1 أيلول 2021 | 08:12

أخبار لبنان

‏ بري ينتقد عون ويدعو إلى تشكيل حكومة "من دون ثلث ‏معطِّل‎"‎

 ‎كتبت صحيفة " الشرق الأوسط " تقول: انتقد رئيس مجلس النواب ‏اللبناني، المسار الذي يتبعه الرئيس ميشال عون في مسألة ‏تشكيل ‏الحكومة وتلويح النائب جبران باسيل بالاستقالة من البرلمان، من غير أن ‏يسميه، ‏داعياً إلى تشكيل حكومة هذا الأسبوع من غير ربطها بـ"ثلث ‏معطِّل"، متسائلاً: ‏‏"لمصلحة مَن التهديد بالاستقالات من مجلس النواب؟"، ‏مؤكداً: "إننا لن نكون شهود ‏زور لحفلة الإعدام الجماعي للبنانيين". كما ‏طالب المحقق العدلي في انفجار مرفأ ‏بيروت القاضي طارق البيطار ‏بالاستماع إلى صوت العدالة "لا صوت من يهمس لك‎".‎

وقال بري في كلمة متلفزة في الذكرى الـ43 لاختفاء مؤسس "حركة ‏أمل" الأمام ‏موسى الصدر، أن "الخوف والقلق هذه المرة" على لبنان، ‏‏"من الداخل وليس من ‏الخارج"، محذراً من "أننا أمام محاولة موصوفة ‏لاختطاف لبنان وإسقاطه من ‏الداخل‎".‎

ودعا إلى "المبادرة فوراً إلى بند وحيد هو تنحية الخلافات مهما كانت ‏أسبابها، ‏والإسراع في تشكيل حكومة هذا الأسبوع، جدول أولوياتها ‏تحرير اللبنانيين من طوابير ‏الذل، وتفعيل عمل القضاء والأجهزة الأمنية ‏والرقابية لمكافحة الفساد وتجار السوق ‏السوداء وإجراء الانتخابات ‏النيابية في موعدها"، وقال: "لن نكون شهود زور حيال ‏حفلة الإعدام ‏الجماعي التي يتعرض لها اللبنانيون يومياً". وقال: "يجب إنتاج ‏حكومة ‏بلا ثلث معطِّل"، متسائلاً: "هل ربط تشكيل الحكومة بالثلث ‏المعطِّل سياسة؟"، وذلك ‏في إشارة إلى مطالب الرئيس ميشال عون ‏بـ"ثلث معطِّل" في الحكومة العتيدة، حسبما ‏تقول قوى سياسية، وهو ما ‏تنفيه الرئاسة اللبنانية. وأضاف: "وهل جهنم بحاجة إلى ‏مأموري ‏أحراش؟"، في إشارة إلى مرسوم تعيين مأموري الأحراش الذي أوقفه ‏عون ‏بحجة أنه لا يوفر المساواة بين أعداد الموظفين المسيحيين ‏والمسلمين، علماً بأن الدستور ‏يفرض المناصفة في وظائف الفئة الأولى ‏فقط، كما أنه غمز من قناة عون الذي تحدث ‏ذات مرة عن أننا "ذاهبون ‏إلى جهنم‎".‎

وسأل بري: "لمصلحة مَن التهديد بالاستقالات من مجلس النواب؟"، في ‏إشارة إلى ‏تلويح النائب جبران باسيل بالاستقالة من البرلمان في آخر ‏جلسة عامة عُقدت قبل ‏أسبوعين. وأضاف متسائلاً: "لمصلحة مَن تعطيل ‏آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان ‏على المستوى التشريعي؟"، لافتاً ‏إلى أن البرلمان أقر 80 قانوناً إصلاحياً "لو طُبِّقت ‏لما وصلنا إلى ما ‏وصلنا إليه". وقال: "قدمنا المبادرات علناً وفي الخفاء وبانتظار ‏صحوة ‏الضمير نؤكد أننا لن نكون شهود زور لحفلة الإعدام الجماعي‎".‎

وقال بري إن "الوطن يُحتضر أمامنا والعملية الجراحية ممكنة من خلال ‏دولة مدنية ‏ومجلس شيوخ وانتخابات نيابية وقضاء مستقل وتوحيد ‏الضرائب على أن تكون ‏تصاعدية، وإقرار الضمان الصحي والاجتماعي ‏للجميع والإسراع في تأليف حكومة ‏بيانها الوزاري تنفيذ الإصلاحات ‏ومكافحة الفساد‎".‎

كما سأل: "لمصلحة من تقديم منظمات المجتمع المدني على أنها بديل ‏منطقِ الدولة ‏والمؤسسات والجميع يعلم من يدربها. لا ليس هكذا تولد ‏الاستحقاقات؟‎"‎

وتطرق بري إلى ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وطلب "العدالة ‏وإنزال ‏القَصاص العادل في الجريمة". وقال: "نحن كنا أول مَن مدّ يد ‏العون إلى أهالي ‏الشهداء، وأكدنا أنْ لا حصانة فوق رأس أي متورط ‏والحصانة فقط للقضاء والشهداء ‏والعدالة، وتعاونّا وسنتعاون مع القضاء ‏إلى أقصى الحدود، ولم نقل يوماً إننا ضد رفع ‏الحصانات، وجلّ ما طالبنا ‏به هو تطبيق القانون والدستور"، مؤكداً أن مجلس النواب ‏ليس "مجلس ‏نترات". وأضاف: "للأسف هناك من تعود في لبنان الاستثمار ‏بالقضايا ‏المحقة لأهداف انتخابية رخيصة وربما تنفيذاً لأجندات ‏مشبوهة". وأكد أن "المسار ‏للوصول إلى الحقيقة واضح وهو معرفة مَن ‏أدخل السفينة ولمن تعود شحنة النترات ‏ومَن سمح بإبقائها كل هذه المدة". ‏وطالب المحقق العدلي "بتطبيق القوانين بدءاً من ‏الدستور". وتوجه إليه ‏قائلاً: "اسمع صوت العدالة لا من يهمس لك أو يهتف‎".‎

وعن سفن المحروقات الإيرانية، قال: "لقد أثار البعض، ولأهداف فتنوية، ‏تساؤلات ‏حول موقف حركة (أمل) من المساعدات التي قُدمت إلى ‏اللبنانيين من مشتقات نفطية ‏عن طريق إيران أو غيرها من الدول ‏الشقيقة، ونحن نقول للقاصي والداني إن حركة ‏‏(أمل) التي كانت ولا ‏تزال مبتدأ المقاومة وخبرها، لم تكن يوماً محرجة بأي موقف أو ‏قرار ‏تتخذه، ونحن لم نجد حرجاً في أي مساعدة تقدَّم للشعب من أجل تمكينه ‏من مواجهة ‏الظروف القاسية خصوصاً من إيران أو سوريا أو مصر، ‏وكل دعم مرحَّب به من قِبلنا ‏إلا من العدو الصهيوني فهو مرفوض ‏بالمطلق". كما تطرق إلى مساعدة الجيش اللبناني ‏من "يونيفيل"، قائلاً: ‏‏"المهم أن نتأكد من مصادر المساعدات منعاً للالتباس‎".‎



الشرق الاوسط

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 أيلول 2021 08:12