30 تشرين الثاني 2021 | 09:08

عرب وعالم

السعودية: على طهران التوقف عن بث التوتر في المنطقة

دعا مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، ‏إيران إلى التوقف عن بث التوتر في المنطقة، معربا عن قلق بلاده من سلوك السلطات الإيرانية ‏المتناقض.‏

وأكد أن بلاده ودول المنطقة سعت على مدار أكثر من 40 عاماً إلى جعل منطقة الشرق الأوسط ‏منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مشيراً إلى أن هذا منطلقها في ‏دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.‏

كما أعرب في كلمة المملكة التي ألقاها خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثاني الخاص بإنشاء منطقة ‏خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والذي عقد برئاسة وفد دولة الكويت ‏الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، عن قلق المملكة البالغ إزاء سلوك طهران المتناقض ‏مع ما تعلنه من سلمية أنشطتها النووية، داعياً إياها لاغتنام الفرص الدبلوماسية الحالية والدخول ‏في مفاوضات جادة حيال البرنامج النووي وعدم تعريض أمن واستقرار المنطقة لمزيد من ‏التوتر.‏

وشدد في كلامه على حرص الرياض على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على ‏أمن وسلامة شعوب العالم وركائز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.‏

كذلك، أوضح أن السعودية كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة لإقامة مناطق خالية من ‏الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حالة من ‏الاضطراب وعدم الاستقرار.‏

منطقة خالية من النووي

وأشار إلى أنها ساهمت مع المجموعة العربية في اعتماد مقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة ذي ‏الرقم 456/73 القاضي بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة بعقد هذا المؤتمر بهدف التفاوض على ‏معاهدة ملزمة حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في ‏المنطقة.‏

إلى ذلك، أفاد بأن إقامة المناطق الخالية من الأسلحة النووية بما فيها منطقة الشرق الأوسط تعد ‏من التدابير الأساسية لتحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحفظ السلام والأمن ‏الدوليين وتعزيز حسن الجوار والعلاقات الودية والتعاون بين الدول.‏

عرقلة إسرائيلية

إلى ذلك، اعتبر أن الطرح الذي تدفع به بعض الدول القائم على أن البيئة الأمنية والأوضاع ‏الدولية غير مواتية للمضي قدماً في الإزالة الكاملة لأسلحة الدمار الشامل في المنطقة يمثل منطقاً ‏مغلوطاً، إذ أن الجميع يسعى لتحقيق هذه الغاية، عدا طرف واحد وهو إسرائيل، التي تستمر في ‏إعاقة جميع المبادرات والمفاوضات من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من ‏أسلحة الدمار الشامل.‏

وتابع أن الفشل في تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في ظل استمرار رفض ‏إسرائيل للانضمام لها يمثل عقبة لا يمكن التغاضي عنها، لأن الأصل في هذه المعاهدة أنها تحقق ‏للدول غير النووية ضمانة أمنية بعدم إساءة استخدام التقنية النووية لأغراض التسلح وهي ضمانة ‏مفقودة في منطقة الشرق الأوسط مادامت إسرائيل ترفض الانضمام لها وإخضاع جميع منشآتها ‏النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض تنفيذ القرارات الدولية ذات ‏الصلة، وتجاهل قرارات مؤتمرات استعراض معاهدة عدم الانتشار.‏

وشدد على أن إنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لم ‏يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة حتمية إذ إن تحقيق الأمن والاستقرار والعيش المشترك ‏الشامل في منطقتنا لن يكتمل دون نزع جميع أسلحة الدمار الشامل.‏

المملكة تطالب بخطوات عملية

وختم المعلمي كلمته لافتاً إلى تطلع السعودية لاتخاذ خطوات عملية خلال المؤتمر والخروج ‏بنتائج إيجابية، مؤكداً استعداد وفد المملكة للتعاون مع رئاسة المؤتمر الموقرة والدول المشاركة ‏في كل ما شأنه نحو تحقيق الأهداف المشتركة، والمضي سوياً بخطى ثابته نحو تحقيق منطقة ‏شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.‏

كما أوضح أن انضمام المملكة للمعاهدات الدولية المتصلة بحظر أسلحة الدمار الشامل ومنع ‏انتشارها، والاتفاقيات المعنية بتقنين المواد الخطرة وسبل التعامل معها وتعزيز التعاون والتنسيق ‏لحماية المدنيين من مخاطرها، وعلى رأس هذه الاتفاقيات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ‏واتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، تأتي امتداداً لسياسة المملكة الثابتة الهادفة إلى تعزيز التعاون ‏لحظر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، ومنع انتشارها، وإسهامها في جهود جعل منطقة الشرق ‏الأوسط خالية من جميع هذه الأسلحة، بما يعزز الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. ‏وشدد على موقف الرياض الداعم للحق الأصيل غير القابل للتصرف لجميع الدول في الاستفادة ‏من التقنية النووية في الأغراض السلمية كما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ‏وعدم إخضاع هذا الحق لأية قيود سياسية.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 تشرين الثاني 2021 09:08