1 كانون الأول 2021 | 08:30

عرب وعالم

ساعات حاسمة في فيينا.. تختبر جديّة الوفد الإيراني

‏"الأيام المقبلة ستسمح بتقييم جدية الإيرانيين واتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات ‏النووية".. هذا ما أكده خلال الساعات الماضية عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين ‏المشاركين في مفاوضات فيينا منذ الاثنين الماضي.‏

ففي اليوم الثالث لتلك المحادثات، تقترب ساعات الحسم التي ستكشف فعلا مدى ‏جدية الوفد الإيراني ونواياه، لا سيما بعد التصريحات المريبة التي أدلى بها كبير ‏مفاوضيها علي باقري، أمس الثلاثاء.‏

فقد حذر دبلوماسيون في فيينا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في ‏الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه "إذا لم يظهر الإيرانيون التزاما جدياً ‏فستكون هناك مشكلة"، مشددين على أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة ‏الأهمية".‏

كما ألمحوا إلى احتمال توقف المفاوضات في حال غياب التقدم.‏

لا وقت للمجاملات

في تلك الأجواء إذا، تستأنف اليوم الأربعاء الاجتماعات لبحث العودة إلى التزام ‏إيران بالقيود التي نص عليها الاتفاق النووي، بحسب ما أعلن سابقا منسق الاتحاد ‏الأوروبي انركي مورا.‏

وأبدى مورا أمس، تفاؤله الحذر بالمحادثات، فيما بدا الدبلوماسيون الأوروبيون ‏أكثر حذراً بعد، إذ قال أحدهم: "لم نتنفس الصعداء ولم نشعر بأن كارثة حلت".‏

إلا أن المسؤول الأوروبي الرفيع كان واضحا بتأكيد ألا وقت للمجاملات في الجولة ‏السابعة للمفاوضات النووية التي انطلقت بعد توقف دام 5 أشهر. وقال ليس لدينا ‏رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا 5 أشهر.. يجب البدء بالعمل سريعا".‏

كما أوضح أمس، أنه ليس من الضروري تحديد موعد نهائي مصطنع لهذه الجولة ‏التي قد تطول.‏

يذكر أن اجتماعات اليوم الثاني من المفاوضات (أمس الثلاثاء) كانت تركزت بشكل ‏أساسي على العقوبات.‏

وأوضح المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف، أن فرق عمل انكبت على وضع ‏لائحة بالعقوبات الأميركية التي سترفع.‏

فيما شددت طهران أكثر من مرة على أن الهدف من العودة إلى طاولة التفاوض، ‏هو رفع العقوبات بشكل فعال وقابل للتحقق والتأكد منه.‏

وكانت المحادثات التي استؤنفت في العاصمة النمساوية قبل يومين، بدأت في أبريل ‏الماضي واستمرت لـ 6 جولات، قبل أن تتوقف في يونيو الماضي، بعد التوصل ‏إلى توافق حول العديد من المسائل الهامة، إلا أن بعض النقاط لا تزال عالقة، ‏ويتعلق معظمها بالعقوبات الأميركية لا سيما تلك التي فرضت بعد انسحاب الإدارة ‏الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب من الاتفاق.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 كانون الأول 2021 08:30