إستكمالاً للمصالحة بين آل ضرغام و آل كنعان، استقبل أهالي جبل أكروم في بلدة السهلة عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان ولجنة الصلح في عكار والمنية والضنية يرافقهم وفد من عائلة آل ضرغام وفعاليات من بلدة عزقي بحضور عضوي المكتب السياسي في تيار المستقبل خالد طه ونظيم الحايك وآمر فصيلة مشمش الرائد يوسف دكوير والشيخ مصطفى سيف وعدد من الضباط والأمنيين وفعاليات بلدية واختيارية ووجهاء ومشايخ من العشائر العربية.
بداية اللقاء كانت كلمة للشيخ زياد عدرة رحب فيها ب آل ضرغام وبالوفود المشاركة من الضنية و بلجنة الصلح محيياً جهود الاخيار في إرثاء هذا الصلح بين الأهل وبقراءة سورة الفاتحة عن روح الفقيد طارق ضرغام وعن الراحل الشيخ مصطفى العويد .
كلمة جبل أكروم
وألقى كلمة جبل أكروم الشيخ عيسى اسماعيل رحب فيها بإسم جبل أكروم بكل من حضر و شارك في إرثاء هذا الصلح، وتوجه لآل الفقيد ضرغام بالشكر لأنهم أهل عفو وأهل صبر .
وأكد ان "المصاب الجلل الذي أصاب أهل عزقي أصاب أهل أكروم كما أصاب كل أبناء عكار والمنية والضنية لكن عفو الكبار هو عز ومكرمة عند الله".
وتوجه بالشكر للنائب سليمان وللجنة الصلح على جهدهم ومثابرتهم على شق طريق الصلح والإصلاح.
سليمان
من جهته، قال سليمان:"جئنا لنؤكد على عمق العلاقة التي تربط أهالي عكار والضنية والتي بنيت على التسامح والمحبة ورضى الله. فما يجمعنا هو رابط الدين والأخوة وبحبل الله نعتصم لنعزز به تماسكنا ووحدتنا ونحمي به مجتمعنا وهذا ما يسعى ويعمل عليه دولة الرئيس سعد الحريري فوحدة الصف والعمل على خدمة أهلنا ومناطقنا في الشمال عامة وعكار خاصة هو واجب وضروري".
وتطرق الى الوضع المعيشي والاقتصادي، اللذين أصبحا كارثيين، وأشار الى ان الحالة التي ترزح فيها مناطقنا أصبحت صعبة فلقد أصبح تحصيل أبسط الحقوق حلماً ينتظر تحقيقه كل اللبنانيين ، وبالرغم من أن البعض يحاول إيهامنا بأن القانون و الدستور أصبح مجرد وجهة نظر يفسره وفقاً لآرائه ومصلحته ، لضرب هيبة الدولة وكيانها".
وجزم بـ"أننا سنبقى مراهنين على المؤسسات الأمنية والقضائية، وسيبقى القانون هو الوسيلة الوحيدة التي نحافظ بها على حقوقنا ،وستبقى الدولة ثم الدولة ثم الدولة هي ملجأنا أولاً وأخيراً."
وشدد على" أننا في هذا البلد محكومون بالتوافق البناء وليس الإتفاق المعرقل و الهدام، و إننا ملزمون بالعيش المشترك والحفاظ على السلم الأهالي".
وأكد أن" كل اللبنانيين يجب أن يكونوا سواسية بالخضوع لسلطة القانون كما يتساوون في الحقوق والواجبات، حفاظاً على لبنان وصوناً لوحدة أراضيه، فلبنان وطن نهائي لجميع أبنائه".
وتمنى أن يعود البعض إلى رُشدِه ، ويتقوا الله في الناس، سائلاً الله أن" يُخفف عن هذا الوطن ما نحن فيه و أن يُجنبه الأسوء".
الشيخ عبد اللطيف دريعي
وألقى كلمة أهل الفقيد الشيخ عبد اللطيف دريعي الذي وجه التحية بأسم أهل الضنية لأهل اكروم ولكل أهل عكار، وقال: " قضى الله سبحانه ان تموت نفسًا ولكن الحكمة كانت هي أن نكون أهل صبر وصلح وخير".
وتابع:" نحمدالله عندما وقع القدر كان هناك رجال أقوياء سخر هم الله حول العائلتين وأخذوا على أيديهم وأوصوهم بالصبر والاحتساب عند الله والاحتكام للغة الدين والعقل وكانوا كبار في مواقفهم".
وشكر كل من ساهم وعمل لإتمام هذا الصلح.
لجنة الصلح
وتحدث الشيخ عبدالله العويد بإسم عشيرة العجارفة، مباركاً هذا الصلح الطيب وشاكراً أهل الفضل والصلح هذه المكرمة الطيبة وتوجه بالسلام لروح الراحل الفقيد مصطفى العويد مستذكراً مزاياه وسعيه لإتمام هذا الصلح
وختم بالدعاء لروح الفقيد وبقراءة سورة الفاتحة عن روحه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.