قامت سلطات الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت بترحيل كبير مراسلي وكالة “رويترز” سليمان الخالدي بعد استجوابه في المطار، وفق ما أعلن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية سكايز (عيون سمير قصير) على حسابه عبر “تويتر”.
وفي التفاصيل، أعلنت وكالة “رويترز”، يوم الجمعة الماضي، أن الأمن العام اللبناني رحّل كبير مراسليها في الأردن وسوريا سليمان الخالدي إلى الاردن بتاريخ 3 آب الماضي، بعد استجوابه لدى وصوله إلى مطار بيروت في مهمة صحافية، كما طلبوا منه تسليم حاسوبه وهاتفه المحمول لكنه رفض ذلك.
وذكرت وكالة “رويترز” في بيان لها أن “الخالدي، وهو مواطن أردني، سافر إلى بيروت، في الثاني من آب الماضي، لكن مسؤولين في مراقبة الجوازات أوقفوه للاستجواب وطلبوا منه تسليم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بالوكالة وهاتفه المحمول، من دون أن تذكر السلطات أي سبب لهذا الطلب”.
وأضافت: “وعندما رفض الخالدي تسليم معداته، نُقل إلى مركز ترحيل قبل وضعه في اليوم التالي على متن طائرة متجهة إلى الأردن”.
وتابعت: “قدمنا احتجاجنا إلى مسؤولي الحكومة اللبنانية على معاملة صحافي رويترز الخالدي ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات من تلك السلطات التي لم تقدّم أي تفسير للإجراء الذي اتخذته”.
وأوضحت أن “تقارير الخالدي مستقلّة وحيادية بما يتماشى مع مبادئ الثقة”.
ونددت “رويترز” بـ “أي قيود مفروضة على الصحافيين الذين يسعون إلى نقل الأخبار للصالح العام، ونطالب السلطات اللبنانية بإلغاء القرار”.
وردّت المديرية العامة للأمن العام في لبنان على ما جرى، ولفتت إلى أنّ “القانون اللبناني يكفل بيئة إعلامية حرّة، وأن القرار المتّخذ من قِبل الأمن العام بشأن سليمان الخالدي بعدم منحه إذن دخول إلى لبنان هو قرار سيادي بامتياز، يخص الدولة اللبنانية ولا علاقة له بعمله ولا بمهنته”.
يُذكر أن الخالدي فاز بجائزة سمير قصير عن فئة مقال الرأي في العام 2012، وهو يعمل في وكالة “رويترز” منذ 25 عاماً، ويغطي أخبار الأردن والصراع السوري، بالإضافة إلى العراق ولبنان وليبيا والخليج.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.