28 آب 2021 | 14:41

أخبار لبنان

المجذوب: الاصرار على تنفيذ خطة العودة للمدارس "تربوي بحت"‏

المجذوب: الاصرار على تنفيذ خطة العودة للمدارس

أشار وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب الى أن ‏اصراره على تنفيذ خطة العودة الى المدارس "سببه تربوي بحت، اذ لا ‏يمكن للتلميذ ان يبقى في منزله للسنة الثالثة على التوالي".‏

وقال في حديث لـ"اذاعة لبنان"، إنه "تمت دراسة كل ابعاد هذه الخطة ‏وجوانبها من النواحي التربوية، بما فيها تلك النفسية للتلاميذ وعند الاهل ‏ايضا"، وقال: "اذا خسرنا التربية نكون خسرنا كل شيء، وكل شيء يتم ‏تعويضه الا التربية، وانا لم اترك الامر للوزير المقبل بل وضعت الخطة ‏لانه لا بد من تحضير العام الدراسي والاهل والتلامذة والمدارس، وهذا ‏كله بحاجة الى الوقت‎".‎

أضاف: "الى جانب الخطة التربوية التي وضعت، سيتم العمل على ‏خطوات مالية واقتصادية بشأن العودة الى المدرسة، اذ لا يمكننا أن ‏ننتظر الحل للقضايا الاقتصادية من دون ذهاب التلامذة الى مدارسهم، ‏وخلال الاسبوع المقبل سيكون لدينا بوادر ايجابية"‏‎.‎

وكشف أنه قام بزيارات متتابعة "الى عدد من الوزراء المعنيين للتعاون ‏معهم في موضوع العودة للحضور في المدارس لتلقي مساعدة تلك ‏الوزارات بكل امكاناتها من أجل انجاح خطة العودة، لأن الهمّ الاقتصادي ‏والمالي ازداد بشكل كبير، وأن التعاون يهدف الى التخفيف من الهموم ‏المالية"، آملا ان يعلن خلال الاسبوع المقبل عن "خطوات مالية ‏واقتصادية بشأن العودة الى المدرسة‎".‎

وأشار المجذوب الى أن "تعاون وزارة التربية مع الوزارات المعنية سببه ‏الوضع المالي والمعيشي الراهن، والتعاون مع وزارة المالية هدفه ايجاد ‏حلول للاساتذة المتعاقدين والمستعان بهم والاهل والتلامذة سواء في ‏المدارس الرسمية او الخاصة بما يتعلق بالاقساط ورواتب الاساتذة ‏والكتب والقرطاسية، الى جانب النقل والانتقال، بالاضافة الى تأمين ‏المحروقات لمولدات المدارس والانترنت ومساعدة الطلاب اللبنانيين ‏خارج لبنان سواء مسجلين في المدارس او الجامعات"‏‎.‎

وفي موضوع الدولار الطالبي شدد المجذوب على أن "القانون حول هذا ‏الامر قد صدر وهو يلزم المصارف اللبنانية بتحويل ما يعادل عشرة ‏الاف دولار على أساس سعر 1500 ليرة للبنانيين في الخارج"، معتبرا ‏أنه "من الممكن أن يتخذ مجلس النواب اجراءات معينة ويصدر قانونا ‏آخر لتسريع تنفيذ القانون الاول، وهذا حق اهالي الطلاب المحجوزة ‏أموالهم في المصارف"‏‎.‎

وفي موضوع الكتب المدرسية، لفت الى "وجود 3 أنواع منها، المستورد ‏بالدولار الاميركي أو ما يوازيه بحسب سعر السوق، وأن وزارة ‏الاقتصاد حاولت الحديث مع مصرف لبنان في هذا الاطار وهناك ‏مفاوضات حول هذا الامر، بالاضافة الى الكتاب المطبوع في لبنان، ‏وهناك لقاء حصل امس بين نقابتي الناشرين والمطابع مع المدير العام ‏لوزارة الاقتصاد للتوصل الى ان يتم دفع نسبة معينة من السعر الحقيقي ‏للكتاب"‏‎.‎

ودعا الاهل الى "التريث في شراء الكتب لان معظم المدارس لم توزع ‏لوائح حتى الآن، وانتظار الخطوات التي ستصدر عن وزارة التربية في ‏هذا الموضوع لجهة حصول حلحلة مع الوزارات والجهات المعنية لجعة ‏خفض اسعار الكتب"، معلنا عن "لقاء سيحصل مع مصرف لبنان الاثنين ‏المقبل حول هذا الامر". ‏

اضاف: "هناك محاولات تجري في موضوع اسعار القرطاسية مع ‏وزارتي الصناعة والاقتصاد وبعض الجمعيات، وستكون القرطاسية ‏مجانية في المرحلتين الاولى والثانية في المدارس الرسمية عبر ‏الـUSAID، على ان يتم العمل لاحقا لتأمينها مجانا لكل المدارس الرسمية ‏والبعض من الخاصة"‏‎.‎

أما في موضوع التعاون مع وزارة الصحة العامة خصوصا مع انتشار ‏جائحة كورونا، فشدد على ان "هذا التعاون لم ينقطع منذ اليوم الاول لبدء ‏انتشار الوباء"، لافتا الى انه "سيكون في وزارة التربية غرفة عمليات ‏لمواكبة العودة الى المدارس سواء لحالات كورونا او غيرها من الحالات ‏الصحية بالتعاون مع وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والعدل في ‏قضايا التلامذة الذين يعانون ظروفا خاصة، مع خط ساخن هو الرقم ‏‏01772000 مع استطاعة غرفة العمليات تلقي 16 خطا هاتفيا في الوقت ‏عينه‎".‎

وحول الوعود التي اطلقت سابقا ولم يتم تنفيذها، لفت الى "وجود مشروع ‏قانون في مجلس النواب بقيمة 500 مليار ليرة وعلى اللجان النيابية ‏اقراره، وان موضوع المليون ليرة لم يتم تنفيذه لانه بحاجة الى قانون في ‏وقت كنا في ظروف استثنائية، اما بالنسبة لقانون الدولار الطالبي فان ‏الحكومة المستقيلة لا تستطيع تنفيذه‎".‎

واكد أن "معظم المدارس تؤيد عودة التلامذة، في حين تعمل وزارة ‏التربية على مطالب الاساتذة والاهل والتلامذة بأن تكون تلك العودة آمنة ‏وميسرة‎".‎

وتوجه الى هيئة التنسيق النقابية: قائلا: "القضايا المالية بحاجة الى ‏قوانين او تدخل من وزارات اخرى غير وزارة التربية، والخميس المقبل ‏سيتم الاجتماع بين القطاعين الرسمي والخاص وبين وزير المالية، ‏وأدعوهم الى ان يكونوا منفتحين على الطروحات والنقاشات التي ‏ستحصل مع الوزير"‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 آب 2021 14:41