3 أيلول 2021 | 15:30

عرب وعالم

‏"ثورة أمل" لمرضى السرطان.. لقاح كورونا هل يكون العلاج؟

في خطوة قد تشكل ثورة علمية في عالم الطب، ابتكر الفريق المسؤول عن لقاح ‏أسترازينكا المضاد لفيروس كورونا لقاحاً قد يكون العلاج الأمثل لمرضى ‏السرطان‎.‎

وسيتم اختبار اللقاح على البشر لأول مرة بعد نتائج واعدة في التجارب على ‏الحيوانات، وفق تقرير نشرته صحيفة "ذا تايمز‎".‎

كما، ستشمل التجربة البشرية الأولى 80 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بسرطان ‏الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة‎.‎

وكان لقاح السرطان قادراً على تقليص الأورام لدى الفئران وحتى تحسين معدلات ‏بقائهم على قيد الحياة، وفقاً للتقرير‎.‎

تقنية "ناقلات الفيروس‎"‎

وقال فريق البحث إن الوخز بالإبر يعتمد على نفس تقنية "ناقلات الفيروس" التي ‏تم استخدامها في جرعة لقاح أوكسفورد/أسترا زينيكا‎ .‎

وأوضح أنه مع لقاح كورونا يتم نقل المادة الجينية إلى خلايا الشخص من خلال ‏فيروس غير ضار في محاولة لتدريب جهاز المناعة على محاربة الفيروس الفعلي‎.‎

لكن في اللقاح المضاد للسرطان، تحث المادة الجينية الجسم على الاستجابة ‏لجزيئات تسمى بروتينات‎ MAGE ‎الموجودة في الخلايا السرطانية‎.‎

تعزيز الخلايا التائية

من جانبه، قال البروفيسور أدريان هيل، مدير معهد جينر في الجامعة لصحيفة ‏‏"التايمز" إن اللقاح الجديد لديه القدرة على إحداث ثورة في علاج السرطان‎.‎

أضاف بينوا فان دن إيندي، أستاذ علم المناعة السرطاني بجامعة أكسفورد أن ‏‏"علمنا أن البروتينات من نوع‎ MAGE ‎تعمل مثل الأعلام الحمراء على سطح ‏الخلايا السرطانية لجذب الخلايا المناعية التي تدمر الأورام‎".‎

كذلك، أوضح أن "الأهم من ذلك بالنسبة لخصوصية الهدف، أن المستضدات من ‏نوع‎ MAGE ‎غير موجودة على سطح الأنسجة الطبيعية، مما يقلل من مخاطر ‏الآثار الجانبية التي يسببها الجهاز المناعي الذي يهاجم الخلايا السليمة‎".‎

‎"‎معسكرات تدريب‎"‎

إلى ذلك، أظهرت دراسة أن حقنة أسترازينكا، التي تُعطى لـ 25 مليون بريطاني، ‏هي الأفضل في إبقاء المصابين بالفيروس خارج المستشفى‎.‎

بالإضافة إلى إنتاج أجسام مضادة قاتلة للفيروسات، قام اللقاح أيضاً بإنشاء ‏‏"معسكرات تدريب" في الجسم للبحث عن الخلايا التائية وتدميرها والتي يمكن أن ‏تقتل حتى المتغيرات الجديدة‎.‎

ووفق الدراسة هذا يعني أن الجسم يمكنه الاستمرار في صنع هذه الخلايا الحيوية ‏لفترة طويلة بعد تضاؤل الأجسام المضادة، وربما مدى الحياة‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 أيلول 2021 15:30