20 آب 2021 | 08:26

عرب وعالم

روبرت مالي عن مصير مفاوضات فيينا: علامة استفهام كبيرة!‏

علامة استفهام كبيرة رسمها روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص بإيران حول مصير ‏الاتفاق النووي الإيراني.‏

فقد شكّك المسؤول الأميركي بمصير المفاوضات النووية التي عقدت سبع جولات في فيينا دون ‏التوصل لتفاهم يعيد إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والدول الغربية، والذي انسحبت ‏منه الإدارة الأميركية عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على إيران.‏

وقال في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية اليوم الجمعة: "نظرًا لانخفاض مستوى تعاون ‏إيران، فإن إحياء الاتفاق ليس مسؤوليتنا وحدنا".‏

صفقة ما قد تكون ممكنة

كما أوضح أن العودة للاتفاق "ليست شيئًا يمكن للإدارة الأميركية السيطرة عليه بالكامل"، لاسيما ‏في ظل عدم تعاون الإيرانيين.‏

وفي حين رفض مالي إعطاء نسبة محددة لإمكانية نجاح المحادثات، معتبرا أن أي رقم في هذا ‏المجال لن يكون مفيدا، شدد على أن التطورات في هذا الملف تتوقف على ما سيفعله الإيرانيون.‏

إلا أنه أكد أن واشنطن مستعدة لاستئناف المحادثات، وهو ما لم تكن لتفعله إذا لم تعتقد أن صفقة ‏ما قد تكون ممكنة".‏

إلى ذلك، أوضح أن "العودة إلى الاتفاق النووي باتت مطروحة"، لأن كلا من الولايات المتحدة ‏وإيران - حتى تحت قيادة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي – أعلنتا ما تريدانه".‏

وزعم أن التأخير يعود إلى انعدام الثقة بسبب بُذر حملة "الضغط الأقصى" التي انتهجتها الإدارة ‏الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب والانتقال السياسي في إيران.‏

عقوبات وخطط بديلة

أما عند سؤاله عن الخيارات المطروحة في حال فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على ‏الشروط خلال الأشهر المقبلة، قال المبعوث إن فريقه أعد بعض الخطط الطارئة، مضيفا أن ‏إحداها يتضمن احتمال توقيع واشنطن وطهران اتفاقًا منفصلاً تمامًا، بمعايير مختلفة عن الاتفاق ‏النووي الحالي.‏

وتابع أن الخيار الآخر يكمن في إعادة فرض مجموعة من العقوبات بالتنسيق مع الحلفاء ‏الأوروبيين، إلا أنه لم يوضح بالتفصيل ماهية تلك العقوبات.‏

يذكر أنه منذ نيسان الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من ‏الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع ‏عام 2015. وقد توقفت الشهر الماضي (تموز) وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد ‏من الملفات الجوهرية.‏



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 آب 2021 08:26