اعتبر منسق الاعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى "أن رئيس الجمهورية ميشال عون أصبح "بي التعطيل" وليس بي الكل"، مشيراً إلى أن "عون يضرب الدستور، وكما عطل رئاسة الجمهورية لسنتين ونصف، لا مشكلة لديه اليوم بتعطيل مجلس النواب ومجلس الوزراء والسطو على صلاحياتهما عبر ترؤس المجلس الاعلى للدفاع".
وقال في حوار مع الزميلة جوزفين ديب، عبر برنامج "هنا بيروت"، على قناة "الجديد" عصر اليوم: "إن رئيس الجمهورية ميشال عون ارتضى ان يحول نفسه الى "رئيس جمهورية العونيين"، وأن يحول قصر بعبدا الى "ميرنا الشالوحي 2"، وأن يجير صلاحياته لجبران باسيل، الذي توهم إنه قادر على وضع يده على صلاحيات الرئيس المكلف، أو على صلاحيات مجلس النواب، وخاب".
ورداً على سؤال عن كون "حزب الله" كان متمسكاً بالرئيس الحريري، شدد منسق الاعلام في "تيار المستقبل" على "أن "حزب الله" كان متمسكاً بميشال عون وجبران باسيل فقط، ولو كان الأمر كذلك، لكان "حزب الله" ضغط على حليفه في تفاهم "مار مخايل" لتشكيل الحكومة، ما دام باسيل قال إنه يرضى بما يرضى به أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي فوض الرئيس بري بالملف الحكومي، ووافق على مبادرته، في مقابل رفض باسيل لها".
وأكد "إنه قبل السؤال عن بديل الرئيس المكلف، السؤال هو هل يريد عون حكومة؟ وهل تعطيله لتكليف الرئيس الحريري سينسحب على تسهيله لأي تكليف جديد؟ وما دام الأمر كذلك، لماذا لم يسهل مهمة الرئيس المكلف بدل تعطيلها، لأن هذا الأمر أحدث نوع من التهيب لدى شخصيات الطائفة السنية، لأن أحداً منها ليس بوارد تأليف حكومة ميشال عون وجبران باسيل، وليس بوارد الرضوخ لابتزازهما، وليس بوارد التحول إلى باش كاتب، ناهيك عن كون الرئيس الحريري التزم بمعايير دستورية لا يمكن لأي رئيس مكلف جديد أن يتجاوزها".
وأشار موسى إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون لا يبدو إنه يريد حكومة، ويعتبر نفسه سيد القرار على رأس المجلس الاعلى للدفاع الذي بات يقوم بكل شيء إلا بمهمته الأساسية، وهل لنا أن نفهم لماذا انعقد اليوم؟ هل هناك عدوان اسرائيلي؟ أو انقلاب على النظام؟ او اغتيال شخصية كبيرة؟ هناك إنهيار معيشي واقتصادي وسياسي، ولا اعلم ما هي دور المجلس الاعلى للدفاع في ذلك، أو في مخاطبة إدارة المطار، وهيئة الكورونا، وخلاف ذلك".
وتطرق إلى واقع العلاقة بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، واعتبر أن "نائب رئيس "القوات اللبنانية" جورج عدوان يقود محور تدمير العلاقة بين "القوات" و"المستقبل"، وخطابه السياسي أقرب ما يكون إلى خطاب جبران باسيل، ولا سيما كلامه في قضية جوهرية، مثل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقوله إن الرئيس حسان دياب اختار تمويل المحكمة الدولية على تمويل الدواء للبنانيين، وكلنا يعرف من أين اتت هبة تمويل المحكمة، من العائلات البيروتية".
وقال :"الواضح أن "القوات" تريد أن تتنصل من مسؤولياتها عن وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، وترمي كل الموضوع على الرئيس الحريري. يتحدثون عن صفقة بين عون الحريري، ويتناسون "صفقة معراب" التي تم فيها توزيع المغانم الوزارية والادارية والانتخابية".
ورداً على سؤال عن لقاء معراب الاقتصادي بحضور السفير السعودي، قال موسى :"قد يكون د. سمير جعجع أحب أن يقوم بـ"همروجة إعلامية" بعد احتفال بكركي، لكن في كل الأحوال، نحن على ثقة بأن أي مكان تضع السعودية يدها فيه، يكون فيه خير للبنان، سواء مع د. جعجع أو أي طرف آخر".
وإذ أشار إلى أن "التنسيق مستمر مع بكركي والرئيس الحريري"، قال :"يحق للبطريرك الراعي أن يقول رأيه في التطورات، كما يحق لنا أن نقول رأينا، تحت سقف العلاقة المميزة التي تجمعنا مع بكركي، والتي لا يفسد في ودها أي تباين في وجهات النظر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.