11 أيلول 2021 | 14:39

أخبار لبنان

جعجع: لا "ثلث معطل" في الحكومة.. ونقدّر لميقاتي عزمه

جعجع: لا

علّق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الحكومة الميقاتية ‏المولودة فقال: "إن النواة الصلبة للمجموعة الحاكمة المكونة من "التيار ‏الوطني الحر" و"حزب الله" مسؤولة عن ايصال لبنان الى الحضيض ‏فكيف لها ان تنتشله عن طريق حكومة هي مسؤولة عن تشكيلها في شكل ‏اساسي"؟ ‏

أضاف في حديث لـ"المركزية": "بغض النظر عن وجود بعض ‏الشخصيات التي نكنّ لها الاحترام ومع تقديرنا لجهود الرئيس نجيب ‏ميقاتي وعزمه الدائم على تحمل المسؤولية، فإنه على الأرجح لن يكون ‏قادراً على احداث التغيير المطلوب والشروع في المسار الانقاذي بوجود ‏المجموعة الحاكمة إياها". ‏

وتابع: "من هنا، لن تكون حكومته افضل من سابقاتها ولا نتوقع منها الا ‏النتائج نفسها، ولهذا السبب، لم يسمِ حزب القوات منذ عامين اي رئيس ‏حكومة ولم يشارك في اي منها، بيد ان ذلك لا يعني اننا سنعارض ‏بالمطلق، بل سنصفق حيث النجاح والانجازات، ونعارض حيث ‏الاخفاق"‏‎. ‎

ولفت جعجع الى أنه "خلافا لمعظم قوى المعارضة التي سارعت الى ‏تأكيد امتلاك فريق العهد الثلث المعطّل، لا يرى جعجع ان في الحكومة ‏ثلثاً معطلا لا فوق الطاولة ولا تحتها، ويعتبر ان ابصار الحكومة النور ‏في هذا التوقيت بالذات مردّه الى مجموعة عوامل يتداخل فيها الخارجي ‏بالداخلي وقد تعب جميع المعنيين بالملف وارهقوا بعد 13 شهرا من ‏المماطلة والعرقلة، بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما ‏ان هامش اللعبة ضاق الى درجة لم يعد معها اي طرف قادراً على ‏الاستمرار في الدوران في حلقة مفرغة‎" ‎‏.‏

في رأي رئيس "القوات"، أن الاهم من كل ذلك، ومن تشكيل الحكومة ‏بحد ذاتها، وهي ليست إلاّ حبّة "بانادول" قد تسكّن الالم موضعياً، هو ‏الوقت الضائع قبل الذهاب إلى العلاج الفعلي الذي يستأصل جذور الأزمة ‏من خلال انتخابات نيابية مبكرة تنتج حكومة حقيقية فاعلة، خصوصاً أن ‏ثمة ثمانية اشهر على اللبنانيين ان ينتظروها حتى موعد الانتخابات في ‏ايار، وهو وقت طويل جداً في ظل ازمات قاتلة يقبعون في ظلها. لكن في ‏ما لو أجرينا الانتخابات الان سنوفر الكثير الكثير من المآسي والعذاب ‏والمشقّات التي يتكبدها اللبنانيون يومياً، لان الحكومة الحالية لا يمكن ان ‏تنتج الا ما انتجته سابقاتها لا سيما حكومة الرئيس حسان دياب الذي نأخذ ‏عليه تقاعسه غير المقبول عن مواجهة الازمات وتحمل المسؤوليات ‏الجسام بذريعة "تصريف الاعمال"‏‎. ‎

وعما إذا كان تكتل "الجمهورية القوية" سيمنح الثقة للحكومة؟ أجاب ‏جعجع: "موقفنا المبدئي من كل الحكومات السابقة هو نفسه، غير أن ‏التكتل سيجتمع ويناقش البيان الوزاري ويدرس تركيبة الحكومة، علماً أن ‏ليس ما يُشجّع على الثقة ما دامت المنظومة السيئة ذاتها كان لها اليد ‏الطولة في إنتاج هذه الحكومة، مع تكرار تقديري لبعض الوزراء، لكن ‏ثمة عينة غير مشجعة، فلننتظر البيان الوزاري ونبني في ضوئه على ‏الشيء مقتضاه". ‏‎ ‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 أيلول 2021 14:39