شددت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش على أن العشائر العربية ليست "مكسر عصا"، مطالبة باحقاق العدالة في ملف أحداث خلدة. وسألت لماذا لم يتم توقيف المعتدين وحاملي السلاح الذين اعتدوا على العشائر في دارهم؟ واعتبرت أن القضاء "وقف ضد المظلوم مع الظالم المدجج بالسلاح وعلى عين الدولة."
وقالت الطبش في تجمع للعشائر في خلدة: "بعيدا عن السياسة وبعيدا عن أي انتماء، أنا هون اليوم كأم وأخت لشارك كل أم وكل أخت من العشاير خايفة او زعلانة على إبن أو خيي. أنا هون بين أهلي وأخوتي وعشيرتي. أنا اللبنانية المحامية المؤمنة بالقانون دايما، للتضامن مع المظلوم لأنو القضاء كالعادة وقف مع الظالم المدجج بالسلاح وعلى عين الدولة وسمعها. هالوقفة اليوم هي وقفة مع كل مواطن لبناني بعدو بيؤمن بالقانون وسيلة لتحقيق الحق، مع أنو تجارب كتيرة أظهرت أن شريعة الغاب أقوى من القانون والدولة. جينا لنقول: خلص ما عاد مقبول يفلت المجرم من العدالة وينسجن شباب جريمتهم انن كانوا عم يدافعوا عن نفسن وعن بيوتن".
أضافت: "لما انقتل الفتى غصن غدرا عضينا على الجرح مع ضبط اعصاب وسارعنا منذ حصول الجريمة لمعالجة القضية بالقانون، لكن مضت سنة وحصل الاخذ بالثأر، فبيحصل هجوم مسلح على عشائر خلدة. بحجة تشييع... تشييع مفخخ بأسلحة امام عيون الناس.. سيارات مدججة بالذخير والرشاشات... كلو مسجل عا فيديوات كتيرة شافوها كل الناس الا المحكمة والدولة... تمزيق لصورة الشهيد الفتى غصن واعتداء على العشائر في حييهم ودارهم فدافعوا عن انفسهم... سقط ضحايا للأسف... عدنا الى القانون لانو القانون هو ملجأ كل المواطنين الشرفاء في دولة يفترض أن يكون قضاؤها عادلا يرى الجميع بعين وحدة، بس لقينا هالقضاء ضعيف كتير قدام سلاح الدويلة".
تابعت: "احكام صدرت بحق شباب العشائر فيما المعتدين احرار بفضل غياب العدل في هذه القضية... لماذا لم يتم توقيف المعتدين؟ لماذا لم تتم محاكمة حملة السلاح؟".
وأكدت "نحن اليوم نطالب باحقاق الحق في قضية العشاير... وليسمع حزب الله جيدا: لن نتهاون في المطالبة بالعدالة... عدالة بمحاسبة قاتل الرئيس الشهيد الحريري... عدالة بمحاسبة ميليشيا العدوان على بيروت في ٧ ايار... عدالة في محاسبة القمصان السود.. عدالة في كل من حمل السلاح بوجه الدولة... والملفات كتيرة... بدكم قضاء تفضلوا جاهزين اما استنسابية فمرفوضة... وسنبقى تحت القانون في الاعتراض على احكام ظالمة. العشاير العربية مش مكسر عصا. ومكملين بالملف للاخر".
وشددت على ان "العشاير العربية وكل اللبنانية اللي بيراهنوا دايما عالدولة ومؤسساتها بيضل القانون سقفهم وبتضل العدالة أملن، ونحن اذا عملنا جردة عن أوجاعنا ومظالمنا فهيدا منشان نحفظ حقوقنا تجاه الدولة وتجاه السيد حسن نصرالله ليوفي بوعده لما قال انو القضية عنده، فخلينا نشوف لوين لح نوصل معه".
وختمت النائب الطبش قائلة: "نحن خياراتنا مفتوحة دايما عالسلم الأهلي، عالمصالحة، وعدم الانجرار للثأر، نحن تعلمنا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الي قال ما في حدن أكبر من بلده، تعلمنا منه ان العيش المشترك هو من العادات والأخلاق اللبنانية اللي لازم نناضل من أجلها... ونحنا معكن لانو الحق معكن".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.