14 تشرين الأول 2021 | 20:46

أخبار لبنان

جنبلاط: على ماذا نختلف في لبنان؟ ‏

جنبلاط: على ماذا نختلف في لبنان؟ ‏

‏ رأى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أننا "لم نعد إلى الجحيم ولن ‏نعود، لكن هذا يتطلب اعتماد العقل ولغة الحوار".‏

وسأل جنبلاط في حديث لجريدة "النهار": "على ماذا نختلف في لبنان؟ نختلف ‏على سلاح الحزب (حزب الله)؟ لقد وضعنا آلية حوار في الاستراتيجية الدفاعية ‏الوطنية، فلنعد إليها بكل هدوء آخذين في الاعتبار الظروف الإقليمية. على ماذا ‏نختلف في لبنان؟ السعودية وإيران تتحاوران، فلماذا نحن لا نقبل بالحوار؟ على ‏ماذا نختلف؟ على الكهرباء؟ وضعت أسس لجلب الكهرباء الأردنية والغاز ‏المصري، يبقى كيف ستمر في سوريا، نحاور سوريا، لا مانع لدي من أجل راحة ‏المواطن".‏

أضاف: "نختلف على المحكمة حول الانفجار (انفجار مرفأ بيروت)؟ هنا السؤال، ‏يريد المجتمع الغربي تحميل لبنان وحده مسؤولية المحكمة، فليتفضل المجتمع ‏الغربي، والدول الغربية الصديقة نظرياً للبنان، وتقدم إلينا معلومات حول كيف أتت ‏النيترات الى لبنان. هذه العناوين الكبرى التي أحببت أن أطرحها".‏

واعتبر أنه "من حق اللبناني أن يتظاهر، لكن أدين استخدام القناصات ضد ‏المتظاهرين، ويبقى التحقيق، فليكن هناك تحقيق شفاف".‏

وعن كيفية نهاية أزمة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، قال جنبلاط: "ليست ‏نهاية، أقول فليحقق بكل هدوء، فأنا ضد موضوع رفض التحقيق من أجل التحقيق، ‏ليحقق مع الجميع من دون استثناء، ونعود إلى حكم القضاء، لكن هنا يدخل ‏موضوع المعلومات التي نريدها من المجتمع الدولي".‏

وردا على سؤال، قال جنبلاط: "أعول على حكمة الرئيس نبيه بري. لقد اتصلت به ‏بعد الأحداث التي جرت معزيا، إذ يقال إن البعض من مناصريه قتلوا. وهنا، أهمية ‏هدوء الأعصاب، وليست القضية قضية ثنائي شيعي أو ثلاثي غير شيعي".‏

وشدد على "ضرورة التعلم من الماضي"، وقال: "لقد اختبرت من الماضي، فعمري ‏تجاوز العقد السبعين. إني أعرف كيف أدخلتنا بوسطة عين الرمانة في المتاهة، ‏علينا ألا نكرر هذا الأمر، وأذكر أيضا بمسعى الإمام المغيب موسى الصدر عندما ‏حاول أن يلاقي داني شمعون الى حي المراية. آنذاك، يد غريبة أفشلت ذاك اللقاء ‏المصالحة بين حيين فقيرين تجمعهما المصيبة الواحدة، ولا تفرقمها الكراهية ‏والحساسيات".‏

وردا على سؤال حول مصير الشارع، قال جنبلاط: "لا شيء قدريا، نحن نصنع ‏القدر، فكفى استسلاما للأسوأ ولجهنم، لكن فلنر المعادلة الكبرى، الأميركيون ‏يحاورون إيران، والسعودية تحاور إيران، والعالم بأكمله داخل في مخاض جديد، ‏والشرق العربي أيضا، فلماذا الاحتكام إلى أحلام قديمة دمّرت لبنان؟".‏

وختم: "لا نتحارب على أحد، فلدينا قضايا أهم كقضية الكهرباء والمازوت والبطاقة ‏التمويلية، ودعم الجيش أهم من كل شيء".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 تشرين الأول 2021 20:46