16 أيلول 2021 | 13:22

أخبار لبنان

غيبريسوس: سنعمل مع الحكومة اللبنانية لتقديم حلول سريعة وطويلة ‏الأمد


أكد رئيس الجمهورية ميشال عون "تقدير لبنان للمساعدات التي تقدمها ‏منظمة الصحة العالميه للبنانيين، وخصوصا في خلال الأزمات ‏والكوارث التي أصابتهم وعلى رأسها أزمة جائحة كورونا، وكارثتا ‏انفجار مرفأ بيروت وانفجار خزان الوقود في بلدة التليل العكارية، والتي ‏ضربت لبنان في خلال مواجهته لأزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة".‏

وأمل في "تطوير العلاقة والتعاون بين لبنان والمنظمة، وفي أن تدفع ‏زيارة مديرها العام الدكتور تيدروس ادهانوم غيبريسوس للبنان، الأمور ‏بهذا الاتجاه، نظرا للتحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان وتداعيات ‏الأزمات المالية والاقتصادية والصحية والإنسانية التي أرخت بثقلها على ‏مؤسسات الدولة والشعب اللبناني".‏

مواقف عون جاءت خلال استقباله المدير العام للمنظمة على رأس وفد ‏ضم مديرها الاقليمي لشرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري، ‏ونائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة للأمم ‏المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، ممثلة منظمة الصحة ‏العالمية في لبنان الدكتورة ايمان الشنقيطي ومديرة البرنامج في المكتب ‏الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط  رنا حجة، وتم ‏البحث في التعاون القائم بين لبنان والمنظمة، وكيفية تمتين الشراكة في ‏الفترة المقبلة وخصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة.‏

غيبريسوس

اثر اللقاء قال غيبريسوس:"كانت لنا مناقشات مثمرة جدا مع رئيس ‏الجمهورية، كما كانت لنا قبلها محادثات جيدة ومثمرة مع وزير الصحة ‏الجديد. هناك حكومة جديدة اليوم في لبنان بعد انتظار 13 شهرا، ونحن ‏سعداء بوجودنا هنا بعد تشكيل الحكومة، وقد هنأت رئيس الجمهورية ‏على تشكيلها، وأكدت له ولوزير الصحة، أننا سنعمل معها للمساعدة في ‏تقديم حلول سريعة وحلول طويلة الأمد".‏

أضاف: "هناك تحديات خطيرة في لبنان وابرزها نقص المواد الطبية ‏والمحروقات ومشاكل المصارف وتأمين المياه والكهرباء، والتي تؤثر ‏على الشروط الصحية للشعب اللبناني، واتفقنا على ما يمكننا القيام به ‏على المديين القصير والطويل، وانطلاقا من رؤية الحكومة سنكون ‏سعداء بتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة".‏

وختم: "كما ناقشنا أيضا وضع جائحة كوفيد 19، وفي الواقع الأمور ‏جيدة على هذا المستوى في لبنان والحالة اليوم هي افضل مما كانت عليه ‏في خلال الموجة الأخيرة، ونسبة التلقيح بلغت حتى الآن 30 %، وهو ‏امر جيد مقارنة بالهدف الذي وضعناه على مستوى العالم. وهناك أمور ‏أخرى ايضا بالإمكان تحسينها، وسنعمل على تقديم الدعم من اجل ذلك ‏بأي طريقة ممكنة".‏

المنظري

بدوره اشار المنظري الى ان "هذه الزيارة تأتي في توقيت مناسب من ‏قبل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والفريق المختص من المكتب ‏الإقليمي، مع تشكيل الحكومة الجديدة التي نتمنى لها كل التوفيق ‏والنجاح". وقال:"كما هو معلوم لدى الجميع، واجه لبنان مع كل دول ‏العالم تحديات كبيرة في ما يخص التعامل مع جائحة كورونا، ولكن في ‏خلال السنة والنصف الماضية من تعاملنا مع هذه الجائحة، ومن خلال ‏تواصلنا المستمر مع السلطات الصحية والجهات المختصة في لبنان، ‏تمكن لبنان من تطبيق مبادىء العلم ومبادىء الصحة العامة المعروفة في ‏التعامل مع الجائحة، بدءا من التشخيص والعلاج والإجراءات الوقائية ‏وتثقيف المجتمع".‏

أضاف: "تأتي هذه الزيارة تأكيدا للجهات المختصة والحكومة على دور ‏ووقوف منظمة الصحة العالمية مع الجميع في لبنان. نحن على يقين أن ‏لبنان كما عودنا سابقا من خلال تاريخه العريق، سوف يتخطى هذه ‏المحن التي يمر بها، وكلنا امل بأن نستخلص الدروس والعبر من خلال ‏هذه التجربة التي يمر بها لبنان العزيز، وكما هو معروف لبنان قوي ‏بأهله وتاريخه العريق وثرواته الوطنية، بغض النظر عن موقعه ‏الاستراتيجي".‏

وختم:"نؤكد لكم اننا سنكون معكم خطوة بخطوة، وقلبا وقالبا في تخطي ‏هذه التحديات التي واجهها النظام الصحي. ورسالتي الأخيرة، الصحة ‏هي مسؤولية الجميع وليس فقط وزارة الصحة، والنظام الصحي يحتاج ‏الى دعم قوي جدا وتكاتف جميع الجهود في مختلف القطاعات الحكومية ‏وغير الحكومية. ونحن كمنظمات أممية معكم في تخطي هذه العقبات".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 أيلول 2021 13:22