شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني، على أن "الرئيس سعد الحريري ما زال على التوجه عينه في حماية مصلحة لبنان، مفعلا جميع علاقاته العربية والأجنبية لتأمين مناخ إيجابي وفعال يساعد لبنان في الخروج من أزمته، وان كان من خلف الكواليس من دون الظهور في الإعلام، وذلك بالتعاون مع كل الأفرقاء داخليا وخارجيا".
وقال في حديث ل "تلفزيون لبنان": "حتى في فترة تكليفه تأليف الحكومة، بذل الرئيس الحريري جهودا كبيرة، إلا أن الظروف حالت دون قيامه بتأليف الحكومة، فكلف الرئيس ميقاتي الذي انطلق تكليفه بداية من بيت الوسط، رمز الطائفة السنية، بدعم كامل من الرئيس الحريري لتسهيل عملية التأليف حتى آخر مراحلها، وطلب الرئيس الحريري من الكتلة دعم الرئيس ميقاتي وحكومته بالكامل لكي تأخذ هذه الحكومة فرصتها في المحاولة في إحداث تغيير إيجابي من دون الحكم عليها مسبقا".
وتمنى أن "تحدث هذه الحكومة تأثيرا إيجابيا في الملفات والقضايا التي تعنى بالوضع الاقتصادي، وخصوصا مع عودة ارتفاع الدولار مقابل الليرة، والذي لأمس اليوم 19 ألف ليرة". وقال: "المطلوب اليوم من حكومة الرئيس ميقاتي بداية، لجم ارتفاع سعر صرف الدولار، وتوقيف الاحتكار وضبط الحدود، ومعالجة الوضع التربوي وموضوع العام الدراسي، وهذه أمثلة على القضايا الملقاة على كاهل هذه الحكومة. نحن نعلم أن هذه الحكومة لن تصنع المعجزات، لكن كان لدينا أمل وفأل خير في تأثير الحكومة على الوضع الاقتصادي لجهة انخفاض سعر صرف الدولار الى عتبة العشرة آلاف ليرة، ولكن الوضع الحالي يوحي بالعكس، بعد أن عاود الدولار ارتفاعه من جديد، وهناك تحليلات تقول إنه سوف يستمر بالارتفاع".
وقال: "أتحدث اليكم من بلدة فنيدق التي تشبه في وضعها بقية المناطق العكارية، فلا يوجد فيها كهرباء بسبب عدم القدرة على تأمين مادة المازوت وعلى دفع فاتورة الاشتراك، وتأمين المازوت للتدفئة ونحن على ابواب الشتاء، وبالتالي إن لم تكن هناك مساندة من الحكومة والمجتمع المدني والمغتربين للوقوف بجانب الشعب في منطقة عكار وباقي المناطق، فسوف يكون شتاء صعبا وقاسيا على الناس".
وعن ملف الانتخابات قال: "المجتمع الدولي مصر ويضغط بكامل قوته ليصار الى إجراء الانتخابات في موعدها، على أمل ضخ دم جديد في البرلمان من خلال قيام الناس بترجمة الثورة التي أطلقوها والتعبير عن رأيهم وإيصال أشخاص جدد قادرين على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وإلا فسوف تستمر هذه السلطة الحاكمة في مكانها. المجلس النيابي يعمل لتحقيق حصول الانتخابات في موعدها حسما للجدل على أحقية بعض الافرقاء على حساب البعض الآخر، وإعطاء الناس حقهم في المشاركة وإبداء رأيهم وانتخاب من يمثلهم. ومن خلال قراءتنا للوضع وفي حال عدم تحسن الوضع ككل لغاية أواخر العام الحالي، سيكون إجراء الانتخابات في موعدها مستحيلا، وسيصار الى تبلور موقف واضح لجهة إمكانية إجرائها أو لا".
وبالنسبة إلى إسقاط الكوتا النسائية في مجلس النواب ومشاركة المرأة في الترشح للانتخابات، شدد على أن "للمرأة دورا مهما في الانتخابات، إذ أثبتت دورها ونجاحها في ميادين عدة، وعدم وجودها خسارة وأمر خاطىء".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.