9 آب 2021 | 10:03

عرب وعالم

تونس تدخل مرحلة جديدة في مكافحة كورونا

تونس تدخل مرحلة جديدة في مكافحة كورونا

بعد ساعات من انتهاء اليوم المفتوح للتطعيم ضد فيروس كورونا، أعلنت ‏السلطات الصحية في تونس، بدء مرحلة جديدة من خطتها لمكافحة ‏الفيروس‎.‎

وتبدأ المرحلة الجديدة، الإثنين، وتتمثل في بتوزيع اللقاحات على ‏الصيدليات الخاصة والعيادات‎.‎

وأوضحت السلطات التونسية أن المرحلة الجديدة ستشمل تطعيم الفئات ‏العمرية البالغة من العمر 30 عاما فما فوق في المرحلة القادمة، كما ‏سيتم تطعيم طلاب المدارس البالغين 18 سنة فما فوق‎.‎

العملية الكبرى

وكانت تونس أعلنت أنه تم تطعيم أكثر من نصف مليون مواطن خلال ‏نشاطات خلال عملية التطعيم الكبرى، التي تمت الأحد، في شتى أرجاء ‏البلاد وشملت من هم فوق 40 عاما‎.‎

وهذه هي العملية الأكبر التي تطلقها السلطات التونسية للحد من انتشار ‏فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف تونسي وأصاب ‏أكثر من 600 ألف، منذ آذار 2020‏‎.‎

وحرصت تونس على كسب تحدي تنظيم هذا اليوم المفتوح للتطعيم ‏المكثف، بعد أن شهدت تجربة فاشلة للتطعيم المكثف يوم عيد الأضحى، ‏بسبب حالات من الفوضى والعنف‎.‎

وقال مستشار الرئيس التونسي، وليد الحجام، في تصريحات للوكالة ‏الرسمية، إن الإقبال المكثف على مراكز التطعيم دليل على استرجاع ‏المواطن لثقته في مؤسسات الدولة‎.‎

وزار الرئيس قيس سعيّد عددا من مراكز التطعيم ضد "كوفيد-19"، ‏وعاينوا خلالها ظروف استقبال المواطنين والمواطنات الراغبين في تلقي ‏التطعيم‎.‎

الأمور ميسّرة

ويقول عمر (51 عاما): "لم يسبق لي التسجيل من أجل التطعيم فقد كنت ‏مترددا بشأن ذلك، وقدمت اليوم بعد أن اقتنعت بأهمية التطعيم لحمايتي ‏من كورونا، وأقنعت أيضا أفراد عائلتي للإقبال على التطعيم‎".‎

بدورها، تحدثنا مريم (42 عاما): "تخوفت في البداية من الإقبال على ‏تظاهرة يوم التطعيم المكثف خوفا من الاكتظاظ وغياب إجراءات الوقاية، ‏ولكن الأمر كان سهلا ولم يستغرق سوى ساعة فقط من الزمن‎".‎

أما آمال البالغة من العمر (57 عاما) فتقول:" لقد سبق وأصبت بفيروس ‏كورونا وأعرف جيدا مخاطر المرض، وصرت بعدها أكثر حرصا على ‏حماية نفسي وعائلتي وقد حرصت لأتلقى التطعيم وكلي أمل أن نتجاوز ‏الرعب الذي نعيشه بسبب انتشار عدوى كورونا قبل فصل الشتاء‎ ".‎

ماذا يقول المتطوعون؟

واعتمدت حملة التطعيم الواسعة النطاق على عدد كبير من المتطوعين، ‏لاستاع نطاقها، وتقول المتطوعة فرح (21 عاما): "بلادنا تحتاجنا في ‏هذه المرحلة للمساعدة على الحد من انتشار المرض، وقد جئت للتطوع ‏في تنظيم الصفوف ومساعده الناس وتوجيهم منذ ساعات الصباح ‏الأولى‎".‎

أما يوسف (24 عاما) فيؤكد لنا أنه جاء مع مجموعة من الشباب أبناء ‏منطقته للإشراف خاصة على الجوانب التنظيمية رفقة عناصر الجيش ‏والأمن‎.‎

ويقول "نسعى فقط للمساعدة بلا حسابات لا خلفيات فقد جئنا من أجل ‏تونس، حتى يتم تجاوز الاكتظاظ وتنظيم دخول المواطنين للتطعيم ‏بسلاسة‎".‎

وتشهد انخفاضا في معدل الإصابات بوباء كورونا، حيث تشير آخر ‏المؤشرات إلى تراجع نسبة إيجابية تحاليل تقصي الفيروس على المستوى ‏الوطني إلى 23 بالمئة بعد أن كانت تتجاوز 30 بالمئة‎.‎

وتكثف تونس عمليات التطعيم من أجل تحقيق مناعة مجتمعية بعد أن ‏حصد الوباء منذ ظهوره في البلاد أكثر من 20 ألف ضحية‎.‎



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 آب 2021 10:03