المصدر: (خاص "مستقبل ويب")
إندسّت عاملة غانّية بين عاملات أثيوبيات ثمانية اثناء ترحيلهن من قبل الامن العام حيث كنّ موقوفات في نظارة"تحت الجسر"، وتمكنت بذلك من الفرار بعدما أوهمت شاويش النظارة انها سترّحل ايضا، ليُصار لاحقاً الى اكتشاف عملية الفرار، وبالتالي الادعاء على ثلاثة عسكريين من جهاز الامن العام بتهمة تسهيل فرار الغانية أكوسيا كومي.
في صبيحة ذلك اليوم، وقف ف.ع. على باب النظارة ينادي اسماء الاثيوبيات الثمانية لتسليمهن اغراضهن الشخصية وجوازات السفر قبل الانطلاق نحو المطار، وكان الى جانب ف.ع. زميل له ارسله الضابط "ليحلق ذقنه"، ومع إكتمال عدد المرحلاّت تولى عناصر الحماية نقلهن الى المطار.
ومع تقدّم الوقت، تبين ان كومي قد فرّت وهي حافية القدمين بعد ان إستغلت إنشغال ع.إ. بفتح "باب الضابط" ومرّت خلفه، حيث كانت مهمة الاخير ضبط عملية دخول وخروج المدنيين، ومن باب الدائرة خرجت كومي بمفردها، وفق إعتقاد ع.إ. مستبعداً ان تكون قد خرجت مع مجموعة الاثيوبيات لان العسكري يقوم بعدّهن اثناء عملية الترحيل.
ولكن كيف ذاع العسكري ثمانية اسماء وخرج تسعة، سؤال "حيّر" رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبدالله، ليرجّح ف.ع. ان كومي قد تكون مرّت من خلفه هو الآخر دون علمه اثناء إيصال اوراق الاثيوبيات المرحّلات الى المسؤول، مؤكداً بانه لا يستطيع ان يرى من مكان وقوفه، النظارة من الداخل.
اما المفتش م.ع. فقد كان يغطّ في نوم عميق عندما كان زميله ينادي على الاثيوبيات لترحيلهن، ل"يصحو" لاحقا ويبدأ عمله بتسليمه اغراض المرحّلات "غير الثمينة" اثناء خروجهن من دائرة الامانات.
وهكذا، إستطاعت كومي ان "ترحّل" نفسها من النظارة"تحت الجسر" التي تم نقلها لاحقا الى مبنى الامن العام الجديد، وذلك بعد ان اوهمت "شاويش" النظارة وهو سجين بأنها من ضمن المرحّلات، ليعاد توقيفها وترحيلها، وفق ما صرّح المدعى عليهم الثلاثة اثناء استجوابهم امام المحكمة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.