مع استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا أمس الاثنين، والهادفة لإحياء الاتفاق النووي الخاص بإيران والموقع عام 2015، اتخذت إيران اليوم الثلاثاء، نبرة متشددة، مطالبة برفع جميع العقوبات الأميركية وعدم رغبتها بأي التزامات جديدة.
فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده اليوم، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" أن فريق التفاوض يركز في فيينا على رفع العقوبات، مؤكداً أن طهران لن تتعهد بأي التزامات غير واردة في الاتفاق النووي.
"إرادة جادة"
وزعم أن الحكومة الإيرانية جلست على طاولة التفاوض "بإرادة جادة"، مضيفاً أنه "إذا دخلت الأطراف الأخری بنية حسنة لرفع العقوبات بدلاً من إهدار الوقت... يمكننا القول إن المفاوضات ستسير على المسار الصحيح".
في المقابل، قال مندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف إن المشاركين بالاتفاق النووي قرروا مواصلة العملية في مجموعتي عمل بشأن رفع العقوبات والقضايا النووية دون تأخير.
كما أضاف بتغريدة على حسابه على تويتر أن المفاوضات "ناجحة إلى حد بعيد".
"مفاوضات صعبة"
وكان أوليانوف، أكد سابقا أن العملية التفاوضية "لن تكون سهلة". وأوضح أن "الخلافات خاصة بين إيران والأطراف الغربية لا تزال كبيرة بشأن العديد من النقاط. لكن المناقشات التي تمت الاثنين ومحادثاتنا المنفصلة مع المبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي أظهرت أن الجميع بدون استثناء عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية".
يشار إلى أن طهران تتمسك بمسألة رفع العقوبات كهدف أساسي من العودة إلى طاولة التفاوض، وقد أكدت ذلك أكثر من مرة على لسان العديد من المسؤولين بدءا من وزير الخارجية مرورا بمساعده، وصولا إلى رئيس الوفد المفاوض في العاصمة النمساوية.
في المقابل، كررت واشنطن أن الهدف من المحادثات العودة الإيرانية للاتفاق النووي والالتزام ببنوده. فقد شددت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض مساء أمس، على أن هدف الولايات المتحدة هو عودة طهران للالتزام الكامل بالاتفاق.
يذكر أن 6 جولات من المحادثات عقدت منذ أبريل الماضي (2021) قبل أن تتوقف في حزيران/يونيو قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران، دون أن تحرز توافقا على كامل البنود، رغم التفاؤل الذي كان مسيطرا حينها، ورغم حل عدد لا بأس به من العقد، إلا أن مسألة العقوبات عادت هذه المرة وبقوة إلى الطاولة من قبل حكومة ابراهيم رئيسي، التي تتمسك بها شرطا لأي خطوة أخرى.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.