا القيام به واليوم بتنا مجبرون بالعصا على إنجازه وهو الإصلاحات وإصلاح الكهرباء والاتصالات والمياه وعندما حاولنا كان يقال لنا لا ممنوع تعملوا لانو كذا وكذا وكذا لماذا؟اذا قرانا ورقة سيدر التي قدمناها في باريس نرى اننا حذرنا فيها من الانهيار وقلنا انه اذا لم نقم بالإصلاحات فنحن ذاهبون الى الانهيار، ولكن لا احد يريد ان يسمع وكلها مزايدات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.