لأن الهم الحياتي بات ملازما ليومياتهم، والكهرباء دولة ومولدات تتقلص من تقنين الى انقطاع شبه دائم ، مع ما يراكمه انقطاعها من معاناة للمواطن فيقطع عنه الماء والهواء والاستشفاء وحتى الغذاء، ومن احتضار لقطاعات تعتمد بشكل اساسي على هذه الطاقة الحيوية، تحولت التحركات الشعبية الاحتجاجية على انقطاع الكهرباء ونفاد مازوت المولدات المغذية لأحياء المدينة إلى مشهد يومي بل وعلى مدار النهار والليل في شوارع صيدا.
واثر اعلان اصحاب المولدات ان الكميات المتبقية من المازوت في خزاناتهم لم تعد تكفي الا لليلة واحدة او اثنتين بأحسن الأحوال، وعشية انطفائها كليا، خرج عشرات الشبان الغاضبين من ابناء صيدا القديمة الى شارع رياض الصلح واغلقوا الطريق الرئيسي في محلة البوابة الفوقا بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات وما تبقى من اثاث خشبي، معبرين عن سخطهم الشديد على الأوضاع التي وصلت اليها البلد ومطالبين المسؤولين بتأمين الكهرباء والمازوت للمدينة لأنه حق للناس على دولتهم الغائبة والقاصرة عن تأمين ابسط مقومات الحياة لمواطنيها، فلم يعودوا قادرين على الحصول على الدواء والغذاء بالحد الأدنى، ويذلون في طوابير البنزين وباتوا مهددين برغيفهم وصحة أطفالهم ولا من يسأل او يعي، على حد تعبير احد المحتجين!.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.