تحت شعار " بيكفي معاقبة لصيدا " نُفذت وقفة احتجاجية امام شركة الكهرباء في صيدا تخللها قطع الطريق لبعض الوقت في المكان بمشاركة مناصرين لتيار المستقبل تقدمهم منسق عام التيار في صيدا والجنوب مازن حشيشو وذلك لرفع الصوت عاليا والمطالبة بحصة المدينة بالكهرباء والمازوت والبنزين والغاز والدواء ..
المعتصمون نددوا بالانقطاع الدائم للكهرباء وشح المحروقات الذي انعكس شللا على مجمل القطاعات معتبرين ان المدينة حقها مغبون من الدولة لنيل هذه الحقوق مقارنة مع باقي المناطق في وقت انها تفتح ايديها وتستقبل الجميع متمسكة بعناوين الوحدة والعيش المشترك .
وتلا حشيشو باسم المعتصمين كلمة جاء فيها :
تحركنا اليوم لنقول "كفى معاقبة لمدينة صيدا " هذه المدينة التي احتوت الجميع وفتحت ايديها للجميع تريد اليوم حصتها- كثالث اكبر مدينة - حصتها من الكهرباء والمازوت والبنزين والخبز والدواء .. حصتها كاملة من الدولة مثلها مثل باقي المناطق ..
لن نسكت بعد اليوم .. يكفينا مشاهد الذل المتكررة على المحطات .. على الافران .. على مراكز الغاز واللائحة تطول .،
اما المازوت يا اخوان فالكل يعرف الجهود التي تبذلها النائب بهية الحريري من اجل تأمين كمية للمدينة وهي جهود مشكورة ومقدرة الا انها لن تكفي طالما ان الدولة لا تريد ان تعطي المدينة حصتها الكافية من هذه المادة من هنا نطلق صرختنا ونكرر نحن تحت مظلة الدولة ونقوم بواجبنا اتجاهها ولكن على الدولة ايضا ان تعطينا حقنا ..
لم يعد مقبولا ان تبقى صيدا مظلمة وساعات التغذية لا تتجاوز الساعتين في الاربع وعشرين ساعة وعلى وزارة الطاقة ان تتحمل مسؤولياتها رغم اننا على يقين ان سياسات هذه الوزارة ومن ادارها على مدى سنوات هي من اوصلت البلاد الى هذه العتمة الشاملة ..
هذا العهد الذي لم يشهد له لبنان مثيل في تاريخه بعدما اوصل اللبنانيين الى جهنم كما بشر رئيس البلاد .. انه عهد الذل والعار .. عهد تفكيك الدولة وتهاوي المؤسسات .. عهد الحقوق المهدورة .. لم يرف جفن قاطن بعبدا لالام اللبنانيين لم يهزه انفجار اربعة اب ولا مجزرة التليل عكار وبين تلك وذاك لم يهزه المعاناة اليومية للبنانيين على الطرقات والمحطات وفي الصيدليات والافران وحدث ولا حرج .. وبالرغم من كل هذه المعاناة وكل هذه المآسي لا زال يتصرف وكأنه يملك ترف الوقت فعطّل تشكيل حكومة اصلاحيين على مدى تسعة شهور بالرغم من انها تشكل خشبة خلاص لهذا البلد والسبب بات لا يخفى على الجميع من اجل ثلث معطل من هنا وزيادة حصة وزراء من هناك حتى دفع بالرئيس سعد الحريري للاعتذار واضاع فرصة الخلاص على اللبنانيين ..
وها هو اليوم يناور من جديد مع الرئيس المكلف على اوجاعنا ومآسينا لتحسين شروطه غير آبه انه في كل يوم تأخير ننزلق اكثر فأكثر نحو قاع جهنم التي اوصلنا اليها ..
وها هي صيدا يا اخوان تعيش تداعيات ما اوصلنا اليه هذا العهد الاسود الذي ابى الا ان ينشر سواده وعتمته على كل المناطق حتى اصبحنا بلا ادنى مقومات العيش لذلك المطلوب اليوم ان نرفع الصوت عاليا ونطالب بحق مدينتنا .. لن نسكت بعد اليوم وسنظل نضغط لتأمين حصة هذه المدينة من الكهرباء والمازوت وكل المواد الحيوية واذا تبين لنا ان هذه المحطات والمعامل صورية سنسعى للمطالبة بالطاقة البديلة لتكون مطلبا شعبيا للجميع بعد فشل وزارة الطاقة في حل ملف الكهرباء .. لن نبقى تحت سلطة مافيات المولدات لن نسلم رقابنا للمحتكرين والمستغلين لاوجاع الناس .. يجب تنظيم العمل على المحطات في المدينة وتخصيص بعضها لابناء المدينة وهذا الموضوع هو قيد المتابعة مع النائب بهية الحريري وبلدية صيدا وان شاء الله سيتم التوصل لحل من اجل تنظيم هذا الموضوع وسنظل نلاحق كل المواضيع الحياتية الملحة بالاطر الرسمية ومن خلال اعلاء الصوت بالشارع للضغط على الدولة لتقوم بواجبها اتجاه مدينتنا صيدا ..
بعد ذلك اضاء المعتصمون هواتفهم ورفعوها في اشارة رمزية الى حاجة المدينة للكهرباء .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.