1 كانون الأول 2021 | 08:15

أخبار لبنان

حرائق وأزمات .. ولا حكومة ولا من يحزنون

كتبت صحيفة " الشرق " تقول : على أهمية الأبعاد التي اكتسبتها زيارتا رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون الى قطر والحكومة نجيب ميقاتي الى ‏الفاتيكان، بما تضمنتا من جولة لقاءات واسعة عقداها مع كبار المسؤولين، بدا المأزق الداخلي على حاله من الجمود ‏والرتابة مع انعدام اي معطيات ملموسة حيال الشلل المتصاعد الذي يسود "ادارة الأزمة" على مستوى الحكم ‏والحكومة والمؤسسات‎.‎

وبينما الحكومة ممنوعة من الانعقاد، يحاول رئيس الوزراء والوزراء التعويض عن هذا الشلل، باجتماعات جانبية ‏فرعية، وسط مخاوف من ان يطول التعطيل في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي الآخذ في الاشتداد…وفي ‏انتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قطر، الاتصالات مستمرة لمحاولة ايجاد مخارج للمأزق ‏الحكومي، يرضي عين التينة والضاحية وميرنا الشالوحي والسراي، الا ان لا شيء يوحي بتحقيق خرق قريبا‎.‎

الامور لم تنضج

في السياق، قال وزير الزراعة عباس الحاج حسن من طرابلس اليوم، ردا على سؤال "كم أتمنى أن تعقد يوم غد جلسة ‏لمجلس الوزراء، ولكن الامور لم تنضج بعد ويعمل عليها المعنيون في الغرف المغلقة، لان في الحقيقة يجب أن تكون ‏هناك دراسة وتأن للعودة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء، وهذا الامر يعيقه بعض العراقيل وليس العقبات، وبالتالي ‏أجزم ان المسؤولين الذين يعملون في هذا الملف هم قادرون على اخراج الازمة من عنق الزجاجة، وان شاء الله علينا ‏ان نبث الروح الطيبة والامل لتعود الامور الى ما كانت عليه، وبالتالي نؤسس لصناعة وطن جديد وبذهنية جديدة ‏وآلية عمل جديدة، لان الازمة اليوم التي يعاني منها لبنان هي ازمات عدة مرتبطة ببعضها من الازمات السياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية ولم يشهدها البلد منذ تأسيسه وحتى اليوم‎".‎

لفصل السلطات

ليس بعيدا، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون أن "موقف رئيس الجمهورية ما يحصل دستوري وقانوني ‏وهو لن يقبل بحصول أي خلل في هذا الصدد، وهنا الاختلاف مع "حزب الله" وتحالفنا معه لا يعني أي مساومة على ‏القانون والدستور. واعتبر أن "موقف رئيس الجمهورية سليم ويجب احترام مبدأ فصل السلطات والأمور بموضوع ‏الانتخابات تتعلّق بقرار المجلس الدستوري ونحن نحترمه مهما كان". وأصاف عون "ما نتمناه هو أخذ الطعن بعين ‏الاعتبار ولا سيما أن القانون أقرّ في الـ 2017 ولا يحقّ لأي كان تغييره وتعديله حينما يشاء‎".‎

في السراي

من جهة ثانية، وغداة الاحاطة الاممية بالوضع اللبناني في مجلس الامن، استقبل ميقاتي نائبة المنسقة الخاصة للأمم ‏المتحدة في لبنان نجاة رشدي التي زارت ايضا عين التينة ،على رأس وفد من مكتب المنسقية قبل ظهر اليوم في ‏السراي، حيث جرى عرض الأوضاع العامة في لبنان والبرامج التي تضطلع بها المنظمة الأممية فيه. كما ‏اجتمع ميقاتي مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية‎ EBRD ‎حيث تناول البحث البرنامج المشترك بين ‏لبنان والبنك من أجل دعم الإصلاحات المتعلقة بسياسة التعافي الإقتصادي للبنان‎.‎

البطاقة

وفي عين التينة، حضرت مشاريع البنك الدولي في لبنان ومن بينها مشروع البطاقة التمويلية، في لقاء رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري مع المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، الذي قال: "كان اللقاء جيدا مع ‏دولة الرئيس نبيه بري حول برامج البنك الدولي في لبنان، وكما تعلمون البنك يعمل على مشاريع وبرامج في لبنان ‏خصوصا في المجالات الاقتصادية وتطوير شبكات الأمان الإجتماعي وقدمت لدولة الرئيس ملخصا حول هذه ‏المشاريع وأهمها مشروع الطوارئ لدعم شبكة الأمان الإجتماعي وتوافقنا على إطلاق حملة لتشجيع التسجيل على ‏المنصة للعائلات التي يمكنها الإستفادة من هذا البرنامج". أضاف: "الرئيس بري داعم لهذا المشروع وأقدر له هذا ‏الدعم. وأكد رئيس المجلس أن التصديق على التعديلات الجديدة التي يتضمنها قانون البطاقة التمويلية سوف يصدق ‏عليها في القريب العاجل". وختم: "نحن نتطلع الى إطلاق المنصة غدا. وهذا يساعدنا كما نأمل لتوفير المساعدة المالية ‏الضرورية في هذه الفترة هذا ما سيتيح تأمين هذه المساعدة الملحة والضرورية إبتداء من شهر كانون الثاني المقبل‎".‎



الشرق


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 كانون الأول 2021 08:15