8 تشرين الأول 2021 | 21:45

عرب وعالم

‏ الصين تكشف عن "الرادار الخارق".. و"أشباح أميركا" في ورطة

في خضم توتر متزايد بين الصين والولايات المتحدة، تكرس بكين جهودها لمواجهة الطائرات ‏التي يمكنها التخفي عن أعين الرادارات، حتى كشفت عن التكنولوجيا "الخارقة" مؤخرا‎.‎

ففي معرض تشوهاي الدولي للطيران الذي عقد قبل أيام، أعلنت الصين عن رادار وصفته بأنه ‏‏"مضاد للتخفي"، أي أن بإمكانه رصد الطائرات القادرة على التواري عن أنظار العدو، وهو ما ‏يحقق لجيشها ميزة نسبية مهمة‎.‎

وحسب مجلة "ناشونال إنترنت" الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، فإن الرادار الصيني ‏‏"واي إل سي- 8 إيه" يشكل تحديا كبيرا للمقاتلتين الأميركيتين "إف 35" و"إف 22"، ‏المعروفتين بقدرتهما على التخفي عن الرادارات‎.‎

أضافت المجلة أن الرادار الصيني الجديد الذي تنتجه مجموعة "تشاينا إلكترونيكس تكنولوجي"، ‏سيمكنه تتبع مواقع الطائرات الشبحية المعادية، حتى لو كانت من النوع القادر على الاختباء‎.‎

وبدأت جهود الصين للتصدي للطائرات الشبحية أوائل عام 2020، وتروج صحيفة "غلوبال ‏تايمز" الحكومية منذ فترة لتطوير بكين مثل هذه التقنيات في وقت قصير‎.‎

وحسبما شرحت الصحيفة، فإنه "يمكن نشر شبكة كثيفة من الرادارات على الأرض وفي البحر، ‏بطريقة لا تترك لطائرات الشبح المعادية أي مكان للاختباء‎".‎

وتتزامن هذه التطورات مع زيادة التوتر بين بكين وواشنطن، حيث أعلنت البحرية الأميركية، ‏الخميس، أن إحدى غواصاتها العاملة بالدفع النووية اصطدمت بجسم مجهول قبل أيام أثناء ‏دورية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي، وهو محور أساسي للصراع بين القوتين ‏العظميين‎.‎

وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر الغني بالموارد، الذي يعتبر ممرا أساسيا ‏للتجارة البحرية الدولية، إذ تمر عبره سنويا بضائع بتريليونات الدولارات‎.‎

وأقامت بكين مواقع عسكرية على جزر وشعاب مرجانية في المنطقة، التي بدت وكأنها تستعد ‏لاستقبال حرب‎.‎

لكن المطالب الصينية تصطدم بمطالب مشابهة من كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان ‏وفيتنام، وهي بلاد حليفة للولايات المتحدة‎.‎

وتسيّر الولايات المتحدة وحلفاؤها دوريات منتظمة في المياه الدولية لهذه المنطقة، من أجل التأكيد ‏على حرية الملاحة فيها، الأمر الذي يثير غضب الصين‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 تشرين الأول 2021 21:45