20 أيلول 2021 | 21:57

أخبار لبنان

حكومة ميقاتي تنال الثقة من 85 نائباً

نالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ثقة المجلس النيابي، التي منحها إياها ‏‏85 نائبا منذ بعض الوقت، في الجلسة الماراثونية لمناقشة البيان ‏الوزاري والتصويت على الثقة، في الأونيسكو قبل ظهر اليوم ومساء‎.‎

وأشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال كلمته المسائية في جلسة ‏مجلس النواب المخصصة لمناقشة البيان الوزاري، إلى أننا "في وضع ‏صحي صعب، وكلنا ثقة بوزير الصحة الجديد. وأنا أعلم الجهد الذي يقوم ‏به وزير الشؤون الاجتماعية من دون أي تمييز". ‏

واعتبر أننا "نضع كل جهدنا مع وزير التربية كي يبدأ العام الدراسي في ‏شكل طبيعي، وهذه ضرورة وأولية، إضافة إلى وضع الطلاب في ‏الخارج، ووضع النزوح السوري الذي يجب أن تتم معالجته مع اللجان ‏الخاصة كي نؤمن العودة الآمنة لهم"، لافتا إلى أن "في موضوع انفجار ‏المرفإ يجب إعادة تأهيله بشفافية تامة، وضمن الأصول إضافة إلى ‏ضرورة التحقيق المحايد. ووستتم متابعة الموضوع إضافة إلى انفجار ‏التليل".‏

وأكد وجوب "إعادة النظر بالتعرفة وساعات التغذية وزيادة الانتاج ‏بالنسبة إلى الكهرباء" وتمنى على "المجلس النيابي أن ينهي موضوع ‏الكابتل كونترول كي تبدأ عملية المتابعة ومكافحة الفساد، والتهريب الذي ‏هو بند أساسي يجب أن نتابعه وهو من اساسياتي".‏

وعن وضع المصارف أشار ميقاتي إلى أنه "يحيي العظام وهي رميم هل ‏بقي مصارف؟" وأكد: "سأعمل جاهدا لإعادة البحث في موضوع الحدود ‏البحرية بطريقة علمية ومن دون تخوين".‏




وفيما يلي رد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس النواب ‏المسائية كاملا: ‏

‏"دولة الرئيس ‏

شعار الحكومة " معا للانقاذ" ، فهل يعقل ان نكون يدا واحدة للانقاذ ‏وندخل في اي سجال قد يعيق هذا الانقاذ. لقد ترددت بأن ارد لأنني لا ‏اريد الدخول في سجال مع اي نائب كريم او اي شخص رغم كل ‏الملاحظات البناءة التي سمعناها واخذناها بعين الاعتبار ، اضافة الى ‏الانتقادات واغلبها ليس في مكانه.‏

دولة الرئيس ‏

هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟ وما اضيق العيش لولا فسحة الامل . ‏استعير هذين القولين لأقول انني لن استطيع بمفردي ولا حكومتي ‏اصلاح كل ما افسده الدهر،ولكن هل نترك البلد ام نعطي املا للبلد ‏لكي ينطلق ويأخذ مجددا طريق النهوض. من هذا المنطلق كان قرارنا ‏بقبول المسؤولية ، وكل شخص منا يعرف حجم المخاطر والصعوبات. ‏

في البيان الوزاري وضعنا مسلمات لعمل الحكومة رغم عمرها القصير.‏

اول هذه الملفات واهمها هو القطاع الصحي الذي يطال جميع اللبنانيين، ‏لأننا في وضع صحي دقيق. كل الثقة بشخص معالي وزير الصحة الذي ‏هو مرجع في جائحة كورونا التي تجتاح العالم ، وهويعد خطة لكيفية ‏تطويق هذه الجائحة وكل متفرعاتها .‏

الملف الثاني هو الملف المعيش والاجتماعي الصعب جدا بفعل الغلاء، ‏وفي خلال فترة الاسبوع التي مضت على تأليف وزارتنا ،اتابع العمل ‏الكبير الذي يقوم به وزير الشؤون الاجتماعية لبلسمة وجع اي محتاج من ‏دون اي تمييز على كل الاراضي اللبنانية . وستثبت حكومتنا ان ما ‏يحكى عن مساعدات انتخابية غير صحيح وان ما يقدم هو مساعدة ‏للمحتاجين فقط.‏

في الموضوع التربوي اذا لم يذهب الطلاب الى المدارس يكون علينا ان ‏ننتظر جيلا جديدا لنستطيع تخريج اناس متعلمين في لبنان . نحن نصدد ‏وضع كل جهد ممكن مع معالي وزير التربية لقتح المدارس في موعدها، ‏ويبدأ العام الدراسي بشكل طبيعي وفق النمط المتعارف عليه. ‏

على الصعيد التربوي ايضا لدينا موضوع الطلاب اللبنانيين الذين ‏يتابعون دراستهم في الخارج ، وهناك صعوبة من قبل ذويهم في تأمين ‏حاجاتهم . وهذا الموضوع سنتابعه مع الدول المعنية وفي المؤتمرات ‏الخاصة ، وليت كل دولة تأخذ عل عاتقها الطلبة اللبنانيين لديها لكي ‏ينهوا دراستهم الجامعية ، علما ان المبالغ التي ستدفع لقاء تعليمهم ستبقى ‏في البلد المضيف. نحن نحاول ايجاد حل لهذه المسألة .‏

لدينا ايضا ملف النازحين السوريين وعلينا الاهتمام به ومتابعته بالتعاون ‏مع الامم المتحدة ، لتكون العودة برعاية الامم المتحدة وعبر لجنة اممية ‏‏–سورية –لبنانية مشتركة .‏

سنتابع تبعات انفجار 4 آب ، والمساعدات الانسانية للمتضررين ‏وضرورة حوكمتها واعادة الاعمار وفق توصيات تقرير البنك الدولي ‏واعادة تأهيل مرفأ بيروت بشفافية كاملة ومناقصات صحيحة ضمن ‏الاصول، ومتابعة التحقيق المحايد والصحيح لنعرف الحقيقة كاملة . ‏وقياسا على هذا الملف، وبصورة متوازية، سنتابع ملف انفجار قرية ‏التليل في عكار.‏

سنبدأ فورا بملف الاصلاحات ، وبدأن فعليا البحث مع صندوق النقد ‏الدولي ، والبحث معه ليس نزهة ، وهو ليس جمعية خيرية ، ولكن هذا ‏الموضوع ليس خيارا بل ممر الزامي ينبغي انجاحه ليكون المدماك ‏الاول نحو الانقاذ ، والسبيل الصحيح لاعادة انهاض البلد.‏

في ملف الكهرباء ستكون المعالجة على المديين القصير والمتوسط، من ‏خلال اعادة النظر بالتعرفة الكهربائية وزيادة ساعات التغذية. اما على ‏المدى المتوسط فيقتضي العمل على زيادة انتاج الكهرباء لتعودعلى مدى ‏‏24 ساعة باذن الله.‏

في موضوع الكابيتال كونترول نتمنى من المجلس النيابي الكريم انهاء ‏هذا الملف باسرع وقت . كما سنلاحق التدقيق الجنائي في كل المؤسسات ‏والوزارات من دون استثناء. الادارة العامة شاخت وعلينا البحث في ‏سبل اطلاق دراسة حول واقعها .مكافة الفساد والتهريب بند اساسي ‏سنتابعه .‏

في الملف المصرفي استغرب ان يكون البعض فهم من بياننا وكأننا نميل ‏الى المصارف. ليته بقيت هناك مصارف في لبنان لنساعدها . هل ‏تعلمون واقع القطاع المصرفي وأنه لم تعد هناك مصارف مع العلم ان لا ‏نهضة اقتصادية من دون مصارف . عندما نقول تصحيح او اصلاح او ‏اعادة هيكلة ، فمعنى ذلك اعادة احياء القطاع المصرفي على الطريق ‏الصحيح، لا وفق النمط الذي كان سائدا ، وهذا الملف من اولوياتنا.‏

قانون الشراء العام يجب ان يكون موضع تنفيذ ومن اولوياتنا، اضافة الى ‏وضع المالية العامة واعداد الاصلاحات اللازمة في موازنة العام 2022، ‏كذلك ملف مبلغ المليار ومئة وتسعة وثلاثين مليون دولار الذي وصلنا ‏من صندوق النقد مؤخرا لحساب وزارة المال ومودعة لدى مصرف ‏لبنان . تحدثت مع وزير المال ، وهذا المبلغ لن يصرف منه اي مبلغ الا ‏وفق خطة واضحة وشاملة .‏

في الفترة الاخيرة صرفت مليارات الدولارات على الدعم ، وفي الفترة ‏الاخيرة اكثر من 10 ملار دولار ، وكان يمكن استخدام هذه المبالغ لبناء ‏معامل كهرباء ومعالجة نفايات وطرق . كفى هدرا وممنوع ان يصرف ‏اي مبلغ الا من ضمن خطة واضحة سنعرضها على المجلس النيابي ‏الكريم.‏

في موضوع الحدود البحرية سابذل جهدي لاعادة بحث تحديد الحدود ‏البحرية بطريقة علمية وصحيحة ، لا عبر نهج المزاديات والتخوين. ‏هناك عملية علمية ستدرس بطريق صحيحة ، ولكن الموضوع ليس امر ‏بته بيد لبنان وحده، ولكنني سابذل جدا للوصول الى حل ، وبهذه الطريقة ‏يصبح متاحا لنا التنقيب في المياه الاقليمية ونبدأ باستخراج الغاز، مما ‏ينشط كل الاقتصاد. ‏

في موضوع المرأة قيل ان البيان الوزاري تطرق الى المرأة بسطر ‏ونصف فقط . بالنسبة لي المرأة هي الحياة والام والزوجة والاخت ‏والبنت والحفيدة . المرأة هي كل شيء ، وهي التي تمنحنا القوة، والمرأة ‏موجودة في قلب كل واحد منا. ‏

طرح البعض موضوع وجود قضاة في الحكومة ، وانا استغرب هذه ‏الحملة ، وفي مراجعتي لكل التاريخ اللبناني ، عين رئيس مجلس القضاء ‏الاعلى يوسف جبران وزيرا، القاضي جوزيف شاوول رئيس مجلس ‏الشورى عين وزيرا، القاضي عدنان عضوم مدعي عام التمييز عين ‏وزيرا، القاضي سامي يونس ايضا، وكذلك القاضي بسام مرتضى الذي ‏عين وزيرا للاشغال. ليس المرة الاولى التي يعين فيها قضاة وزراء ، ‏وليته كان نصف اعضاء الحكومة من القضاة ، لأن العدل اساس الحكم ، ‏واي عمل يقومون به ينطلق من هذا الشعار.‏

اشكركم دولة الرئيس وآمل ان نكون عند حسن ظنكم ولا يمكن ان ننجح ‏من دون مساعدتكم ومن دون ان نكون يدا واحدة بعيدا عن السجالات ‏والخصومة. من يمنح الحكومة الثقة نشكره ، ومن لم يعط الثقة فليعتبر ‏اننا اخوة، وان ما قام به سيعطينا حافزا اضافيا لتحسين ادائنا . أعود ‏واكرر ما قلته صبحا " ما لم يدرك كله ، لا يترك جلّه".شكرا".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 أيلول 2021 21:57