توقف نواب عكار في كتلة المستقبل النيابية عند الكارثة التي حلت بأهلهم ومنطقتهم ، نتيجة الانفجار الذي وقع في احدى خزانات الوقود غير الشرعية ، لدى احد التجار في بلدة تليل .
وقد هال النواب ، خروج فريق سياسي على اصول التخاطب حيال هذه الجريمة النكراء ، التي اصابت ابناء عكار دون استثناء وحركت مواجع اللبنانيين في كل المناطق وكل الطوائف ، من سياسات الإمعان في تجهيل الحقيقة والاصرار على إنكار الواقع المأساوي الذي تعيشه البلاد والقفز من فوقه لسوق الاتهامات واثارة الضغائن في كل الاتجاهات .
اننا في كتلة نواب المستقبل ، نمتلك كامل الجرأة لتحمل المسؤولية تجاه شعبنا ، ونطالب الجهات الامنية والعسكرية والقضائية المختصة ، الاسراع في التحقيقات وتحديد المسؤوليات ، ومحاسبة كل مقصر ومتورط ومتسبب في الجريمة التي اودت بحياة و اصابة العشرات من احبائنا وعائلاتنا .
ان رمي الاتهامات جزافاً رداً على آراء وتحليلات وافادات شهود عيان على وسائل الاعلام ، والمحاولة الخبيثة عن سابق اصرار وتعمد لتحميل بعض نواب المستقبل مسؤولية ما وقع ، تشكل اسلوباً رخيصاً من اساليب التيار الوطني الحر ، وتجار الدم من جريمة مرفأ بيروت الى جريمة عكار .
اما ، المطالبة باعتبار رئيس الجمهورية مسؤولاً عن التداعيات والانهيارات المتواصلة ، فهو موقف سياسي من حق اي نائب او مسؤول او مواطن ، ان يعبر عنه وينادي به في ضوء اللعنة التي اصابت البلاد في هذا العهد المشؤوم ، وباتت علامة من علامات الانتقال الى جهنم و في هذا الاطار نطالب رئيس الجمهورية و كل مسؤول عن هذه الفاجعة بالاستقالة الفورية احتراما لارواح الشهداء و الآم الجرحة اذ لو كنا في دولة تقدر قيمة الانسان و الانسانية لكان استقال رئيس جمهوريتها مرورا بكافة مسؤوليها المعنيين بحفظ حياة و كرامة مواطنيها من تلقاء نفسهم .
ويعز على نواب المستقبل في كل الاحوال ، ان يلجأوا الى هذا الاسلوب في رد حملات التجني ، لاسيما ان الوجع في عكار لا يفرق بين بلدة وبلدة او بين عائلة واخرى . فكلنا في الهم شرقُ ، والمسؤولية الوطنية والاخلاقية تقتضي منا التعاون على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة ورفع الضيم عن اهلنا المنكوبين ، ومحاسبة المسؤولين عن التهريب واخفاء الوقود واقامة الخزانات غير الشرعية والمتاجرة بلقمة عيش و بارواح المواطنين .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.