البعريني خلال مصالحة عائلية: ما لا نتمناه أن نصل الى إقتتالٍ بين أبناء عكار من أجل المازوت!

رعى عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني مصالحةً عائلية بين آل نعمان والسيد والجوجو والكك من فنيدق وآل كساب من مشمش، بمتابعةٍ ومساعٍ من لجنة الصلح في فنيدق وعراب الصلح عشائر آل ناصر الدين من الهرمل؛ وتنسيق بين النائب البعريني والمفتي زكريا والمونسنيور جرجس والرئيس أحمد عبده البعريني، السيد خالد عبده البعريني ومع رئيس بلديات مشمش الحالي محمد بري والسابق محمد بركات.

الحضور

وحضر الصلح سماحة المفتي الشيخ زيد بكار زكريا، المونسنيور الياس جرجس، منسق عام تيار المستقبل في عكار رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، رئيس لجنة الصلح اسامة ناصر الدين، رئيس بلدية مشمش محمد بري، رئيس بلدية فنيدق سميح عبد الحي،  رئيس بلدية فنيدق السابق احمد عبدو البعريني، رئيس بلدية مشمش السابق محمد عمر بركات، والسيد خالد عبده البعريني، رئيس رابطه مخاتير جرد القيطع مختار فنيدق عمر حسين عائشه، عضو لجان إصلاح ذات البين في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل البروفيسور اسعد السحمراني، المفتش الديني في محافظة عكار الشيخ خالد اسماعيل، وفعاليات واهالي المنطقة، وذلك في صالة البالاس برقايل.

البداية بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ محمد خضر، ثم كلمة ترحيبية لعريف الحفل المفتش الديني في محافظة عكار الشيخ خالد اسماعيل شدد فيها على اهمية الصلح والإصلاح ونشر المحبة والتسامح بين اهالي عكار والجوار.

زكريا

ثم القى المفتي زكريا كلمةً باسمه وباسم سيادة الخور اسقف جرجس وطرفي الصلح في فنيدق ومشمش جاء فيها:"نجتمع اليوم في هذه الايام المباركة في ختام سنةٍ هجرية وعلى ابواب سنةٍ هجرية جديدة، فطابت مساعيكم وطاب ممشاكم، وهذا اللقاء ماكان ليتم الا بفضل الله اولاً وبسعي لجنة الصلح، فتسأل الله تعالى ان يبارك هذا الجمع، وان يجزي الخير لجميع من سعى ويسّر وساهم، وندعو بالرحمة الى فقيدنا.

ناصر الدين

ثم القى اسامة ناصر الدين كلمةً باسم العشائر جاء فيها:" نجتمع في مجلس احسانٍ وخير وبركة ورضى لله تعالى لأن قوام الأمة وخيرها وصلاحها لايتم الا باجتماع الشمل، وهذا ماسعينا اليه، فالشكر لكل من سعى وتعب ولو بكلمةٍ، فأفضل الصدقة كلمةً تُحقن بها الدماء وتصان بها الأعراض وتحفظ فيها الأنفس ويحفظ فيها دين الناس وصلاحهم، هذا كان هدفنا وماسعينا اليه مع اهل الخير والصلاح والعفو والتراحم، اهل هذه المنطقة التي عُرفت بشمائل الخير والعفو والقيم النبوية ، وهذا مدعاة فخرٍ واعتزازٍ لهذه المنطقة، فنسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وان يرحم فقيدنا.

البعريني

ثم القى النائب البعريني كلمةً جاء فيها :" بدايةً كل الشكر لاهلنا من آل ناصر الدين الذين لعبوا بتواجدهم بيننا دوراً كبيراً في درء الفتنة، وكانت لهم أيادٍ بيضاء في جمع الشمل وعقد الصلح، فكل الشكر لعشائر الهرمل جميعاً، وبارك الله بكم جميعاَ، وبلجنة الصلح التي سعت وسهرت ليالٍ طوال لحلحلة هذه المشكلة ، متمنين عدم تكرار الخطأ وان لا نحمل بعد اليوم آية حقد وضغينةٍ في قلوبنا، فالرجولة الحقيقة تكمن في تخطي الفتن ونشر المحبة والتسامح، ونحن اليوم بالذات بغنىٍ عن المشاكل في هذه الظروف الصعية التي نعيشها...

وتابع قائلاً:" اصبحنا نعيش في غابةٍ يأكل فيها القوي الضعيف،  لدرجةٍ اصبح المازوت من اولويات الناس، واهم من المأكل والدواء والماء، فقد أوصلونا في هذا الزمان الى الحضيض، لكننا اعتدنا كمسلمين على تحمّل البلاء، لكن مايحصل من قطعٍ للطرقات وسلبٍ للمحروقات لم يعد مقبولاً، حيث يضطر أصحاب المصالح الى حماية المازوت ذاتياً وايصاله الى عكار، وهذا مالا نتمناه، فنحن نعيش تحت سقف الدولة، ونعوّل أن يفرض الجيش والقوى الأمنية سيطرتهم من جديد فهم ضمانتنا الوحيدة، وقد تم طلب موعد من قائد الجيش لضرورة بحث حلّ نهائي لهذا الموضوع فآخر مانتمتاه ان نصل الى الأمن الذاتي، والى إقتتالٍ بين ابناء المنطقة من اجل المازوت".

وختم قائلاً :" أملنا اليوم في مجتمعنا الأهلي والأخوي الذي طالما نعوّل عليه للحفاظ على بعضنا البعض، ولضرورة التشاور فيما بيننا لحماية ماتبقى من القيم لنكون مثالاً لأهلنا في عكار ومختلف المناطق، ختاماً كل الشكر لجميع من سعى لهذا الصلح واهلا وسهلا بالجميع"

المصدر: عامر عثمان