11 كانون الأول 2021 | 09:29

عرب وعالم

‏ تضارب في المواقف حول مفاوضات فيينا

شهدت الأجواء المحيطة بالمحادثات النووية خلال الساعات الماضية ولا تزال ‏تضاربا في التصريحات، ففيما أكد مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع أمس أن الوفد ‏الإيراني وافق على التفاوض انطلاقاً من آخر ما تم التوصل إليه بين المفاوضين في ‏يونيو الماضي (الجولة السادسة)، في إشارة إلى إغفال المقترحات الإيرانية التي ‏قدمت الأسبوع الماضي، ألمح كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى ‏العكس، متحدثا عن "جو زائف".‏

فغداة لقائه وزير الخارجية النمساوي في فيينا مساء أمس الجمعة، قال باقري في ‏تغريدة على حسابه على تويتر، إن خلق جو زائف خارج غرفة المفاوضات لن ‏يؤثر على جدية المفاوضين.‏

كما اعتبر أن "سلوك بلاده المسؤول أبقى الاتفاق النووي على قيد الحياة"، وفق ‏زعمه، مضيفاً أن "التقارير غير الأمينة من خارج غرفة المفاوضات لن تلين عزم ‏طهران على التوصل لصفقة تضمن حقوقها ومصالحها". وأضاف أكدت خلال ‏لقائي بوزير خارجية النمسا على "جديتنا وحسن نيتنا" في المحادثات.‏

مقترحات إيران

ولعل ما زاد التضارب حول ما إن كانت المسودتين اللتين طرحتا سابقا من قبل ‏الوفد الإيراني، ولاقتا انتقادات ورفضا أوروبيا وأميركيا، قيد النقاش أم لا، تأكيد ‏مصدر إيراني، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس، أن دول الترويكا الأوروبية ‏تراجعت عن مواقفها ودخلت في التفاوض حول هذه المقترحات.‏

كما زعم أن الأطراف الغربية "باتت مقيدة بمبادرة إيران ورضخت بقبول الأمر ‏الواقع".‏

أتى ذلك، بعد أن أكد علي باقري كني في وقت سابق أمس أن بلاده ملتزمة بالموقف ‏الذي أعلنته الأسبوع الماضي عندما انفضت المحادثات مع مسؤولين أوروبيين ‏وأميركيين اتهموها بطرح مطالب جديدة والتراجع عن حلول وسط تم التوصل إليها ‏خلال الجولات الست الماضية.‏

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك نقاش حول المقترحات الجديدة التي قدمتها ‏إيران الأسبوع الماضي، قال لرويترز "نعم، المسودات التي اقترحناها الأسبوع ‏الماضي تجري مناقشتها في اجتماعات مع الأطراف الأخرى".‏

‏7 أو 8 نقاط عالقة

في حين أشار مصدر أوروبي إلى أن طهران وافقت، فيما يبدو، على مواصلة ‏المحادثات من حيث توقفت في حزيران/يونيو.‏

كما أوضح أن مسودة 20 يونيو الماضي، هي الأرضية المشتركة للعمل، مشيراً ‏إلى أن 7 أو 8 نقاط لا تزال قيد النقاش في نص حزيران/يونيو، مؤكداً أن هذا ‏النص هو مستقبل أي اتفاق هنا في فيينا.‏

يشار إلى أن المرحلة الثانية من الجولة السابعة من المحادثات النووية كانت ‏استؤنفت في التاسع من الشهر الحالي، بعد توقف دام 5 أيام، طلبتها الدول الغربية ‏للتشاور، إثر تقديم الوفد الإيراني مقترحات وصفها الأوروبيون والأميركيون بأنها ‏تقوض مبدأ التفاوض، وتحمل تراجعا كبيرا عما تم الاتفاق عليه في الجولات ‏السابقة.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الأول 2021 09:29