23 آب 2021 | 16:07

إقتصاد

النقل البرّي: مهلة أسبوع وإلاّ سنصدر تعرفة جديدة تصل الى 25 الف ليرة

النقل البرّي: مهلة أسبوع وإلاّ سنصدر تعرفة جديدة تصل الى 25 الف ليرة

عقدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري إجتماعا إستثنائيا في مقر الإتحاد العمالي العام، للبحث ‏في تسعيرة المحروقات الجديدة وانعكاسها على قطاع النقل، وتنفيذ الإتفاق الذي تم مع رئيس ‏حكومة تصريف الاعمال حسان دياب وإعلان موقف الإتحادات.‏

طليس

إثر الاجتماع، عقد مؤتمر صحافي استهله رئيس الاتحادات بسام طليس، لفت فيه الى أن "الدعوة ‏الى هذا اللقاء للحديث عن تداعيات ما تم الاتفاق عليه يوم السبت الماضي في القصر الجمهوري ‏بالنسبة لقطاع النقل وانعكاساته"، وقال: "نحن نعيش منذ أشهر في قلق على مصيرنا من الجوع ‏وفقدان البنزين والمازوت والطبابة والاستشفاء والدواء والخبز، على امل ان تخرجنا الحكومة ‏والمسؤولون والمعنيون من هذا النفق المظلم".‏

واشار الى ان "الشعب يعلم اننا ندفع ثمن الحصار والعقوبات لسبب او لآخر ويتفهمه، انما ما لا ‏يمكن تفهمه أن يكون المسؤولون والمعنيون بالشأن الاجتماعي والاقتصادي والمالي وإدارة ‏البلاد، نيام ولا يشعرون بما يحصل، كما لا يمكننا ان نتفهم ان نصف الشعب اللبناني يأكل ‏بعضه البعض ويتاجر ويستغل الفرص ومعاناة المواطنين"، معتبرا أن "الحل الترقيعي والمتقطع ‏لا يمكن ان يصدر عن أعلى مواقع المسؤوليات في الدولة، فالقول اننا وجدنا حلا للمحروقات ‏الاساسية لمدة شهر وعشرة ايام ليس بالحل".‏

اضاف: "في اجتماع السبت الماضي، تم تسعير المشتقات النفطية على سعر 16 الف ليرة ‏للدولار، لكن الدولة قالت انها ستتحمل 8 الاف ليرة عن كل تنكة وصدر جدول للأسعار على ‏هذا الاساس"، وسأل: "الثمانية الاف الاخرى من حساب من ستكون؟ والـ 225 مليون دولار من ‏حساب من؟، انها من حساب المواطنين والمودعين. وجدتم الحل لفترة شهر، فماذا بعده؟ ‏وتقولون للشعب ان يثق بكم وتطلبون منه عدم تخزين المحروقات والدواء. لقد صدر جدول في ‏الأسعار صباح امس، انما المحطات فارغة والشركات لا تسلم المحروقات، فهل تضحكون على ‏المواطنين".‏

ورأى طليس ان "الحل ليس لدى قطاع النقل البري، فالسائق بعين والمواطن بالعين الثانية، وليس ‏اسهل من الإعلان عن اضرابات وتظاهرات وغيرها. هل هذا هو السبيل الذي يؤدي الى نتيجة؟. ‏عقد اجتماع السبت الماضي واتخذ القرار، ولكن اين التنفيذ؟ اين المحطات التي تملأ البنزين؟. ‏طالما ان قراركم لمدة شهر، فهذا يعني انكم ستعيدون نفس الكرة ولن يستطع احد تعبئة الوقود ‏على الاسعار السابقة، بل على سعر السوق السوداء، حيث وصلت صفيحة البنزين في بعض ‏المناطق الى حدود المليون ليرة ووصلت صفيحة المازوت الى 800 الف. المسؤول عن السوق ‏السوداء هي هذه السياسة وهذه القرارات من دون خطة واضحة ومعلومة لدى كل الناس"، معتبرا ‏أنه "ليست مسؤولية الجيش والقوى الامنية تنظيم الامور على محطات المحروقات"، مشددا على ‏ان "قلة الثقة من قبل الشعب والسائقين العموميين بمن يدير البلد اوصلتنا الى ما وصلنا اليه".‏

واعتبر أنه "عندما يتم تسليم المحروقات حسب التسعيرة الجديدة، فأن الاسعار في السوق السوداء ‏ستتضاعف والتخزين سيزداد لان الاستراتيجية غائبة والحل موقت، وكأنهم يقولون للبنانيين لا ‏تطمئنوا لانه بعد شهر سيكون لديكم ازمة جديدة، حتى نصل الى سعر صرف السوق، وما من ‏ضمانة ان السائق سيجد مادة البنزين. انتم تذبحون هذا الشعب تدريجيا وتعرضونه للموت والذل، ‏وعشرات آليات النقل العمومية لا تعمل بسبب نقص مادة البنزين مما يجبر العديد من السائقين ‏الى الاتجاه الى السوق السوداء لتأمين لقمة عيشهم اليومية. فهل المطلوب تصفية كل القطاعات ‏حتى تبقى نخبة تتحكم بالبلد؟".‏

واكد ان "الاضراب وقطع الطرقات لن يوصلا الى نتيجة، فنحن لن نقطع الطرقات. لكن ‏المطلوب تنفيذ الاتفاق الذي حصل مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب فورا، ودعم ‏السائقين وقطاع النقل البري، لانه بذلك نخدم الدولة لان معظم موظفي القطاع العام والعسكريين ‏يستخدمون النقل البري يوميا للوصول الى اعمالهم، لكن في ظل التعرفة المرتفعة سيتعذر عليهم ‏التنقل، مما سيتسبب بشل البلد واقفال المؤسسات والمصانع لان رواتب الموظفين لن تكفيهم ثمن ‏تعرفة التنقل. فالاتفاق الذي حصل مع الرئيس دياب بانتظار دراسة الكلفة لدى وزير المال غازي ‏وزني والطريقة نفسها التي جرى اتباعها لتغطية فرق المحروقات يجب ان تؤمن لقطاع النقل ‏البري ومن وقع ذلك القرار باستطاعته التوقيع على قرار مماثل واعتمادات مماثلة".‏

واذا طلب طليس من "السائقين العموميين التحمل اسبوعا اضافيا"، قال: "حتى الاثنين المقبل في ‏‏30 الجاري، سنعطي فرصة للرئيس دياب والوزراء المعنيين، لتنفيذ الاتفاق والايعاز الى ‏الوزارات والادارات المعنية البدء بالتدقيق في خلال هذا الاسبوع لدعم قطاع النقل البري، بغض ‏النظر عن موضوع البطاقة التمويلية، لان السائقين العموميين هم جزء من المستفيدين منها، والا ‏بقيت السوق السوداء على صعيد النقل، وإن لم يتم البدء بتنفيذ الاتفاق، فانني اتوجه الى وزير ‏الاشغال العامة والنقل ميشال نجار من اننا بدءا من الاثنين المقبل سنصدر تعرفة جديدة تصل ‏الى 25 الف ليرة ولتتحمل الحكومة مسؤولية، مما سوف يجري على الناس وستكون الدولة هي ‏المسؤولة عن ذل شعبها واهانته".‏

القسيس

بدوره، أمل رئيس نقابة مالكي الشاحنات واتحادات النقل شفيق القسيس، بأن "تنفذ الوعود التي ‏اعطيت من الدولة منذ فترة"، مشيرا الى ان "حركة النقل هي من ينعش البلد وهي التي تؤدي الى ‏تدهوره"، مناشدا المسؤولين "تأمين المازوت، خصوصا للنقل الخارجي، لان هناك انتاج زراعي ‏وصناعي لبناني يجلب العملة الصعبة الى البلد"، وسأل: "ما العائق امام تنفيذ البطاقة التمويلية؟".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 آب 2021 16:07