25 تشرين الأول 2021 | 18:13

عرب وعالم

أكثر من نصف الأفغان في خطر.. بسبب انعدام الأمن الغذائي

حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة الاثنين من أن أفغانستان على شفير إحدى أسوأ ‏الأزمات الإنسانية في العالم، في وقت يواجه أكثر من نصف السكان "انعداماً حاداً ‏في الأمن الغذائي".‏

وأفادت الوكالات بأن أكثر من 22 مليون أفغاني سيعانون من انعدام في الأمن ‏الغذائي هذا الشتاء، في وقت يفاقم الجفاف المدفوع بتغير المناخ والصعوبات ‏الناجمة عن سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد منذ منتصف أغسطس ‏الفائت.‏

بين الهجرة والمجاعة

من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن "هذا الشتاء، ‏سيجبر ملايين الأفغان على الاختيار بين الهجرة والمجاعة إلا إذا تمكنا من زيادة ‏مساعداتنا التي يمكن أن تنقذ حياة السكان".‏

كما أوضح بيزلي في بيان: "تعد أزمة أفغانستان الإنسانية حالياً من بين الأسوأ في ‏العالم، إن لم تكن الأسوأ، فقد انهار الأمن الغذائي"، مضيفاً: "نحن في مرحلة العد ‏التنازلي لكارثة وإن لم نتحرك فوراً، فسنكون أمام كارثة كاملة".‏

ومضى قائلاً: "يزداد الجوع ويموت الأطفال. لا يمكننا إطعام الناس بناء على ‏الوعود، يجب تحويل التعهدات بالتمويل إلى نقود ملموسة"، مشدداً: "على المجتمع ‏الدولي توحيد صفوفه للتعامل مع هذه الأزمة التي تخرج سريعاً عن السيطرة".‏

حاجة ملحة

كذلك أشار بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ‏التابعة للأمم المتحدة (فاو) إلى أن أفغانياً من كل اثنين يواجه "أزمة" من "المستوى ‏الثالث" أو نقصاً "طارئاً" في الغذاء من "المستوى الرابع".‏

بدوره صرّح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة كو دونغيو أن "هناك حاجة ‏ملحة للعمل بكفاءة وفعالية لتسريع وزيادة إيصال (المساعدات) إلى أفغانستان قبل ‏أن يقطع الشتاء أوصال جزء كبير من البلاد، ما سيجعل ملايين الأشخاص يعانون ‏من الجوع ويتجمدون، من مزارعين ونساء وأطفال ومسنين".‏

يشار إلى أن المستوى الرابع يعد درجة أقل من المجاعة فيما ذكر مسؤولون ‏لفرانس برس أن أفغانستان تواجه أسوأ شتاء سيحل عليها منذ عقد.‏

بيع الماشية

وفي غرب البلاد، باعت آلاف العائلات الفقيرة ماشيتها وهربت بحثاً عن مأوى ‏ومساعدات في مخيمات موقتة مكتظة قرب المدن الرئيسية. وفي زيارة قاموا بها ‏إلى ولايتي هرات وبادغيس، شاهد مراسلو فرانس برس عائلات أجبرت على دفع ‏بناتها للزواج المبكر لتسديد ديونها وتأمين ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة.‏

إلى ذلك تشير الوكالات الأممية إلى أن خطتها الحالية للاستجابة الإنسانية لم تتلق ‏سوى ثلث التمويل الذي تحتاجه. وأفادت "فاو" أنها تسعى لتمويل عاجل بمبلغ قدره ‏‏11.4 مليون دولار وبمبلغ إضافي بقيمة 200 مليون دولار للموسم الزراعي لعام ‏‏2022.‏

وفي ظل المخاوف من احتمال تدفق اللاجئين من أفغانستان، تعهدت الدول المانحة ‏تقديم مئات ملايين الدولارات إلا أنها ما تزال تتجنب التعامل مع حركة طالبان ‏مباشرة.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 تشرين الأول 2021 18:13