التقت رئيس كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وضم " عضو المكتب السياسي عدنان أبو النايف وعضو اللجنة المركزية خالد يونس ( أبو إيهاب ) وعضو قيادة إقليم لبنان ومسؤول الجبهة في منطقة صيدا تيسير عمار ( أبو المعتصم ) "، حيث اطلع الوفد الحريري على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الانعكاسات السلبية المباشرة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي يمر بها لبنان على المقيمين على أرضه وبشكل خاص أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون أساساً من ظروف اجتماعية صعبة في المخيمات وخارجها يزداد تفاقمها بسبب هذه الأزمات وبسبب تراجع خدمات الأنروا للاجئين .
وجرى التطرق الى الوضع الأمني في المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة في اعقاب الأحداث الأخيرة حيث كان تأكيد على أهمية التعاون بين مختلف المكونات الفلسطينية لمنع تكرارها وضرورة التنبه واليقظة في هذه المرحلة من أي محاولات لزعزعة الأمن والإستقرار في المخيم . كما جرى البحث بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني .
وقال فيصل اثر اللقاء " تشرفنا بزيارة السيدة بهية الحريري رئيسة كتلة المستقبل البرلمانية ووضعناها في الأجواء التي تعيشها المخيمات ويعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف به وانعكاساتها وتداعياتها على حياتنا الاجتماعية، ودعونا في هذا السياق لتعاون فلسطيني لبناني مشترك من اجل معالجة هذه الأزمة من خلال دعوة الأنروا الى تحمل مسؤولياتها بوضع خطة طوارئ شاملة على المستوى الصحي والاغاثي والاجتماعي وتكون بشكل مستدام طيلة الأزمة ".
وأضاف " وبنفس القدر دعونا لأن يتم شمول الفلسطينيين في مساعي الدولة اللبنانية مع الدول المانحة والدول المضيفة لتوفير الموازنة الدائمة للأنروا لتؤمن هذه الخدمات وخاصة من خلال الدور الملموس للجنة الحوار الفلسطيني اللبناني التي يرأس رئيسها الدكتور حسن منيمنة الآن اللجنة الاستشارية المعنية بالإشراف على اعمال الأنروا هذا العام ، وفي نفس الوقت كررنا دعوتنا للحكومة اللبنانية الجديدة لكي تعمل بالوسائل الممكنة لإعطاء الفلسطيني حقوقه الإنسانية ، ولا سيما حق العمل والتملك خاصة في هذا الظرف الدقيق وفي اطار حوار فلسطيني لبناني رسمي ينظم العلاقات الفلسطينية اللبنانية على أسس سياسية واقتصادية وقانونية وامنية واضحة تدفع نحو بناء استراتيجية لبنانية فلسطينية مشتركة لجبه كل مشاريع التوطين ومن اجل دعم حق اللاجئين في العودة الى ديارهم ودرء مخاطر التهجير عنهم ".
وتابع " كما أيضا توقفنا عند ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات واكدنا لها ان الشعب الفلسطيني في لبنان يدعم مسيرة الوفاق والسلم الأهلي لأنها مصلحة فلسطينية لبنانية مشتركة . وقدرنا للسيدة الحريري جهودها الملموسة على هذا الصعيد وأيضا على صعيد المساعدات الاجتماعية والتدخلات في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة . وأيضا نقدر لكل من يقف الى جانب شعبنا لإنهاء هذه الأزمة وهذه المحنة ، وأملنا باستمرار ان يتجاوز لبنان ازمته لأن من شأن ذلك ان ينعكس إيجابا على شعبه وعلى شعبنا الفلسطيني".
وقال" توقفنا أيضا امام الحالة الفلسطينية العامة التي يعيشها شعبنا في فلسطين جراء استمرار العدوان والاستيطان والتهويل الإسرائيلي واكدنا ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لتعزيز مناخ الكفاح الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وانهاء سياسة الضم وصفقة القرن وتمهيد الطريق امام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم. واكدنا رفضنا لإتفاق الإطار بين الولايات المتحدة الأميركية ورئاسة الأنروا كونه يمس بالمرجعية الدولية للأمم المتحدة التي أنشأتها لصالح مرجعية اميركا والتحكم بالخدمات المقدمة والتدخل في المناهج التعليمية وهو ما يعتبر مساً بتعريف ومكانة اللاجئين وحقهم في العودة ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.