بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت أصدر نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بهاء حرب البيان الآتي:
سنة مرّت على جريمة انفجار مرفأ بيروت، هذه الجريمة المروّعة التي هزّت ضمائر العالم وأبكت ملايين البشر وأدمت قلوبهم في كل أصقاع الأرض.
سنة مرّت على تدمير عاصمتنا الحبيبة بمختلف أحيائها وحاراتها وشوارعها، بمؤسساتها ومتاجرها وأبراجها، فاختلطت دماء أهل بيروت من الجميّزة شرقاً وصولاً الى رأس النبع غرباً، ليرسمان معاً مشهدية وحدة أبناء بيروت بكل تلاوينهم وأطيافهم وطوائفهم وانتماءاتهم.
كلّهم دفعوا ثمن حبهم وعشقهم لبيروت، واخلاصهم لها وتمسكهم بوطنيتها وعروبتها الأصيلة، وأفكارها النيّرة، ومعتقداتها المنفتحة على كل ثقافات العالم..
قدر أهل بيروت ان يدفعوا في كل مرة الأثمان الباهظة عن كل اللبنانيين دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته الحقّة.
لكن من حق أهالي الشهداء والجرحى، ومن حق جميع اللبنانيين، ان يطالبوا بالعدالة والإقتصاص من المجرمين وقتلة العصر الذين خططوا ونفذوا ثالث أضخم انفجار في تاريخ البشرية.
اننا ندعو اليوم ومع مرور الذكرى السنوية الأولى لإنفجار ٤ آب المشؤوم الى اتخاذ كل السبل الممكنة الآيلة الى تحقيق العدالة في هذه الجريمة وسوق المجرم الأساسي فيها وكل من شارك معه الى المحاكمة لينالوا العقاب والجزاء الرادع الذي يستحقونه. ونقصد هنا تحديداً من أدخل نيترات الأمونيوم الى المرفأ، ومن خزّنها، و من هرّب الكمّيات الأكبر منها، والى أين؟.
اننا ومن موقعنا، وباسم مجلس نقابة المهندسين في الشمال نصلي ونترحم كل يوم على شهداء هذه المجزرة، شهداء كل لبنان، ونقف الى جانب عائلاتهم في مصابهم الأليم والذي أصاب صميم الوطن ..
ان جرح أهالي الشهداء لا يمكن ان يندمل، كما ان الحريق المشتعلة في قلوبهم لا يمكن اطفائها، الا أقلّه بالوصول الى الحقيقة ولا شيئ سوى الحقيقة الكاملة فهي السبيل الوحيد لإعادة الروح وبلسمة الجراح..
رحم الله شهداء ٤ آب وألهم أهلهم الصبر .. وحفظ الله لبنان من كل شرٍ وسوء..
عشتم .. عاشت بيروت.. عاش لبنان..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.