حذر الملك الاردني عبد الله الثاني من تدهور الأوضاع في لبنان خلال أسابيع إذا استمر الوضع على ما هو عليه من دون انفراج.
وكشفت جريدة “الدستور” الأردنية ان الملك عبد الله الثاني طرح في الزيارة رسمية للولايات المتحدة الاميركية التي يرافقه فيها ولي العهد سمو الامير الحسين والملكة رانيا العبدالله، ازمات وقضايا المنطقة والاقليم كانت في صدارة الاجندة الاردنية على طاولة البحث و الحوار مع الرئيس الاميركي واركان الادارة الاميركية وقيادات واعضاء الكونغرس.
وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية التي بدأت بلقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، في 19 تموز الجاري، في توقيت دقيق وهام، وتتضمن ملفات هامة وملحّة تتعلق بالكثير من القضايا المحلية والاقليمية والدولية، فيما شكّل لقاء الملك مع الرئيس الأميركي اهمية بالغة الدقة لجهة تناول العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات في المنطقة.
وقال رئيس التحرير المسؤول لصحيفة "الدستور" الاردنية مصطفى الريالات عضو الوفد الاعلامي المرافق لجلالة الملك عبد الله في واشنطن ان الزيارة تتضمن اجتماعات لجلالته مع أركان الإدارة الأميركية، وقيادات الكونغرس، ولجان الخدمات العسكرية، والعلاقات الخارجية، والمخصصات في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجنة الشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب، ومراكز البحوث الأميركية.
وافاد الريالات بأن جلالة الملك وضع على طاولة اجتماعاته مع القيادات الاميركية كافة قضايا وازمات المنطقة والاقليم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرص على تحقيق السلام العادل والشامل، بناء على حل الدولتين، اضافة للشأن العراقي والسوري وغيرها من قضايا المرحلة الهامة.
وأكد ان القضية الفلسطينية وقضايا المرحلة في طليعة اجندته في زيارته لواشنطن، مبينا أن جلالته بحث وسيبحث مع الادارة الاميركية والكونغرس الشأن السوري واللبناني والعراقي الى جانب القضية الفلسطينية والتأكيد على حل الدولتين.
اضاف أن هناك تفاهما مشتركا حول ضرورة التمسك بحل الدولتين وإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين.
وأشار الريالات الى ان الملك اكد على الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الأميركية تجاه السلطة الفلسطينية ولجهة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ولفت الى ان الملك حذر أن الجميع سيدفع الثمن عندما يكون هناك عدوان على غزة، مضيفا أن الأردن يتحدث بصوت فلسطين والجميع يستمع إليه.
وتابع الريالات ان الملك اكد في واشنطن على قضايا المنطقة، وعلى أهمية دعم جهود العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره.
وحول الملف السوري كشف الريالات ان الملك قال إن الأردن يسعى لتقديم الحلول بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، مضيفا أن الهدف هو عودة سوريا إلى الحضن العربي.
وأكد ان الرؤية الاردنية التي طرحت في واشنطن تضمنت التأكيد على أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بأكملها والأردن على وجه الخصوص.
وفي الشأن اللبناني، أكد الريالات ان الملك الاردني حذر من تدهور الأوضاع في لبنان خلال أسابيع إذا استمر الوضع على ما هو عليه من دون انفراج.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.