17 تشرين الأول 2021 | 19:56

نواب المستقبل

مصالحة عائلية بين آل البحصة وآل سنجر برعاية الرئيس الحريري

مصالحة عائلية بين آل البحصة وآل سنجر برعاية الرئيس الحريري

رعى الرئيس سعد الحريري ممثلًا بعضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني، مصالحة عائلية بين (آل البحصة) و(آل سنجر) من المحمرة، عقدت في قاعة (نايت ستار) - العبدة صباح اليوم.

الحضور:

حضر لقاء المصالحة إلى جانب البعريني، النائب محمد سليمان، الشيخ القاضي خلدون عريمط ممثلًا لمفتي الجمهورية، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، النائب والوزير السابق طلال المرعبي، الشيخ أبو زيدان، المفتي زيد زكريا ممثلًا بالشيخ عماد السبسبي، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل خالد طه، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، منسق تيار المستقبل في عكار عبدالإله زكريا، الجماعة الإسلامية ممثلة بالأستاذ عمر البضن، الأستاذ لقمان الكردي، لجان الصلح، الشيخ عبدالسلام الحراش منسق اللجنة التحضيرية في التيار العربي المقاوم، النقيب عامر العتر ممثلاً مدير مكتب الشمال في مخابرات الجيش اللبناني العقيد نزيه البقاعي، رئيس مكتب معلومات قوى الأمن الداخلي في حلبا النقيب محمد تنيان، ممثل اللواء أشرف ريفي حسن شندب، رجال دين، رؤساء عشائر، رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، ورؤساء بلديات ومخاتير، رئيس رابطة مخاتير جرد القيطع عمر عائشة، اللجان الأهلية والفصائل الفلسطينية، عائلتي البحصة وسنجر وفاعليات مختلفة.

البداية مع تلاوة آيات من الذكر الحكيم عبدالمنعم عثمان ثم كلمة ترحيب من الشيخ محمد شحادة، بعدها تحدث رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان واعتبر أنه "يوم مشهود في تلاقي عائلات المحمرة لا سيما عائلتي سنجر والبحصة، فلهما كل الشكر لتأييد مسار الجهود التي قامت بها لجنة الصلح وتكللت بهذه المصالحة التي نشهدها اليوم".

أبو زيدان

الشيخ أبو زيدان قال من جهته: إنه يوم عيد فالصلح عيد كيف لا وهو يأتي مع ذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.. أحيي آل البحصة وآل سنجر، فلن ننسى تجاوبكم مع الصلح مهما حيينا، وإكرامهم لدولة الرئيس سعد الحريري الذي ما تركنا لحظة وكذلك الشيخ أحمد الحريري الذي كان معنا على تواصل دائم.. نريد أن ننتهي من كل خلاف في عكار بإذن الله وأشكر لجان الصلح جميعها من المنية وعكار ومخيم نهر البارد؛ وستبقى قضية فلسطين هي الرمز. ولا بد من رص الصفوف في هذه المرحلة الصعبة.

الحاج

الشيخ محمد الحاج ألقى كلمة لجنة الصلح واعتبر أنه: "هذا يوم عظيم مبارك ما يجمعنا هو رابط الإيمان بالله(إنما المؤمنون إخوة). الشكر لكم جميعًا على نيتكم الصالحة التي أدت هذه المصالحة.

موعد:

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها بسام موعد وأشار إلى أنه "من مكارم الأخلاق الصفح والصلح الذي نعيش في رحابه. أشكر العائلتين آل سنجر وآل البحصة وكل من ساهم بهذا اللقاء المبارك.

سليمان

وشدد النائب محمد سليمان للمناسبة أن "نبينا الكريم علمنا معنى التسامح والمحبة، والمطلوب العودة إلى مبادئ القرآن والسنة، فما أحوجنا اليوم في هذه المرحلة الصعبة للعودة إلى هذه القيم لأنها حبل نجاتنا وخلاصنا".

أضاف: إن مصالحتنا اليوم هي تطبيق لهذه القيم ولم الشمل بين الأهل؛ وأشكر كل من قام بجهد لهذه المصالحة والشكر موصول لراي الصلح الشيخ سعد الحريري البعيد عنا جغرافيًا والقريب منا بمحبته ومتابعته اليومية لكل القضايا. ف كان إتمام هذه المصالحة على جدول أولوياته".

ورأى سليمان أن ما "شهدناه بالأمس من أحداث دامية في بيروت يضع السلم الأهلي في خطر ويضع البلاد في المجهول ومن هنا نناشد كل العقلاء في هذا البلد لضرورة التحلي بالوعي والحكمة لتجنيب البلاد الدخول في أتون الحرب التي دمرت البلاد وهلكت العباد. وإن الأحداث التي مرت على هذا الوطن تجعلنا مقتنعين بصوابية رؤية ونهج الشهيد رفيق الحريري الذي سعى لبناء جيش من أربعين ألف خريج جامعي ليبني بهم وطنًا لأنه كان على قناعة بأن الأوطان تبنى بالعلم لا بالسلاح. وقد سار الرئيس سعد الحريري على هذا النهج الذي قال إن نقطة من واحدة تسقط من أي لبناني هي أغلى عندي من كل مواقع السلطة".

وختم: إن قوتنا بوحدتنا فتوحدوا إخواني ولا تفرقوا.. أشكر لجان الصلح وآل سنجر وآل البحصة الذين أثبتوا عن وعي كامل وحرص تام لإقفالصفحة أليمة وفتح صفحة جديدة مبنية على المحبة والأخوة .. و في ذكرى مولد النبي الشريف أتقدم منكم ومن أمتنا بالتهنئة والتبريكات وكل عام وأنتم بخير".

البعريني

وتحدث النائب وليد البعريني وألقى كلمة راعي المصالحة الرئيس سعد الحريري وقال:"نقف اليوم ومصيرنا جميعاً معلّق على مهب العواصف التي تهدد بلدنا، وتهددنا جميعاً.. نقف ونسأل: أما آن الأوان لنطوي صفحة ماضية آلمت الجميع، وأكثر من ربع قرن من التخاصم بين ابناء المحمرة، بين آل البحصة وآل سنجر؟ أما آن الأوان لنتعاون ونترك للمحبة مكاناً بيننا، فنكون واحداً في مواجهة الصعاب، لنكون اقوى... بدل ان نبقى مشرذمين مستضعفين. اطرح هذه الأسئلة، وفي قرارة نفسي، واظن في قرارة نفوسكم ايضاً، الجواب واضح... فتربيتنا واخلاقياتنا وعاداتنا وديننا وشرعنا يقولون بالحكمة والصفح والتلاقي!".

أضاف:"بالله عليكم، الا تدمع العيون وتدمي القلوب كلما تذكرنا واقع هذا الخلاف... الا نحزن جميعاً حين نرى واقعاً اليماً ترك الحقد فيه آثاراً توارثتها الأجيال سنة بعد سنة وعاماً بعد عام؟ نعم ما حصل مؤلم.. ولكن، هل أن قدرنا الاستمرار بهذا الشرخ وتوارثه، او بات الواقع يستوجب موقفاً شهماً، وكلام رجال ابطال يضعون ايديهم بايدي بعض، لدمض الجراح وبلسمة النفوس واعادة المياه إلى مجاريها".

وشدد البعريني على القول أنه "مهما بلغت الجراح يوماً، لا بد للقلوب أن ترق وتعطف على بعضها بين أبناء بلدة واحدة ومنطقة واحدة، خصوصاً في زمن يزداد في الوضع العام سوء!

في زمن بات الانسان غريباً في وطنه، منسياً مهملاً رخيصاً!. نقولها بكل اسف، فالوضع لا يبشر بالخير.. واقعنا الاجتماعي والمعيشي والحياتي والاقتصادي معلوم ومعروف! المصاعب تحيط بنا، والمشاكل تلاحقنا، وهمومنا تتكاثر، ولقمة عيشنا مهددة.. والأصعب، أن ثمة من لا يكترث لهذا الواقع".

وأسف البعريني لأن نكون "كلنا ضحايا في هذا البلد! كلنا ضحايا من دون استثناء.. فقد حان الوقت لنمضي قدماً ونتوحد، لنكون معاً في الحاضر والمستقبل، ونتعلم الدروس من الماضي..فيكون هذا الماضي درساً لنا جميعاً نستفيد منه، بدل ان يكون جداراً يمنعنا من النظر للأمام.. هذه دعوتنا، وهذه دعوة الشيخ سعد الذي كلفني تمثيله اليوم، وكل الرهان على حكمتكم وايمانكم، على وعيكم.. ونحن ندرك ان المحبة الكامنة في قلوبكم جميعاً ستنتصر، لأجل ابنائنا واحفادنا والاجيال المقبلة، فنورثها الخير لا الحقد، والوحدة لا الصراع!".

وختم: نستذكر اليوم الذكرى الثانية لثورة الشعب اللبناني ثورة 17 تشرين والتي حملت مطالب وجع الناس وكان الرئيس سعد الحريري أول من استجاب للمطالب المحقة وقدم استقالته حرصاً على هذا الوطن الذي مزقته المحاصصة واعادته الى دوامة الفتن والإنهيار.

وفي الختام تم توقيع اتفاقية الصلح بين العائلتين.









يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 تشرين الأول 2021 19:56