عندما تعنون جريدة " الاخبار " صفحتها الاولى ، بعنوان " الحريري يفركش الحكومة " ، ثم تحشو صفحاتها الداخلية بمجموعة اضاليل ومقالات ، ترمي من خلالها تبعات الحرائق السياسية والمعيشية على الرئيس سعد الحريري ، تأكدوا تماماً وبنسبة مائة بالمائة ، ان اللبنانيين أمام حفلة أكاذيب تتفوق بأحمالها على التاريخ المعروف بمسيلمة الكذاب .
النسخة الأخيرة لجريدة" الاخبار " تنضح بالسموم ضد الحريري ، ولأسباب لا تخفى على أحد ، بمن فيهم كتبة " الأخبار " نفسها ، الذين يعلنون بمقالةٍ تلو الاخرى ، انهم يعملون في جريدة صفراء بالمفهوم المهني ، وصفراء بالمفهوم السياسي .
فجريدة " الاخبار " تجمع "مجد" الاصفرار من طرفيه ، طرف تلفيق المعلومات وقلب الحقائق وطرف الولاء الأعمى لسماحة الحزب الأصفر في لبنان ، وتنفيذ أجندته السياسية والإعلامية وتصدر واجهتها في الصحافة اللبنانية.
فمن أين جاءت " الاخبار " بتهمة فركشة الحكومة للرئيس الحريري ،فيما تكشف المعلومات والتحليلات في وسائل الاعلام كافة ان الفركشة تتمركز في قصر بعبدا ، وان أجندة الاسماء التي سبق لجبران باسيل ان طرحها ابان مرحلة التكليف السابقة ، هي السبب المباشر الذي يعرقل التأليف ويمنع ولادة الحكومة الميقاتية ؟
هناك مصدر واحد لتوجيه " الاخبار " بهذه الحملة من الأضاليل ، والمصدر هو "حزب الله "الذي صنع هذه الجريدة أصلاً كي تتولى السب اليومي للحريري ، أباً وابناً وتياراً سياسيًا .
تاريخ " الاخبار " مع كلمة " الحريري " مليء بالضغينة ويرقى الى مستوى الامراض الاعلامية المستعصية .
وكلامها عن فركشة الحريري تأليف الحكومة ، نقطة في بحر الضغائن الذي تشهد عليه الحقيقة .
أمس اصطدم التأليف بلائحة جبران باسيل ، وفيها اسمان لوزارة العدل هما قاضية أو زوجها القاضي ، سبق لرئيس الجمهورية ان طرحهما ورفضهما الرئيس الحريري قبل اعتذاره ، ورفضهما الرئيس ميقاتي في جلسات الربع ساعة في قصر بعبدا .
جريدة " الاخبار " تعلم ذلك ، لكن أولياء أمرها في الحزب ، يريدون توجيه الامور نحو وجهة اخرى ، علً الوقت يسمح بتسويق البنزين الايراني وامتلاء محطات " الامانة " بالمال الايراني " النظيف " .
اكذوبة " الاخبار " هذا الصباح جاءت مع صياح الديك .
اللبنانيون استفاقوا على كذبة جديدة .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.