4 أيلول 2021 | 16:53

مواقع إجتماعية

بعد هجرة ابنائها الثلاثة..رسالة من الزميلة دنيز عطالله !

بعد هجرة ابنائها الثلاثة..رسالة من الزميلة دنيز عطالله !

كتبت  الزميلة دنيز عطا الله عبر صفحتها على "فيسبوك":

مساء اليوم سيمشي رفاق ابني في حفل تخرجهم. سينتظرهم أهلهم في البيت ليحضنونهم وليؤرخوا تلك اللحظة بصورة يحفظونها للعمر.

لن احظى بمثل هذه الصورة. اغتنم صغيري فرصة عمل في الخارج ليهرب من جحيم هذا البلد. لملم أحلامه وسافر. حزم في حقيبته أيضا حلمي بأن أتابع حفل تخرجه؛ أن اسمعهم ينادونه باسمه معلنين نجاحه بتفوق فتلتبس عليّ المشاعر. وكعادتي السيئة ستنهال دموعي، لكن هذه المرة لن أغالبها. ساكون سعيدة ولن أبالي. هذه اللحظة لي بقدر ما هي له.

الدموع هي فقط ما بقي لي من هذا الحلم. دموع لم تجف من أسبوعين بعدما ودعت أيضا ابني الثاني الذي انضم الى شقيقه الأكبر.

سافر ابنائي الثلاثة وها أنا وزوجي وحيدان في بيت خلا من صخبه وفوضاه. اعرف ان ابنائي من "الناجين". أشارك الأصدقاء والاهل قناعتهم بأن الخروج من هذا البلد حياة. وهذا ما اريده لابنائي: الحياة بكليّتها.

لكن هنا أيضا كانت لنا حياة... وكانت جميلة. هنا قرات لهم قصصا قبل النوم ورافقتهم في يوميات دراستهم ونشاطهم الكشفي وعملهم التطوعي.

هنا اربكتني مراهقتهم وتمردهم وتشكُّل شخصياتهم. هنا ضحكنا ولعبنا وبكينا وخططنا. هنا شهدت الليالي انتظاري عودتهم من حفل او سهرة. هنا نام رفاق جو ال12 ع أرض الصالون. وهنا صُمّت أذناي من لعبة رودي وعزف جورج.

هنا نزف قلبي حين جرّح الحب الأول قلوبهم، وهنا كانت لنا صور كثيرة في مناسبات كثيرة شكّلت البسمة قاسمها المشترك.

لن يكون لي اليوم الصورة المشتهاة مع ابني الصغير.

دولتي فعلت هذا. نعم دولتي حرمتني من ابنائي. هجرتهم وحرقت قلبي.

دولتي او الادق، العصابة الحاكمة فعلت هذا، وسألعنهم الى يوم القيامة.

كل غصة في قلبي تلعنكم. كل حزن وغضب يلعنكم، وساعيش لاشهد نهايتكم.

اما حبيبي جورج فانني اراك بقلبي تسير على المنصة، تتسلم شهادتك وانا اصفق لك عاليا واتمتم لمن حولي هذا هو ابني...

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 أيلول 2021 16:53