4 آب 2021 | 07:51

أخبار لبنان

أرقام "كارثة المرفأ"..لمحة عن وجع وطن

أرقام



لارا السيد



لملمت بيروت جراحها و نفضت غبار زلزال 4 آب، لكن رائحة النيترات لا تزال عالقة في محيط مرفأ بيروت وعلى جدران مباني العاصمة، فيما الإرتدادات النفسية والمادية تختصر فظاعة ما حصل منذ عام.

على أرض الواقع المنكوب، لم يعد المشهد كما كان، فروح المدينة محطّمة من فاجعة بدّلت معالمها، وخطفت شبابها ودمرت أحلامها، وبقيت تنزف على استشهاد 214 شخصاً، وإصابة 6500 آخرين.

بين زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المحورية لشد أزر اللبنانيين لحشد الدعم لانتشال لبنان من الزلزال، والتضامن العربي والدولي المصحوب بمبادرات داخلية، نهضت بيروت من كبوتها، بعد تقديم 252,7 مليون يورو كمساعدات فورية، وتدفقت مساهمات اغاثية عربية وتولى الجيش توزيعها، بعدما شرّد الانفجار 300 ألف شخص لفترة مؤقتة، وخسر بسببه 70 ألف وظائفهم، فيما بلغ تعداد الشقق السكنية المتضررة من الانفجار 73 ألف، في حين تضرر 9200 مبنى و163 مدرسة ومنشأة تعليمية، كما 106 منشآت صحية، بينها 6 مستشفيات و20 عيادة.

لم تبلسم الشهور معاناة الجرحى الشاهدون الأحياء على هول "هيروشيما المرفأ"، فيما حرقة ذوي الشهداء لن تمحوها محاولات دفن الحقيقة، كما أن تعطل شريان حياة بيروت، بتقطع أوصال المرفأ في ظل الأزمة الإقتصادية، هو البرهان على أن عجلة الحياة لا تشبه ما قبل الكارثة.

الخسائر المادية فاقت الـ 5 مليارات دولار، وسقف التموين هبط إلى حد غير مسبوق، والتداعيات اليومية لما حصل تزيد من بؤس شعب يكافح على المستويات كافة للبقاء على قيد الأمل ..والحياة.









يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 آب 2021 07:51