لعل مصيبة محمود حسن ، أخف وطأة من مأساة جورج زريق. حسن الذي حاول إحراق نفسه، احتجاجاً على عدم إعطائه بطاقة أستشفاء ، انقذت حياته سيدة اليوم، فيما لم يسعف الحظ زريق الذي قضى سريعاً.
حسن الملقب بـ "محمود عباس" المسؤول عن عائلة تتألف من الزوجة وثلاث أولاد، شرح ما حصل معه إلى "مستقبل ويب"، وأشار إلى أنه خرج صباحاً من بلدته مشحا في عكّار إلى وزارة الشؤون الإجتماعية في بيروت وله مطلب واحد "أن يتم إعطاءه بطاقة إستشفاء من قبل الوزارة، فهو معه بطاقة تغذية صادرة عن وزارة الشؤون الإجتماعية ولا يستفيد منها شيئاً".
أضاف "عندما لم يستجب أحد إلى طلبي قررت حرق نفسي أمام مبنى الوزارة، لكن سيدة كانت في المكان تدخلت وأخذت من يدي البنزين والشعلة".
وتابع حسن "سأبقى في بيروت وغداً صباحاً سأعود إلى الإعتصام وأنا جاد في قضية حرق نفسي، ولا أحد يريد بهذه البساطة أن يزهق روحه ويموت، لكن الوضع المعيشي الذي وصلنا إليه لم يعد يحتمل، والموت أرحم من المذلة".
وطلب حسن من الدولة" النظر إلى وضعه ووضع عائلته، وتأمين البطاقة الصحية لهم وإلا فإنه سيكون جورج زريق جديد في لبنان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.