26 أيلول 2021 | 20:35

إقتصاد

إرتفاع سعر البنزين يخفّض الطلب ويلجم "السوق السوداء"... والطوابير تنحسر

سجّلت محطات المحروقات انفراجاً في كميات البنزين المباعة، وبات ملحوظاً ‏خلال اليومين الماضيين تراجع حدة الطوابير، وذلك بعد رفع الدعم على سعر ‏صرف 12 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.‏

مع ذلك، تؤكد مصادر لـ"المدن" أن "هذا الانفراج مرهون بتسريع مصرف لبنان ‏للمعاملات وتسديد مستحقات الشركات عند انتهاء كميات البنزين التي تكفي لغاية ‏الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول المقبل".‏

وأشار عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس في حديث مع "المدن"، إلى ‏أنه "اعتباراً من الأسبوع المقبل سنشهد ارتياحاً أكبر في سوق المحروقات، وستبدأ ‏محطات إضافية بفتح أبوابها بعدما تسلمت كميات من البنزين مؤخراً، خصوصاً أنّ ‏الشركات المستوردة للنفط بات لديها القدرة على الاستيراد بشكل أكبر وأسرع، ‏طالما جرى تحرير سعر البنزين تبعاً لسعر صرف الدولار.‏

كما شدد على "ضرورة اتباع مصرف لبنان للآليات التي يجب أن يعتمدها للتخلص ‏من الطوابير"، لافتاً إلى أن "النموذج الذي حصل بالصدفة الأسبوع الفائت، والذي ‏يتمثل بتأمين كميات دولارات كافية وإعطائها للشركات في الوقت عينه، ووصول ‏بواخر عدة إضافية لتلك التي كانت تنتظر قرب المرفأ، ساهم بشكل كبير بتوفير ‏كميات البنزين."‏

أضاف: "الحل الوحيد لإنهاء أزمة الطوابير هو أن يؤمن مصرف لبنان الاعتمادات ‏اللازمة لطلب الكميات التي تكفي حاجة البلد. ولكن أيضاً أن يؤمنها بالوقت عينه ‏لجميع الشركات كي يتم التوزيع بعدها على كافة المحطات".‏

ويتساءل عما "إذا كان مصرف لبنان مستعدا خلال الأسبوعين المقبلين لفتح ‏اعتمادات للبواخر الآتية، وهل سيعطي جميع الشركات أم لا. فإذا كان غير مستعد، ‏فسنعود للمشكلة ذاتها".‏

هذا واعتبر البراكس أن "رفع الدعم وكميات البنزين التي وُزّعت على عددٍ كبير ‏من المحطات لجمت "السوق السوداء" في حين أنّ هناك الكثير من المواطنين ‏أعرضوا عن تعبئة سياراتهم بسبب غلاء سعر صفيحة البنزين، ما أدى إلى ‏انخفاض الطلب".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 أيلول 2021 20:35