دعا المشاركون في محادثات موسكو حول أفغانستان، الأربعاء، إلى العمل مع حركة طالبان من أجل "الاستقرار الإقليمي"، ، وفق إعلان مشترك نُشر في ختام المحادثات.
وذكر بيان صيغة موسكو، أن روسيا والصين وإيران دعت الحركة الأفغانية إلى انتهاج سياسات "معتدلة" في داخل البلاد وخارجها.
وفي وقت سابق اليوم، أكد نائب رئيس حكومة طالبان، عبد السلام حنفي، أنه لن يكون هناك أي تهديد ينطلق من أفغانستان، داعياً من روسيا دول العالم للاعتراف بالحركة.
وقال للصحافيين، على هامش لقاء "صيغة موسكو"، إن عزلة كابل لا تخدم أي جهة في العالم، مطالباً واشنطن بتحرير الأموال الأفغانية المجمدة
أضاف "نحن ندعم جهود أي دولة تسعى لحفظ الأمن وتنمية أفغانستان"، مضيفاً "نحن ليس لدينا أي مشكلات مع أحد، نحن أصدقاء مع كل دول الجوار ونريد روابط جيدة وحسنة مع هذه الدول سواء مع دول المنطقة أو الدول البعيدة".
احترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية
في المقابل، أعلن مبعوث الكرملين إلى أفغانستان، زامير كابولوف، اليوم أن على الحركة المتشددة أن تفي ببتعهداتها في مجال احترام حقوق الإنسان والتعددية السياسية، لكي تتمكن من نيل اعتراف المجموعة الدولية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال في ختام محادثات دولية مع حركة طالبان في العاصمة موسكو "لقد قيل هذا الأمر إلى الوفد الأفغاني، المشارك في محادثات "صيغة موسكو" .
إلى ذلك، أوضح أن "تلك اللحظة لن تأتي إلا حين تبدأ طالبان في الوفاء بالقسم الأكبر من توقعات المجموعة الدولية بشأن حقوق الإنسان وتوسيع سلطة الحكم لتشمل كافة الأطراف.
هذا، وتستضيف العاصمة الروسية اليوم اجتماع "صيغة موسكو" حول أفغانستان ويضم وفودا من 10 دول إلى جانب طالبان، لبحث الوضع في البلاد، والأزمة الإنسانية، فضلا عن تشكيل حكومة جامعة لكل الأطياف. كما سيبحث المشاركون، بحسب الخارجية الروسية، الوضع العسكري السياسي في البلاد.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان أكد الشهر الماضي أن حكومة طالبان الانتقالية غير شاملة، ولا تمثل كل الأطراف وفي البلاد، إلا أنه أكد على الحاجة للعمل معها.
كما لفت إلى ضرورة العمل مع أميركا والدول الأخرى لفك تجميد أموال أفغانستان تدريجياً.
إلى ذلك، تقلق مسألة الإرهاب في أفغانستان، موسكو بشكل كبير، لا سيما بعد أن طفت إلى السطح مجددا عمليات استهداف للمدنيين نفذها تنظيم داعش ولاية خراسان.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.