تواجه شركات الطيران على ما يبدو أزمة جديدة بعدما أثّرت عليها جائحة كورونا بشدة خلال الأشهر الماضية، وكبدتها خسائر ضخمة.
والأزمة الجديدة التي ظهرت بوادرها منذ مطلع العام الجاري، بدأ تأثيرها يظهر بالفعل خلال الفترة الحالية، إذ يهدد نقص عدد الموظفين بشركات الطيران بخسائر جديدة للقطاع الذي استغنى عن آلاف الوظائف العام الماضي.
واضطرت شركة الخطوط الجوية الأميركية "أميركان إيرلاينز" إلى إلغاء نحو ألف رحلة طيران منذ الجمعة بسبب نقص في عدد الموظفين جراء الاضطرابات المرتبطة بسوء الأحوال الجوية.
ووفقًا لموقع "فلايت أوير" الذي يتتبع حالات التأخير والإلغاء في أجواء الولايات المتحدة، ألغت شركة "أميركان إيرلاينز" أكثر من 800 رحلة يومي الجمعة والسبت وتتوقع إلغاء أكثر من 400 رحلة الأحد، وفقا لفرانس برس.
وقال ديفيد سيمور المدير العام لـ"أميركان إيرلاينز" في مذكرة إلى الموظفين السبت، إن الصعوبات بدأت الخميس بعواصف رياح شديدة أعاقت قدرة مركز الشركة في دالاس وحركة الموظفين، متحدثا أيضا عن صعوبة في إيجاد طيارين وطواقم طيران.
وتمكن معظم المسافرين المتضررين من الحصول على حجز آخر، وفق ما أكدت الشركة التي تسير 6700 رحلة يومية حول العالم إلى 350 وجهة و50 دولة.
و"أميركان إيرلاينز" ليست أول شركة طيران تعاني نقصا في الموظفين منذ أن تزايد الطلب على السفر إثر حملات التطعيم ضد كوفيد ورفع اجراءات مكافحة الفيروس.
في الأسبوع الماضي، اضطرت "ساوث ويست" إلى إلغاء أكثر من 2000 رحلة طيران، ما كلفها 75 مليون دولار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.