كشف موقع أميركي عن "قائمة سوداء" تضم أكثر من 4000 شخص ومجموعة، بينهم سياسيون وكتاب وجمعيات خيرية ومستشفيات ومئات الأعمال الموسيقية والشخصيات التاريخية التي ماتت منذ زمن طويل، ومن بلدان مختلفة.
ونشر موقع "Intercept" القائمة التي ضمت أشخاصا وشركات متهمة بأنها تابعة لأحزاب وحركات سياسية معادية للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى شركات روسية وتركية وأوروبية حتى، ومن باكستان وشمال أفريقيا. وتتهم بعضها بدعم "القاعدة" أو تنظيم "داعش" (الإرهابيان المحظوران في روسيا) أو منظمات أخرى.
وأكد الخبراء للموقع، أن القائمة والقواعد المرتبطة بها تبدو تجسيدًا واضحًا للقلق الأمريكي والمخاوف السياسية وقيم السياسة الخارجية منذ 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، على الرغم من أن سياسة "DIO" تهدف إلى حماية جميع مستخدمي "الفيسبوك" وتنطبق على أولئك الذين يقيمون خارج الولايات المتحدة.
ويعتبر كل شخص وكل شركة في القائمة تقريبًا عدوًا أو تهديدًا للولايات المتحدة أو حلفائها.
من جهته، قال أنجيل دياز، المحاضر في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الذي أجرى أبحاثًا وكتبَ عن تأثير سياسات الاعتدال في "فيسبوك" على المجتمعات المهمشة، إن المواد تُظهر أنه يقدم قبضة من حديد لبعض المجتمعات وأكثر من يد محسوبة للآخرين.
أما مدير سياسة مكافحة الإرهاب والمنظمات الخطيرة في "فيسبوك"، برايان فيشمان، فقال في بيان له إن الشركة تحتفظ بالقائمة السرية لأن "هذه مساحة خصومة، ولذلك نحاول أن نتحلى بأكبر قدر ممكن من الشفافية، مع إعطاء الأولوية للأمن أيضا، للحد من المخاطر القانونية ومنع الفرص للمجموعات للالتفاف على قواعدنا".
يذكر أن شركة "فيسبوك" بدأت بمنع المستخدمين من التحدث بحرية عن الأشخاص والمجموعات التي تقول إنها تروّج للعنف، منذ عام 2012، عندما بدأت بوضع القيود في مواجهة القلق المتزايد في الكونغرس والأمم المتحدة بشأن تجنيد الإرهابيين عبر الإنترنت.
كما حظرت المنصة ما سمّتها المنظمات التي لديها سجل من الأنشطة الإرهابية أو الإجرامية العنيفة، ومنذ ذلك الحين، كبرت اللائحة لتصل الى ما يُعرف بسياسة الأفراد والمنظمات الخطرة، وهي مجموعة شاملة من القيود على التطبيق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.