20 آب 2021 | 17:36

إقتصاد

نقص أدوية السرطان..وقفة في "نقابة الأطباء"


نفذت نقابة الأطبّاء بمشاركة نقابة الممرضات والممرضين والجمعيات العلمية لأطباء الامراض السرطانية والدم، ولجنة صيادلة المستشفيات وجمعيّات السرطان، وقفة تضامنيّة مع مرضى السرطان في لبنان، بسبب أزمة انقطاع الأدوية، وحرمان المرضى من العلاج، في نقابة أطبّاء لبنان في بيروت.

أبو شرف

والقى النقيب أبو شرف كلمة قال فيها: "ان اختفاء الأدوية الضرورية لعلاج المرضى يشكل خطرا داهما على حياتهم، وآلية الدعم الخاطئة أوصلتنا إلى ما نحن عليه. علينا دعم المواطن مباشرة عبر طبيبه ومستشفىاه، بالتنسيق مع وزارة الصحة ونقابة الصيادلة، والعمل الجدي على البطاقة الدوائية الممكنة التي طال انتظارها، كما وعبر تطبيق الوصفة الطبية الموحدة تطبيقا صحيحا، ومراقبة تطبيقها وملاحقة ومعاقبة العاملين على تزويرها عبر القضاء المختص وانزال اشد العقوبات بهم".

ودعا الى "التواصل مع المنظمات والمؤسسات الدولية لتأمين هذه الأدوية بأسعار متدنية يمكننا من الحصول عليها ودعم العاملين في القطاع الطبي والتمريضي والاستشفائي، وتحفيزهم على البقاء لا الهجرة، وتعديل اجورهم وأتعابهم وتأمين الحد الأدنى من العيش اللائق الكريم لهم في ظل هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة، وتأمين مادة البنزين للأطباء ليتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم ومعالجة مرضاهم وتأمين مادة المازوت للمستشفيات لتشغيل مولداتها حتى لا تتوقف عن العمل بسبب فقدان هذه المادة، والعمل سريعا على الحد من الانهيار الذي نعيشه".

ساسين قازان

والقت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتورة ريما ساسين قازان كلمة قالت فيها: "زادت ازمة الدواء التي نشهدها اليوم من معاناة المرضى وفاقمت قلقهم ومخاوفهم على مصيرهم وانعكس ذلك سلباً على نفسيتهم ومعنوياتهم، وللاسف لا نرى في الافق حلول جدية وجذرية فنحن نسير نحو الأسوأ".

واكدت: "وقفتنا التضامنية اليوم معكم تؤكد على إستمرارية التعاون والدعم للمرضى وأهلِهم، للأطباء المختصين في داء السرطان وللجمعيات التي تمثل المرضى. تضامننا معكم هو بمثابة صرخة نطلقها سوياً للأشخاص المعنيين لكي يبادروا لإيجاد الحلول المناسبة لتأمين دواء السرطان لكي نعيد الأمل والبسمة لهولاء المرضى ولعائلاتهم وخاصة لوطننا الحبيب لبنان".

الصغير

والقى الرئيس المؤسس للجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث، رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي البروفسور ناجي الصغير كلمة قال فيها: "بدأت أزمة انقطاع الأدوية تنسف إنجازاتنا وتقصر أعمار مرضانا وتحرم الكثيرين منهم من فرصة الشفاء. إن إعداد مرضى السرطان في لبنان تفوق عشرات الألوف، وان يوميات وقصص معاناتهم وعذابهم للحصول على الدواء تؤسفنا وتدمعنا جميعا".

وطلب من المعنيين الاتفاق"على آلية تسمح باستيراد الأدوية وإيصالها لجميع المرضى ودعم المريض المحتاج مباشرة كما تفعل وزارة الصحة، بالإضافة إلى دعم مرضى المؤسسات الضامنة التي هي بدورها مهدده بالافلاس بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار".

وطالب "بالسماح باستيراد الأدوية الضرورية واستعمال الأدوية الوطنية والجينيريك المعترف بجودتها في أقرب وقت، مع الإرشاد المطلوب للوصفات الطبية".

بيطار

واعتبر رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث الدكتور نزار بيطار انه "علاوة على ما يعاني منه مريض السرطان في الأحوال العادية من معاناة جسدية ونفسية ناتجة عن المرض وتداعياته وتداعيات علاجه وانعكاس ذلك على عمله ومدخوله وعلى نمط حياته وحياة عائلته ورفاهيتهم ليصبح المريض شغلهم الشاغل، يشهد المريض ومحيطه نوعا اخرا من المعاناة الا وهو عدم توفير الوسائل التشخيصية والعلاجية وذلك للاسباب المعروفة". وقال انهم وضعوا بتصرف النقابة لائحة أولية بالادوية والمستلزمات الضرورية والحيوية لرفعها الى السلطات المحلية والهيئات المحلية والدولية طلبا للمساعدة بتأمينها وايصالها لمحتاجيها.

ابراهيم

وقال رئيس الجمعية اللبنانية لامراض الدم ونقل الدم الدكتور احمد إبراهيم "إن هناك 2500 الى 3000 حالة جديدة من سرطانات الدم كل سنة، الى الاف المرضى قيد المعالجة والمراقبة الدورية"، معتبرا "ان العلاجات على تنوعها باهظة الثمن الا انها تؤدي الى نسبة شفاء تتراوح بين 60 و80 في المئة، وهي نتائج شبيهة بالنتائج العالمية، "مع شح العلاجات اللازمة نجد انفسنا امام احتمال عدم القدرة على معالجة المرضى والاتجاه لمصير محتم عند الكثير منهم وهو الموت".

واعتبر "ان الجمعيات العلمية التي تعنى بالسرطان تكاتفت تحت لواء نقابة الأطباء للشروع بايجاد بعض الحلول للمأساة".

العلي

وعددت رئيسة لجنة صيادلة المستشفيات الدكتورة رنا العلي أسباب فقدان الادوية وهي: قرار رفع الدعم من قبل مصرف لبنان، استيراد الدواء بالدولار واليورو وكذلك المواد الأولية والتغليف في حال التصنيع، وتحديد سعر الدواء من قبل وزارة الصحة وتقيده بالليرة اللبنانية بدون اعتبار شرائه بالعملة الصعبة، رفض التزام الجهات الضامنة بتسعيرة الوزارة لعدم قدرتها المادية على تغطية الكلفة. واوضحت "ان الحل بيد مصرف لبنان ووزارة الصحة والجهات الضامنة وليس المستورد"، مطالبة بتحرير سعر الدواء على الدولار، وتنظيم آليات دعم شفافة ومباشرة للمريض والمستشفيات.

نون

وتحدث رئيس جمعية "كيدس فيرست" الاختصاصي في امراض الدم والاورام السرطانية عند الأطفال الدكتور بيتر نون قائلا "نحن هنا اليوم لأننا نأبى الاستسلام، نأبى الرضوخ، ونأبى الهجرة لأن وطننا يحتاج إلينا أكثر من أي وقت مضى. نحن هنا لنقول لكم أن جمعيات سرطان الأطفال ك "كيدس فيرست" وغيرها قد دخلت مرحلة العجز المادي بالرغم من نسبة الشفاء العالية لدى الأطفال والتي تتخطى ال80% ".

واضاف: "باسم نقابة الأطباء وباسم أطباء السرطان كافة وباسم دموع الامهات وحرقة الآباء وباسم خوف الأطفال من المجهول نناشدكم يا أهل الخير والضمير لمساعدتنا على تأمين دواء السرطان لأطفالنا فوراً اوتفعيل الدواء ودراسته في لبنان لأن صحة اطفالنا "خط أحمر" وأمامها تسقط كافة الاعتبارات السياسية".

نصار

وتحدث باسم "جمعية بربارة نصار" السيد هاني نصار مؤكدا: "يحق لكل مريض سرطان ان يكمل علاجه بكرامة، من دون توسل او تسول، هو شعار الجمعية ولكن للأسف اليوم مريض السرطان يتوسل ليأخذ علاجه، يكفي الذل والعذاب النفسي الذي يعيشه المريض، اليوم اذا قطعنا العلاج وهو المتنفس يموت المريض. في كل عائلة مريض سرطان والكثير يتألم بسبب مرضه او بسبب عدم القدرة على تأمين العلاج".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 آب 2021 17:36