9 آب 2021 | 09:59

عرب وعالم

جبهة تحرير تيغراي تتّهم الحكومة بافتعال أزمة إنسانية

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الاثنين، الحكومة الإثيوبية في ‏أديس أبابا بافتعال أزمة إنسانية بعد تكبدها خسائر ميدانية في الإقليم.‏

وشددت الجبهة في بيان لها، على أن الحكومة فرضت حصارا خانقا على ‏الإقليم شمال البلاد أسفر عن تعليق عمل الخدمات العامة، وقطع التيار ‏الكهربائي ونقص حاد في الوقود وتوقف خدمات الاتصالات والمصارف.‏

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن القتال ترك 400 ألف شخص ‏يعانون من أوضاع أشبه بالمجاعة.‏

وكانت السلطات الإثيوبية حذّرت، الجمعة، أنها قد تنشر "قدراتها الدفاعية ‏الكاملة" بعد التقدم الذي أحرزه متمردو تيغراي في المناطق المجاورة ‏وخصوصا في أمهرة.‏

حل سلمي للنزاع

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن الحكومة "تُدفع إلى تعبئة القدرة ‏الدفاعية الكاملة للدولة ونشرها إذا بقيت مبادراتها الإنسانية لحل سلمي ‏للنزاع بدون خطوات مماثلة من الطرف المقابل".‏

كما حذرت وزارة الخارجية الإثيوبية، الجمعة، من أن توغل قوات ‏تيغراي في إقليمي أمهرة وعفار في الأسابيع الأخيرة "يختبر صبر ‏الحكومة الفيدرالية، ويدفعها إلى تغيير توجهها الدفاعي الذي اتخذته من ‏أجل إطلاق النار الإنساني المعلن من جانب واحد".‏

وقالت إن عمليات التوغل تسببت في نزوح نحو 300 ألف شخص، ‏متهمة قوات تيغراي بمحاولة تقويض استقرار ثاني أكبر دول القارة ‏الإفريقية من حيث عدد السكان.‏

ويستمر النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي منذ نوفمبر الماضي بعدما شن ‏رئيس الوزراء أبيي أحمد عملية عسكرية ضد متمردي جبهة تحرير ‏شعب تيغراي.‏

فرار عشرات الآلاف للسودان

وبسبب القتال فر عشرات آلاف الإثيوبيين إلى السودان، وتؤكد الأمم ‏المتحدة أن 400 ألف شخص يعانون المجاعة في الإقليم المضطرب.‏

وتأثرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة ‏الزراعية الخصبة التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان ‏أنها تابعة له.‏

وقالت الخارجية السودانية، الأحد، إنها "رصدت تصريحات صدرت ‏مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء ‏النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيغراي بدعاوى عدم حياده واحتلاله ‏لأراض إثيوبية".‏

أضافت أنه رفضا لهذه التصريحات "فقد استدعى السودان سفيره لدى ‏إثيوبيا للتشاور".‏

كذلك، تختلف الدولتان منذ عام 2011 حول سد النهضة الذي تبنيه ‏إثيوبيا على النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل.‏

وتتخوف دولتا المنبع مصر والسودان أن يؤثر السد على إمدادهما ‏بالمياه.‏

وتشهد تيغراي معارك منذ نوفمبر الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء ‏أبي أحمد قواته لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم ‏إقليميا والذي هيمن على الحياة السياسية قبل تولي أبي السلطة في ‏‏2018.‏

وأشار أبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، إلى أن الخطوة ‏كانت للرد على هجمات نفّذها عناصر الحزب على معسكرات للجيش.‏

وبينما تعهّد أبي أن النصر سيكون سريعا، اتّخذت الحرب منحى مفاجئا ‏في يونيو عندما استعادت قوات داعمة لجبهة تحرير شعب تيغراي ‏عاصمة الإقليم ميكيلي فيما انسحب القسم الأكبر من الجيش الإثيوبي.‏

وتحرّكت جبهة تحرير شعب تيغراي مذاك شرقا باتّجاه عفر وجنوبا ‏باتّجاه أمهرة.‏

وأثار تحرّك جبهة تحرير شعب تيغراي باتّجاه المناطق المجاورة موجة ‏انتقادات دولية، فيما شددت الأمم المتحدة كما واشنطن على الدعوات ‏لجميع الأطراف لإنهاء الأعمال القتالية.‏

في الأثناء، يحض قادة العالم الجبهة على الالتزام بوقف لإطلاق النار ‏لتسهيل إيصال المساعدات إلى تيغراي.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 آب 2021 09:59