دان مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه السعودية، مستنكراً تزايد محاولات استهداف مطار أبها الدولي عبر طائرات مسيرة حوثية.
وأكد في بيان أن أفعال الانقلابيين تهديد للملاحة في البحر الأحمر، مستنكراً الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.
كما طالب بوقف فوري للنار على مستوى كل البلاد، معرباً عن قلقه من تعثر مساعي السلام.
وندد أيضاً بتجنيد الحوثيين للأطفال في الصراع القائم، مشدداً أن على الميليشيا أن تقوم بخفض التصعيد في مأرب.
كذلك أعلن دعمه المبادرة السعودية ومساعي المبعوث الأممي لإنهاء الحرب، داعياً الأطراف للتعاون دون شروط مسبقة.
وشدد على التزامه الكامل بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.
ودان المجلس محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة اليمني، مطالباً الأطراف اليمنية إلى التنفيذ البناء لاتفاق الرياض.
وكشف عن أهمية دعم الحكومة في توفير الخدمات لليمنيين، معرباً عن تأييد عودتها إلى عدن.
في سياق متصل، ذكر مجلس الأمن الدولي الحوثيين بمسؤوليتهم عن خزان صافر، محذّراً من خطر عدم صيانته.
وطالب الحوثيين برفع الحصار فورا عن العبدية في اليمن، منبهاً الميليشيا من استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، وذكرها بضرورة احترام قرار حظر السلاح.
هجمة شرسة على مأرب ونزوح 10 آلاف
يشار إلى أن محافظة مأرب الغنية بالنفط والاستراتيجية، كانت شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل الميليشيات، التي حاصرت مديرية العبدية، فيما تتالت التحذيرات الأممية حول مصير النازحين في المنطقة.
فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس الفائت، أن 10 آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر الماضي وحده، من مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري بهذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.
وأوضحت متحدثة باسم المنظمة أنه بين الأول من يناير الماضي و30 سبتمبر الفائت، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من مأرب أكثر من 55 ألف شخص، وفق فرانس برس.
هجمة شرسة على مأرب
يأتي ذلك، فيما تواصل الميليشيا انتهاكاتها، حيث استهدفت الأربعاء، حياً سكنياً قرب معسكر الصحن شمال مدينة مأرب بصاروخ باليستي، ما أدى إلى إصابة 15 مدنياً، وفق مراسل "العربية/الحدث".
ومنذ فبراير الفائت، يشن الحوثيون هجوماً على محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.