8 تشرين الأول 2021 | 21:37

منوعات

عادة يومية... تحميك من كورونا وتحوّراته

هل تتخيل أن عنايتك بفمك وأسنانك قد تحمل السر في وقايتك من فيروس كورونا ‏ومتحوراته؟

فقد أكدت دراسة حديثة أن استخدام غسول الفم كل صباح قد يساعد في حمايتك من ‏فيروس كورونا، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "ديلي ميل" ‏Daily Mail‏ البريطانية ‏في تقرير اليوم الجمعة.‏

وتعد هذه الدراسة المصرية الأحدث في سلسلة طويلة من الدراسات التي ربطت ‏بين سوء نظافة الفم ومخاطر الإصابة بكورونا، ما دفع الجمهور للعناية بأسنانهم ‏بشكل أفضل.‏

ووجد باحثون مصريون من جامعة القاهرة، أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف ‏صحة الفم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة إذا أصيبوا بالفيروس.‏




ويرى العلماء الذين أجروا الدراسة أن الفم قد يكون بمثابة خزان للفيروس، ما ‏يسمح للمرضى المصابين بالحمل الفيروسي العالي – أي أنهم يحملون جزيئات ‏تنتشر عبر الجسم، فكلما زاد عدد هذه الفيروسات في جسم الشخص، زادت ‏احتمالية إصابته بأعراض المرض الشديدة.‏

وعادة يدخل فيروس كورونا من خلال الحلق أو الأنف، حيث يتكاثر ويشق طريقه ‏عبر الجهاز التنفسي إلى الرئتين، لكن بعض الخبراء توقعوا أن الفيروس قد ينتشر ‏في الدم بعد إصابة اللثة.‏

واختبر خبراء جامعة القاهرة مجموعة من 86 مريضا بكورونا يعانون من أمراض ‏القلب، وقام الأطباء بتقييم نظافة فم المرضى وشدة أعراضهم.‏

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يتمتعون بنظافة فموية أفضل يعانون من ‏أعراض أكثر اعتدالًا والتهاب أقل في أجسامهم عند الإصابة بالفيروس، كما تعافوا ‏بشكل أسرع، وفقًا للباحثين الذين لم ينشروا نتائجهم الكاملة بعد، بحسب الصحيفة ‏البريطانية. وتم تقديم الدراسة في اجتماع الكلية الأميركية لأمراض القلب بالشرق ‏الأوسط 2021.‏

وقال مؤلف الدراسة الدكتور أحمد مصطفى بسيوني، إن استخدام غسول الفم يمكن ‏أن يساعد الناس على تجنب الإصابة بفيروس كورونا تماما ويكون لديهم أعراض ‏أكثر اعتدالًا إذا أصيبوا بالفيروس.‏

أضاف أن العادات الجيدة الأخرى لصحة الفم مثل تنظيف الأسنان وزيارات ‏الأسنان المنتظمة تعمل على "منع أو تقليل شدة كورونا".‏

وتابع الدكتور بسيوني: "يمكن أن تعمل أنسجة الفم كخزان لفيروس كورونا، ما ‏يؤدي إلى ظهور حمولة فيروسية عالية في تجويف الفم، لذلك أوصينا بالحفاظ على ‏صحة الفم وتحسين تدابير نظافة الفم، خاصة أثناء الإصابة بعدوى كورونا".‏

وقد أظهرت عشرات الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بنظافة فموية جيدة ‏بشكل عام يعتنون بأنفسهم بشكل أفضل، وهم أكثر صحة بشكل عام، وهذه الدراسة ‏الأخيرة ليست هي الأولى التي تتوصل إلى أن غسول الفم يمكن أن يساعد الناس ‏على تجنب الإصابة بعدوى كوفيد-19 الخطيرة.‏

ويعتقد الخبراء أن المواد الموجودة في غسول الفم تعطل الغشاء الدهني (الشحمي) ‏المحيط بالفيروس، ما يعيق قدرته على إصابة الناس.‏

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وجد باحثون من جامعة "كارديف" البريطانية، ‏أن غسولات الفم التي تحتوي على كلوريد السيتبيريدينيوم تقتل الفيروس في ‏غضون 30 ثانية، ومع ذلك فقد قللت كل من منظمة الصحة العالمية والشركات ‏المصنعة لغسول الفم مثل "ليسترين" من أهمية هذه الدراسات.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 تشرين الأول 2021 21:37