تراجعت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 7.5 في المئة بتعاملات ما قبل جلسة يوم الاثنين، بعد إعلان رئيسها إيلون ماسك بيع 10 في المئة من ممتلكاته بشركة صناعة السيارات الكهربائية بعد استطلاعه على "تويتر".
ونشر ماسك، يوم السبت، تغريدة على "تويتر"، قال فيها، إنه سيبيع 10 في المئة من أسهمه إذا وافق مستخدمو شبكة التواصل الاجتماعي على الاقتراح.
Much is made lately of unrealized gains being a means of tax avoidance, so I propose selling 10% of my Tesla stock.
— Elon Musk (@elonmusk) November 6, 2021
Do you support this?
وانخفضت أسهم "تسلا" بنسبة 6.2 في المئة إلى 1146.43 دولار، كما تراجعت الأسهم المدرجة في فرانكفورت بنحو 7 في المئة إلى 989.10 يورو.
وحصل استطلاع ماسك في "تويتر" على أكثر من 3.5 مليون صوت، حيث صوّت 57.9 في المئة من المشتركين لصالح البيع.
وبعد انتهاء التصويت قال ماسك: "كنت على استعداد لقبول أي من النتيجتين".
وفي وقت سابق قال ماسك إنه سيتعين عليه اللجوء إلى عدد كبير من "خيارات الأسهم" في الأشهر الثلاثة المقبلة، مما سيؤدي إلى فاتورة ضريبية كبيرة، وقد يؤدي بيع بعض أسهمه إلى تحرير أموال لدفع الضرائب.
وبحسب "رويترز"، بلغت حصة ماسك في "تسلا" اعتبارا من 30 يونيو، حوالي 170.5 مليون سهم، وبيع 10 في المئة سيوفر ما يقرب من 21 مليار دولار بناء على إغلاق يوم الجمعة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية وحتى 4 نوفمبر، بيعت في "تسلا" ما قيمته 259.62 مليون دولار من الأسهم، باستثناء عمليات التصرف في الأسهم المملوكة بشكل غير مباشر، وفقا لبيانات "ريفينيتيف إيكون".
وعن الدافع وراء تغريدة ماسك الأخيرة، قال الخبير الاقتصادي أحمد معطي، إن ذلك يعود لتوجه إدارة الرئيس جو بايدن لفرض ضريبة على رأس المال، وفاءً بالتعهدات الانتخابية الخاصة به.
وأضاف معطي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن ماسك "ليس في حاجة إلى استطلاع رأي الجمهور عن بيع الأسهم، لكنه في نفس الوقت يحاول الضغط على إدارة بايدن بهذا الإعلان، ما يشبه التحذير بأن رجال الأعمال سوف يضطرون لبيع الأسهم".
ويأتي استطلاع ماسك عقب اقتراح من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي بفرض ضرائب على أسهم المليارديرات والأصول الأخرى القابلة للتداول للمساعدة في تمويل أجندة الإنفاق الاجتماعي للرئيس بايدن، وسد ثغرة سمحت لهم بتأجيل ضرائب أرباح رأس المال إلى أجل غير مسمى.
وأشار معطي إلى أن رجال الأعمال لا يملكون سيولة مالية كبيرة، مقارنة بالأرقام التي تعلن عن ثرواتهم، إذ أن تقديرات الثروة تأتي من قيمة أسهم الشركات ما يسمى بـ "المكاسب غير المحققة"، لذا يضطر ماسك للبيع الآن حتى يتمكن من دفع قيمة الضرائب الكبيرة التي من المتوقع أن تفرض عليه.
وفي المقابل يرى الخبير الاقتصادي أن إدارة بايدن تدرك أن رجال الأعمال قد يتحركون نحو بيع الأسهم، وربما إيداع أموالهم في دول الملاذات الضريبية الآمنة، لذلك تبذل الإدارة الأميركية جهودا حثيثة حاليا لجهة فرض ضريبة عالمية موحدة لا تقل عن 15 في المئة.
سكاي نيوز عربية
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.