22 تشرين الأول 2021 | 15:48

أخبار لبنان

"تطوير بلدنا " تطلق بمشاركة الحريري وشيا من صيدا مشروعاً لتمكين الشباب بتمويل من السفارة الأميركية

شاركت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا ورئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري في ثانوية رفيق الحريري في صيدا صباح اليوم الجمعة بإطلاق مشروع : " - Civic Education STEAM and Cultural Entrepreneurship program " U.S PopUp Spaces" والموجه للطلاب في لبنان وتنفذه "جمعية تطوير بلدنا " ، والذي وعلى مدى سنة، سيقوم هذا البرنامج على تمكين شباب ومهنيين شباب في جنوب لبنان والشمال والبقاع من خلال التدريب على التربية المدنية وريادة الأعمال الاجتماعية والأنشطة العملية والمبادرة الفردية وبناء القدرات والابتكار. وكانت انطلاقة المشروع من صيدا بالتعاون مع ثانوية رفيق الحريري بورش عمل تدريبية للمعلمات والمعلمين الذين سيقومون بدورهم بتدريب الطلاب .

وحضر حفل اطلاق المشروع الذي أقيم في مسرح الثانوية رئيس "جمعية تطوير بلدنا "الأستاذ هيثم صعب وفريق عمل الجمعية ، ومديرة الثانوية السيدة هبة أبو علفا وفريق عمل المدرسة، ورئيسة لجنة الأهل الدكتورة حكمت العاكوم وعضو الهيئة الإدارية للجنة السيدة مي حاسبيني حشيشو ، و" ربيع فارس وياسمين فخري وآية الصعيدي " عن جمعية خريجي الثانوية .

السفيرة شيا

بعد النشيدين الوطني اللبناني والأميركيكانت كلمة ترحيب من مديرة المشروع زينة شلق ، ثم تحدثت السفيرة شيا فقالت:"إنّ تجربة الـ Pop-Up American spaces خيرُ برهانٍ نقدّمه لأصدقائنا اللبنانيين على أنّنا لن نترك الشعب اللبناني وحده، خصوصاً في هذه الفترة الاقتصادية العصيبة، بل لن نتردّد في ملاقاته أينما كان".

واضافت: "نعتبر هذا الحدث اليوم خطوةً إضافية نتخّذها على درب المسيرة الطويلة التي التزمنا بها لكم ولشراكتنا معاً. وأشكر هنا الشباب الذين سيشاركون في البرامج التدريبية والنشاطات التي ستحصل في كنف الـPop-Up الذي نطلقه اليوم، ولا يسعني إلا أن أثني على اندفاع الشباب والتزامهم، واترقّب بشوقٍ الى ما سيفعله هؤلاء بالمهارات التي سيطوّرونها بفضل هذا البرنامج".

الحريري

والقت النائب بهية الحريري كلمة بالمناسبة فقالت فيها" يسعدني أن أرحّب بكم في هذه المدرسة التي تختصر مسيرة الرئيس رفيق الحريري منذ ما يزيد على الاربعين عاماً في مواجهة المخاطر والتّحديات والاستثناءات التي تحولت من مجرد ظروف عابرة إلى واقع مرير يتحكم بكلّ تفاصيل حياتنا الشخصية والوطنية، وتلك المهمة الإستثنائية كانت بالغة الصعوبة وأشبه بتحقيق المستحيل . وكنّا في كلّ مرة نشعر فيها باليأس والقنوط واستحالة تحقيق الأهداف وعدم القدرة على حمل تلك الرسالة التربوية والوطنية، كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يجدد فينا الأمل والعزيمة والقدرة على مواجهة تلك المخاطر والتحديات،واستطعنا خلال العقود الماضية أن نعيد بناء جسور الثقة بين أجيالنا ومجتمعهم ووطنهم وبين مواطنينا والعالم الكبير من خلال العمل الدؤوب والمتواصل بين المدارس والجامعات وأسواق العمل، واستطعنا قبل سنوات أن نشاهد كيف كادت بلادنا أن تستعيد دورها وعمرانها وصروحها التربوية العريقة، وكيف شهدنا موجة كثيفة من الهجرة المضادة وذلك بعودة الكثيرين من أبناء الوطن إلى لبنان محمّلين بخبراتهم وطاقاتهم وثرواتهم، ليساهموا بعملية النهوض الوطني وبناء الدولة المدنية، التي بدأنا نشهد الكثير من ملامحها خلال العقد الأول من القرن الجديد.. إنّها قصتنا من الايمان بالعلم والمعرفة في بناء المستقبل الذي بادرنا الى بنائه بكلّ طاقاتنا وإمكانياتنا.. وكان شعارنا ولا يزال هو: "مستقبل لبنان.. الإستثمار في الإنسان".. ".

واضافت " مرة أخرى أرحّب بكم في صيدا.. هذه المدينة التي أرادت دائماً أن تكون مدينة للعلم والمعرفة والالفة والاخوة والصداقة، وهي تتطلع إلى الشراكات الحقيقية التي تحاكي ضروراتها وتساعدها على مواجهة المخاطر والتحديات. وصيدا مدينة شديدة التواضع والكبرياء، وشديدة الحرص على التكاتف والتكافل فيما بين أبنائها وأبناء الجوار، وعلى العمل المشترك واستشراف الضرورات والمستجدات، وتحويل دروس التربية المدنية من مجرد صفحات في كتاب إلى منهج حياة وتدريب شابات وشباب صيدا على كلّ قواعد العمل العام.. الحكومي والاداري والتشريعي.. وإنني إذ أجدد ترحيبي بسعادة السفيرة السيدة دوروثي شيا، وهي محل ترحيب دائم، فانني أرحّب أيضاً بجمعية تطوير بلدنا الممثلة برئيسها السيد هيثم صعب .. وأتمنى النجاح بالشراكة مع مؤسسة الحريري وثانوية رفيق الحريري لما فيه مصلحة أجيال صيدا ولبنان.. ".

صعب

كما كانت كلمة لرئيس جمعية جمعية تطوير بلدنا هيثم صعب الذي استعرض الهدف من هذا المشروع شاكرا كل من يساهم بدعمه وخص بالشكر السفارة الأميركية واثنى على التعاون مع مؤسسة الحريري وثانوية رفيق الحريري .

وفي تصريح له اثر الاحتفال قال صعب" النشاط اليوم هو اطلاق مشروع موجه للطلاب في لبنان في عدة محافظات ويركز على التربية المدنية والمبادرة الفردية وبناء القدرات عند الشباب والشابات في مجالات ريادة الأعمال والإبتكار. وانطلاقة المشروع كانت من صيدا لكننا سنكمل على عدة مناطق في لبنان حيث يغطي المشروع "صيدا وحاصبيا وراشيا وزحلة وعكار وطرابلس ".

وأضاف" هذا المشروع ممول من السفارة الأمريكية في بيروت وينفذه فريق " تطوير بلدنا" يواكبه عدد كبير من المدربين المحترفين والمعلمات والمعلمين في مدارس المناطق كلها وهدفه ان يؤسس لمستقبل افضل للشباب والصبايا ويعطيهم بعض الأمل في وقت نفتقد كثيراً للأمل وللرؤية بسبب الأوضاع التي يمر بها البلد . وان شاء الله يكون البرنامج خطوة ناجحة ".

وتابع صعب " اكيد كان هذا اليوم بالتعاون مع مدارس الحريري وهذه ليست المرة الأولى التي نتعاون معهم فقد سبق ونفذنا عدة مشاريع معاً ويهمنا تعزيز هذه الشراكة وان نتوسع بها على كل لبنان ، لأننا نلتقي على كثير الأهداف ولدينا رؤية مشتركة بالنسبة لتنمية القطاع التربوي في لبنان وبالنسبة لتمكين الشباب وتمكين الصبايا والشباب والجيل الجديد من الاحتكاك بالمستقبل وربطهم به ليكونوا قادرين على مواكبته والمنافسة فيه " .

وأشار صعب الى ان عدد الطلاب الذين سيستفيدون من هذا البرنامج هو 120 طالباً وطالبة، وان اطلاق المشروع اليوم من ثانوية رفيق الحريري في صيدا مع معلمات وطلاب المدرسة ويتضمن ورش عمل تدريبية يحاضر فيها مدربون اخصائيون وخبراء بهذا المجال .

أبو علفا

وقالت مديرة ثانوية رفيق الحريري السيدة هبة أبو علفا وهبي" ان أهمية هذا المشروع هي أنه أولاً شراكة مع "جمعية تطوير بلدنا " وممول من السفارة الأميركية وهو تكملة لمشروعين قبل قمنا بهما يركزان على المهارات الحياتية وهو يترجم التربية المدنية بشكل مختلف عن المنهج اللبناني وبطريقة تفاعلية حية ويدخل فيه التكنولوجيا التي تستقطب الطلاب. ونحن الآن في مرحلة تدريب الأساتذة الذين سينقلون هذا الشيء الى الأولاد ( من عمر 11 الى 14 سنة) . والمشروع الثاني هو مع جمعية الخريجين لأنه لأعمار اكبر (من عمر 18 الى 24 سنة) ويتركز على ريادة الأعمال ، فجمعية خريجي المدرسة سيكونون جزءاً من هذا المشروع . وبالتالي سنبدأ بورش عمل للأساتذة وبعدها للطلاب خلال السنة" .

رأفت نعيم










يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 تشرين الأول 2021 15:48